
تصريحات بيب جوارديولا الأخيرة، التي وصف فيها مشاركة مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية 2025 بأنها قد “تدمر” فريقه، أثارت جدلاً واسعاً وقلقاً بين جماهير السيتيزنز، خاصة مع تأييده لانتقادات يورغن كلوب الحادة للبطولة.
مع اقتراب مباراة حاسمة ضد الهلال السعودي في دور الـ16، يواجه جوارديولا تحديات غير مسبوقة تهدد استقرار الفريق.
إليكم التفاصيل الكاملة لهذا الملف الساخن، اليوم 1 يوليو 2025.
كواليس تصريحات جوارديولا: تحذير من كارثة محتملة
في مؤتمر صحفي قبل مباراة الهلال في دور الـ16 من كأس العالم للأندية، أطلق جوارديولا تصريحات وصفت بـ”الغامضة”، حيث قال: «ربما أقول لاحقاً: نحن كارثة.
لقد دُمرنا.
كأس العالم دمّرنا تماماً!»، معرباً عن قلقه من تأثير البطولة على إعداد الفريق للموسم الجديد.
جوارديولا أشار إلى أن مشاركة السيتي في البطولة، التي تُقام في الولايات المتحدة من يونيو إلى يوليو 2025، تفرض جدولاً مزدحماً.
في حال وصول السيتي إلى النهائي في 13 يوليو، سيتبقى أقل من خمسة أسابيع قبل انطلاق الدوري الإنجليزي في 16 أغسطس، مما يحد من فترة التحضير والراحة.
وأضاف: «لا أعلم كيف سيكون تأثير ذلك في نوفمبر أو ديسمبر أو يناير.
ربما سنكون مرهقين.
هذه المرة الأولى التي نمر بها في هذا الوضع».
تأييد كلوب: “أسوأ فكرة في كرة القدم”
جوارديولا أبدى تفهمه الكامل لتصريحات يورغن كلوب، الذي وصف كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة (32 فريقاً) بأنها «أسوأ فكرة في تاريخ كرة القدم»، بسبب الضغط البدني والذهني على اللاعبين.
وأوضح جوارديولا: «قاتلنا معاً في اجتماعات اليويفا ومناقشات الدوري الإنجليزي للمطالبة بمزيد من الراحة للاعبين والتركيز على الجودة بدلاً من الكم.
أتفهم وجهة نظر كلوب تماماً، وأدافع عنها، لكن كمدربين، نحن لا ننظم البطولات، بل ننفذ الجداول الموضوعة».
كلوب، الذي يشغل حالياً منصب رئيس قطاع كرة القدم في مجموعة ريد بول، هاجم تنظيم البطولة لأنها تأتي في فترة الإعداد الصيفي، مما يعرض اللاعبين للإرهاق.
وأشار جوارديولا إلى أن العديد من الأندية التي تشتكي من البطولة كانت ستتمنى المشاركة فيها، مضيفاً بسخرية: «هم يشتكون لأنهم غير موجودين هنا».
سياق الأزمة: موسم صعب وتحديات متصاعدة
مانشستر سيتي يعيش موسماً صعباً، حيث واجه تراجعاً ملحوظاً في الأداء خلال موسم 2024-2025:
دوري أبطال أوروبا: السيتي في المركز الـ25 في مرحلة الدوري الجديدة، بعد فوزين فقط من 7 مباريات و3 هزائم، بما في ذلك خسارة مثيرة أمام باريس سان جيرمان.
الفريق بحاجة للفوز على كلوب بروج للوصول إلى الملحقات، وهو أمر غير معتاد لفريق كان مرشحاً للقب.
الدوري الإنجليزي: السيتي في المركز الخامس، بعيداً عن صدارة الدوري التي اعتاد عليها، مع انطلاقة هي الأسوأ منذ موسم 2009-2010.
إصابات وغيابات: غياب لاعبين رئيسيين مثل رودري (أفضل لاعب في العالم حسب جوارديولا)، إلى جانب إصابات في خط الدفاع وغياب أجنحة رئيسية، أثر على استقرار الفريق.
تقرير من “يلا كورة” أشار إلى أن جوارديولا يواجه أزمة في الحفاظ على تركيز اللاعبين وسط جدول مباريات مكثف، مع مخاوف من الإرهاق البدني والذهني.
كما أن خسارة مفاجئة أمام ريال مدريد (3-2) في دوري الأبطال، رغم تقدم السيتي حتى الدقائق الأخيرة، كشفت عن “سذاجة” دفاعية وفقدان الثقة بين اللاعبين، كما وصفها واين روني.
