صحيفة “آس” تُشعل آمال جماهير ريال مدريد بعد إصابة نجم في فوز برشلونة على سيلتا فيغو

حقق برشلونة فوزًا دراماتيكيًا بنتيجة 4-3 على سيلتا فيغو في الجولة 32 من الدوري الإسباني، ليحافظ على صدارته بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد.
لكن الفرحة الكتالونية لم تكتمل، إذ تلقى الفريق ضربة موجعة بإصابة نجمه روبرت ليفاندوفسكي، التي قد تحرمه من نهائي كأس الملك أمام ريال مدريد في 26 أبريل 2025.
إليكم التفاصيل الكاملة لهذا الحدث الذي أشعل تفاؤل جماهير الريال.

فوز برشلونة المثير وخيبة أمل الريال

على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، قلب برشلونة تأخره بنتيجة 1-3 أمام سيلتا فيغو إلى فوز مثير 4-3، بفضل تألق لاعبيه مثل رافينيا وبيدري، ورغم هاتريك مذهل من بورخا إيغليسياس لسيلتا.
هذا الانتصار عزز صدارة برشلونة برصيد 73 نقطة، بينما ظل ريال مدريد في المركز الثاني بـ69 نقطة بعد فوزه على أتلتيك بلباو.
جماهير الريال كانت تأمل في تعثر البارسا لتقليص الفارق، لكن الأمل تحول إلى تفاؤل بسبب خبر آخر: إصابة ليفاندوفسكي.

إصابة ليفاندوفسكي: ضربة قاصمة لبرشلونة

في الدقيقة 77 من مباراة سيلتا فيغو، طلب روبرت ليفاندوفسكي، هداف برشلونة وأحد أعمدة الفريق، استبداله بعد شعوره بألم شديد في الجزء الخلفي من فخذه الأيسر.
النجم البولندي، البالغ من العمر 36 عامًا، غادر الملعب وهو يمسك بالمنطقة المصابة، وسط قلق واضح من الجهاز الفني بقيادة هانزي فليك.
بحسب صحيفة “آس“، الفحوصات الأولية تشير إلى تمزق في العضلة شبه الوترية (البيسبس فيموريس) بالفخذ الأيسر، وهي إصابة قد تبعده عن الملاعب لمدة 3 أسابيع على الأقل.

برشلونة أكد الإصابة عبر بيان رسمي، مشيرًا إلى أن ليفاندوفسكي خضع لفحوصات طبية أظهرت إصابته في العضلة شبه الوترية، لكنه لم يحدد مدة الغياب بدقة.
تقارير أخرى، مثل تلك من “سبورت” و”موندو ديبورتيفو“، رجحت غيابه عن 3 مباريات حاسمة: نهائي كأس الملك أمام ريال مدريد (26 أبريل)، مباراتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، ومباراة ريال مايوركا في الدوري.

لماذا تُبشر الإصابة جماهير ريال مدريد؟

ليفاندوفسكي ليس مجرد لاعب عادي في برشلونة؛ فهو الهداف الأول للفريق هذا الموسم بـ40 هدفًا في جميع البطولات، بما في ذلك 24 هدفًا في الدوري الإسباني.
غيابه عن نهائي كأس الملك يُعد ميزة كبيرة لريال مدريد، خاصة أن البارسا يعتمد بشكل كبير على خبرته وقوته التهديفية في المباريات الكبرى.
صحيفة “آس” نقلت أجواء التشاؤم في غرفة ملابس برشلونة، مشيرة إلى أن الجهاز الطبي يخشى أن تكون الإصابة أكثر خطورة مما يبدو، مما قد يطيل فترة غيابه.

على منصة إكس، تفاعلت جماهير ريال مدريد مع الخبر بحماس، حيث رأى البعض أن غياب ليفاندوفسكي يزيد من فرص الريال للفوز باللقب، خاصة بعد خسارتهم للقب الدوري الموسم الماضي.

أحد المشجعين كتب: “ليفا خارج نهائي الكأس؟
هذا خبر عظيم للريال!”

تحديات برشلونة بدون ليفاندوفسكي

غياب ليفاندوفسكي يضع هانزي فليك في موقف صعب.
برشلونة يعاني من غيابات أخرى، مثل أليخاندرو بالدي، مما يزيد الضغط على الفريق.
الخيارات البديلة تشمل فيران توريس، الذي قد يلعب كمهاجم صريح، أو داني أولمو، لكن أيًا منهما لا يملك نفس الحضور التهديفي أو الخبرة التي يتمتع بها ليفاندوفسكي.
تقارير تشير إلى أن فليك قد يعتمد على لامين يامال ورافينيا لتعويض النقص، لكن مواجهة ريال مدريد، بقوته الهجومية بقيادة مبابي وفينيسيوس، ستكون تحديًا كبيرًا بدون الهداف البولندي.

ماذا يعني ذلك لريال مدريد؟

بالنسبة لريال مدريد، يأتي هذا الخبر في وقت مثالي.
الفريق يعاني من تراجع في الأداء بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا، وكارلو أنشيلوتي تحت ضغط لتحقيق لقب هذا الموسم.
فوز الريال على سيلتا فيغو 5-2 في كأس الملك أظهر قوته الهجومية، وغياب ليفاندوفسكي قد يمنح دفاع الريال، الذي عانى هذا الموسم، فرصة للتنفس.

ومع ذلك، الريال ليس في أفضل حالاته.
إصابات مثل تيبو كورتوا وغيابات محتملة لبعض اللاعبين قد تؤثر على أدائهم.
لكن مع وجود تشابي ألونسو كمرشح محتمل لتدريب الفريق في الموسم المقبل، هناك تفاؤل بأن الريال يمكن أن يستغل هذه الفرصة لاستعادة هيبته في الكلاسيكو.

نظرة مستقبلية

إذا تأكد غياب ليفاندوفسكي عن نهائي كأس الملك، فإن المواجهة في 26 أبريل ستكون اختبارًا حقيقيًا لعمق تشكيلة برشلونة وقوة ريال مدريد.
بالنسبة لجماهير الريال، هذه أخبار تبعث على الأمل، لكن كرة القدم لا يمكن التنبؤ بها، وبرشلونة أظهر قدرة على القتال حتى في أصعب الظروف.
هل يستطيع الريال استغلال هذه الفرصة، أم سيكون للبارسا رأي آخر؟

Exit mobile version