يواجه إندريك، النجم البرازيلي الشاب الذي انضم إلى ريال مدريد مقابل 72 مليون يورو الصيف الماضي، بداية صعبة في مسيرته مع النادي الملكي.
إصابة غير متوقعة وانتكاسة لاحقة أبعدته عن المشاركة في كأس العالم للأندية ومباريات بداية الموسم تحت قيادة تشابي ألونسو، مما سمح لنجم الأكاديمية غونزالو غارسيا بتجاوزه في خطط المدرب.
لكن مع اقتراب فترة التوقف الدولي، تلوح فرصة ذهبية لإندريك لاستعادة مكانته في البرنابيو.
إندريك: الإصابة والمنافسة الشرسة
لم يكن انطلاق موسم 2025/26 سهلاً على إندريك.
المهاجم البالغ من العمر 19 عامًا، والذي وُصف بـ”الجوهرة البرازيلية” عند انضمامه من بالميراس، عانى من إصابة في أوتار الركبة في مايو 2025، أبعدته عن كأس العالم للأندية، وتبعتها انتكاسة أخرى أخرجته من المباريات الرسمية الأولى للموسم.
هذا الوضع فتح الباب أمام غونزالو غارسيا، نجم ريال مدريد كاستيا، ليخطف الأضواء.
غونزالو، البالغ من العمر 21 عامًا، استغل غياب إندريك ومرض كيليان مبابي في كأس العالم للأندية، حيث سجل 4 أهداف، بما في ذلك هدف الفوز ضد يوفنتوس في دور الـ16، مما جعله خيارًا مفضلاً لتشابي ألونسو.
ألونسو، الذي قارن غونزالو بالأسطورة راؤول غونزاليس لتحركاته الذكية وفعاليته كرأس حربة، أبدى إعجابه باللاعب الشاب، مما زاد الضغط على إندريك.
فترة التوقف الدولي: فرصة إندريك الذهبية
مع اقتراب فترة التوقف الدولي في سبتمبر 2025، تظهر فرصة كبيرة لإندريك لقلب الطاولة.
اللاعب البرازيلي لم يُستدعَ من قبل المنتخب البرازيلي، مما يتيح له البقاء في مركز تدريب فالديبيباس للعمل تحت إشراف تشابي ألونسو.
في المقابل، استُدعي غونزالو غارسيا للمنتخب الإسباني تحت 21 عامًا، مما يعني غيابه عن التدريبات لعدة أيام، وهي فرصة مثالية لإندريك لإثبات جاهزيته.
وفقًا لتقرير من e-noticies.cat، أعرب إندريك عن تصميمه للاستفادة من هذه الفترة، حيث نقل عنه قوله لألونسو: “مدرب، سأبذل كل ما في وسعي عشان تكتشف إمكانياتي.”
إندريك، الذي سجل 7 أهداف في 847 دقيقة الموسم الماضي تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، يدرك أن المنافسة شرسة مع وجود نجوم مثل مبابي، فينيسيوس جونيور، ورودريغو، إلى جانب غونزالو وبراهيم دياز.
تشابي ألونسو: “أعتمد على الجميع”
تشابي ألونسو، الذي تولى تدريب ريال مدريد في مايو 2025، أكد أن إندريك لا يزال جزءًا من خططه رغم تألق غونزالو غارسيا.
في تصريحات نقلتها SI.com، قال ألونسو: “أعتمد على الثلاثة (إندريك، مبابي، وغونزالو).
إندريك يتعافى، ونحن نعول عليه.
لا نفكر في تخطيط الفريق الآن، بل نركز على الأداء الفوري.”
ألونسو يُفضل الأداء الفوري، وهو ما يضع إندريك أمام تحدٍ كبير لإثبات نفسه في التدريبات.
التقارير تشير إلى أن إندريك قد تعافى بالكامل من إصابته، وسيستغل فترة التوقف الدولي للعمل على لياقته البدنية وتكيفه مع أسلوب ألونسو الهجومي، الذي يعتمد على الضغط العالي والتحولات السريعة.
إندريك مقابل غونزالو: معركة المهاجمين الشباب
المنافسة بين إندريك وغونزالو غارسيا أصبحت حديث الساعة في ريال مدريد.
غونزالو، الذي رفض ثلاثة عروض من أندية الدوري الإنجليزي للبقاء والقتال على مكان في الفريق الأول، يتمتع بميزة التكيف مع بيئة النادي ودعمه من ألونسو، الذي يقدر أسلوبه كرأس حربة تقليدي.
غونزالو سجل 26 هدفًا في 3245 دقيقة مع كاستيا الموسم الماضي، مما يعكس فعاليته وقدرته على استغلال الفرص.
في المقابل، إندريك، الذي كان يُنظر إليه كـ”الفينومينو الجديد” عند وصوله، يواجه تحديات التكيف مع كرة القدم الأوروبية.
أسلوب لعبه، الذي يعتمد على السرعة والمهارة الفردية، قد لا يتناسب تمامًا مع رؤية ألونسو التي تفضل مهاجمًا أكثر انضباطًا تكتيكيًا مثل غونزالو.
تقارير من madrid-barcelona.com أشارت إلى أن ألونسو قد يفكر في إعارة إندريك إذا لم يثبت نفسه، لمنحه الوقت والثقة بعيدًا عن ضغط البرنابيو.
مستقبل إندريك: نقطة تحول أم مغادرة مؤقتة؟
فترة التوقف الدولي تمثل نقطة تحول حاسمة لإندريك.
إذا نجح في إقناع ألونسو خلال التدريبات، قد يحصل على فرصة للعب في مباريات الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا بعد العودة من التوقف.
لكن إذا استمر تألق غونزالو غارسيا، خاصة مع عودة مبابي إلى كامل لياقته، قد يجد إندريك نفسه خارج التشكيلة الأساسية، مما يزيد احتمالية إعارته في يناير 2026.
تشابي ألونسو، الذي يشتهر بجرأته في الاعتماد على الشباب كما أظهر في كأس العالم للأندية، يبدو منفتحًا على إعطاء إندريك فرصة.
لكن مع المنافسة الشرسة في خط الهجوم، يجب على البرازيلي إثبات أنه يستحق مكانًا إلى جانب نجوم مثل فينيسيوس ومبابي.
هل سيتمكن إندريك من استغلال هذه الفرصة ويصبح البديل الذي يحتاجه ريال مدريد؟
أم سيواصل غونزالو غارسيا تألقه ويثبت أنه الخيار الأفضل؟
شاركنا توقعاتك!
