
في خطوة صادمة لجماهير ريال مدريد، كشف الصحفي الإسباني الشهير جوسيب بيدريرول عن قرار فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، بوضع النجم البرازيلي رودريغو غوس على قائمة المغادرين في صيف 2025، بعد موسم مخيب للآمال.
مع اقتراب الكلاسيكو الحاسم أمام برشلونة يوم 11 مايو 2025، وتحضيرات ريال مدريد لعهد جديد تحت قيادة تشافي ألونسو المحتملة، يبدو أن الجناح الشاب قد يدفع ثمن اكتظاظ خط الهجوم وتوقعات الإدارة العالية.
في هذا المقال الحصري، نستعرض تفاصيل هذا القرار المثير وتأثيره على الفريق الملكي، بأسلوب خبري درامي وحماسي يجذب عشاق الكرة.
رودريغو: من بطل الكلاسيكو إلى مرشح للرحيل
رودريغو غوس، البالغ من العمر 24 عامًا، كان أحد أبرز نجوم ريال مدريد في السنوات الأخيرة، حيث ساهم في التتويج بـدوري أبطال أوروبا 2022 بأداء لا يُنسى ضد مانشستر سيتي، وسجل أهدافًا حاسمة في الكلاسيكو خلال موسم 2022-2023.
لكن هذا الموسم، تراجع مستواه بشكل ملحوظ، حيث سجل ثمانية أهداف فقط وقدم خمس تمريرات حاسمة في 35 مباراة، وهي أرقام دون المتوقع للاعب يُفترض أن يكون ركيزة هجومية إلى جانب كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.
هذا الانخفاض، إلى جانب خسارة ريال مدريد في نهائي كأس الملك أمام برشلونة (3-2) والخروج المبكر من دوري الأبطال أمام أرسنال، زاد من الضغوط على اللاعب.
في تصريحات نارية على برنامج El Chiringuito de Jugones يوم 30 أبريل 2025، أكد بيدريرول أن “إذا وصل عرض لـرودريغو، فلن يستمر في ريال مدريد.
سيتم بيعه.
” وأضاف أن قرار فلورنتينو بيريز يأتي في ظل أولوية الحفاظ على فينيسيوس، الذي يُتوقع أن يجدد عقده قريبًا، ومبابي، نجم الصفقة الكبرى، بينما يُنظر إلى رودريغو كلاعب “لم يثبت أنه النجم الذي يحتاجه ريال مدريد.
” هذا التحول من لاعب أساسي إلى مرشح للرحيل أثار صدمة بين الجماهير، خاصة أن رودريغو كان من العناصر المفضلة لـكارلو أنشيلوتي، الذي دافع عنه مرارًا رغم تراجع أدائه.
أسباب القرار: اكتظاظ الهجوم ورؤية ألونسو
السبب الرئيسي وراء هذا القرار، وفقًا لتقارير “le10sport” وتعليقات بيدريرول، هو صعوبة تحقيق التناسق بين مبابي، فينيسيوس، جود بيلينغهام، وإبراهيم دياز في خط الهجوم.
مبابي، الذي سجل 34 هدفًا وقدم خمس تمريرات حاسمة هذا الموسم، يحتاج إلى مساحة أكبر للتألق، بينما يُعد فينيسيوس العنصر الأكثر استقرارًا في التشكيلة بفضل سرعته وإبداعه (12 هدفًا و14 تمريرة حاسمة).
رودريغو، رغم مشاركته الكبيرة (4500 دقيقة هذا الموسم)، فشل في تقديم نفس المستوى، حيث أهدر 15 فرصة محققة، وفقًا لإحصائيات “Sofascore”، مما جعله الخيار الأضعف في المعادلة الهجومية.
إضافة إلى ذلك، يبدو أن تشافي ألونسو، المرشح لخلافة أنشيلوتي الموسم المقبل، يخطط لإعادة تشكيل خط الهجوم بناءً على رؤيته الخاصة.
ألونسو، الذي قاد باير ليفركوزن إلى لقب الدوري الألماني 2024، يفضل أسلوبًا هجوميًا يعتمد على السرعة والضغط العالي، وقد يرى أن رودريغو لا يتناسب تمامًا مع هذا النظام، خاصة إذا لم يظهر تحسنًا ملحوظًا في الأشهر المقبلة.