كأس العالم للأندية: فرصة أم عبء؟
مانشستر سيتي تأهل إلى دور الـ16 في كأس العالم للأندية بعد تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة (انتصارات على الوداد 2-0، العين 6-0، ويوفنتوس 5-2).
لكنه يواجه الآن الهلال السعودي في مباراة صعبة على ملعب كامبينج وورلد في أورلاندو، الثلاثاء 1 يوليو 2025.
الفائز سيواجه الفائز من مباراة إنتر ميلان وفلومينينسي في ربع النهائي.
جوارديولا أكد فخره بالمشاركة في البطولة، لكنه حذر من تأثيرها على الموسم: «نحاول الاستمتاع بالأجواء في أمريكا، لكن الهدف الأهم هو استعادة هويتنا التنافسية التي ميزتنا في السنوات الثماني الماضية».
وأشار إلى أن الفريق يعتمد على وجوه جديدة مثل سافينيو، إلى جانب عمل المدربين المساعدين بيب لايندرز وكولو توريه لتجهيز الفريق.
لكن التحذيرات من “كارثة” محتملة تأتي من الضغط البدني الناتج عن البطولة.
تقرير من “aboutmsr.
com” أشار إلى أن السيتي يتدرب بأحمال عالية، مما قد يزيد من مخاطر الإصابات، خاصة بعد موسم شهد إصابات متكررة.
توماس توخيل، مدرب تشيلسي، أشار إلى أن مشاركة السيتي وتشيلسي في البطولة قد تمنح أندية مثل ليفربول وآرسنال أفضلية في سباق الدوري الإنجليزي.
ردود الفعل: قلق جماهيري ودعم من كلوب
تصريحات جوارديولا أثارت قلقاً بين جماهير السيتي على منصة إكس:
حساب @bt3 نقل تصريحات جوارديولا التي أكد فيها تفهمه لكلوب، مشيراً إلى أن العديد من الأندية تود المشاركة في البطولة رغم شكواها.
حساب @9llmy أشار إلى أن جوارديولا يدافع عن ناديه بقوة، لكنه بدا قلقاً من الإرهاق المحتمل.
حساب @ManCity نقل تصريحات جوارديولا التي وصف فيها المشاركة بـ”الامتياز”، لكنه أشار إلى أن عدم التأهل بعد أربع سنوات قد يحرم الفريق من هذه الفرصة.
يورغن كلوب، من جهته، تلقى دعماً ضمنياً من جوارديولا، مما يعكس تضامن المدربين الكبار ضد جداول المباريات المزدحمة.
الإعلامي إيميل هيسكي حذر جوارديولا من أن «هو ليس ضد الرصاص» في إشارة إلى أن السيتي قد يواجه فشلاً في البطولة إذا استمر التراجع.
تحليل: هل يواجه السيتي انهياراً حقيقياً؟
التحديات:
الإرهاق البدني: جدول البطولة المكثف، مع احتمال لعب 7 مباريات في 25 يوماً، يهدد لياقة اللاعبين، خاصة مع غيابات مثل رودري وإصابات سابقة في خط الدفاع.
ضغط الدوري الإنجليزي: فترة التحضير القصيرة قد تؤثر على أداء السيتي في بداية الموسم، خاصة مع منافسة شرسة من ليفربول وآرسنال.
أزمة الثقة: الخسائر المتكررة في دوري الأبطال و”السذاجة” الدفاعية، كما وصفها روني، تشير إلى فقدان التركيز في اللحظات الحاسمة.
الفرص:
وجوه جديدة: تعاقدات مثل سافينيو ودعم لاعبين شباب مثل جيمس مكاتي قد يعيدان الحيوية للفريق.
خبرة جوارديولا: تاريخه في إدارة الأزمات يجعله قادراً على إعادة الفريق إلى مساره، كما فعل بعد موسم 2020-2021.
حافز البطولة: الفوز بكأس العالم للأندية قد يعزز معنويات الفريق ويمنحه دفعة معنوية قبل الدوري.
السؤال المحير: هل يستطيع جوارديولا تفادي الكارثة؟
مع تصريحات جوارديولا المثيرة للقلق وتأييده لكلوب، يبقى السؤال: هل يمكن لمانشستر سيتي تجاوز تحديات كأس العالم للأندية واستعادة هيبته في الموسم الجديد؟ أم أن الكارثة التي حذر منها جوارديولا ستكون بداية انهيار غير متوقع؟ شاركنا رأيك!