ألونسو، الذي يُشاع أنه يرغب في ضم فلوريان فيرتز من ليفركوزن، قد يدفع ريال مدريد لبيع رودريغو لتمويل هذه الصفقة، التي قد تصل قيمتها إلى 100 مليون يورو.
مستقبل رودريغو: بيع محتمل أم فرصة أخيرة؟
على الرغم من تصريحات بيدريرول، يؤكد رودريغو ومحيطه أنه سعيد في ريال مدريد وملتزم بعقده حتى 2028، والذي يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة مليار يورو.
لكن هذا الشرط لن يمنع الأندية الكبرى من تقديم عروض، خاصة أن قيمته السوقية تُقدر بحوالي 80 مليون يورو، وفقًا لـ“Transfermarkt”.
أندية مثل ليفربول، التي تبحث عن بديل لـمحمد صلاح، ومانشستر سيتي، الذي يرغب في تعزيز خياراته الهجومية، أبدت اهتمامًا مبدئيًا، بينما ذكرت منشورات على منصة X أن أندية سعودية قد تقدم عروضًا مغرية، مستغلة القوة المالية لـدوري روشن.
رودريغو نفسه ألمح في مقابلة مع “ماركا” في ديسمبر 2024 إلى أنه قد يفكر في الرحيل إذا شعر بأن دوره يتقلص، قائلاً: “أريد أن أكون نجم الفريق، لكن إذا لم أحصل على فرص كافية، سأبحث عن مكان أكون فيه مميزًا.
” هذا التصريح، إلى جانب تراجع أدائه، يعزز التكهنات بأن صيف 2025 قد يكون نهاية مشواره مع ريال مدريد، رغم أن الكلاسيكو المقبل قد يمنحه فرصة أخيرة لإثبات نفسه.
تأثير الأزمة على الكلاسيكو
الكلاسيكو القادم أمام برشلونة يُعد اختبارًا حاسمًا لـريال مدريد، الذي يتأخر بفارق أربع نقاط في الدوري الإسباني.
برشلونة، الذي يعاني من غياب جول كوندي بسبب إصابة عضلية، يظل مرشحًا قويًا بفضل تألق لامين يامال وبيدري، بينما يواجه ريال مدريد أزمة دفاعية مع إيقاف محتمل لـأوريلين تشواميني وإصابات ميليتاو، روديغر، وألابا.
رودريغو، الذي سجل هدفًا في الكلاسيكو الأخير (خسارة 4-0)، قد يبدأ المباراة كجناح أيمن، لكن أي أخطاء قد تعزز قرار بيريز ببيعه.
في المقابل، يعيش برشلونة زخمًا إيجابيًا بعد تأمين جيلبرتو مورا، “بيدري الجديد”، وصفقة تبادل محتملة بين رونالد أراوخو وآدم أزنو مع بايرن ميونخ، مما يعكس استراتيجية ذكية للمستقبل.
هذه الديناميكيات تجعل الكلاسيكو ليس فقط صراعًا على النقاط، بل انعكاسًا للتحديات الداخلية التي يواجهها كلا الفريقين.
خاتمة: هل يودع رودريغو السانتياغو برنابيو؟
قرار فلورنتينو بيريز بوضع رودريغو على قائمة المغادرين يمثل تحولًا دراماتيكيًا في مسيرة اللاعب البرازيلي مع ريال مدريد.
من نجم واعد ساهم في ألقاب تاريخية إلى لاعب يواجه شبح الرحيل، يبدو أن رودريغو يدفع ثمن اكتظاظ خط الهجوم وتوقعات الإدارة العالية.
الكلاسيكو المقبل قد يكون نقطة تحول، إما لاستعادة ثقة بيريز وأنشيلوتي، أو لتأكيد قرارهما بفتح الباب أمام عروض الصيف.
مع اقتراب حقبة تشافي ألونسو، هل يتمكن رودريغو من قلب الموازين؟
أم تكون مباراة مونتجويك آخر فصوله مع الميرينغي؟
الملعب سيحسم هذا الصراع المثير.