خسارة برشلونة المؤلمة أمام إنتر ميلان بنتيجة 4-3 في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2025، واللي أدت لخروجه من البطولة بمجموع 7-6، ما كانتش مجرد نهاية حلم النهائي، لكنها فتحت أبواب الجحيم داخل غرفة ملابس الفريق الكتالوني.
النجم الشاب لامين يامال، البالغ من العمر 17 سنة، انفجر غضبًا في وجه زميله رونالد أراوخو، محمّلًا إياه مسؤولية الإقصاء بسبب أخطائه الدفاعية الفادحة.
تفاصيل الانفجار
حسب صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، يامال، اللي قدم أداء مميز في المباراة وسجل هدف رائع في لقاء الذهاب، ماقدرش يكبح جماح غضبه بعد المباراة.
أراوخو، اللي دخل بديل في الدقيقة 75 مكان إنيغو مارتينيز المصاب، كان كارثيًا في التمركز.
في هدف التعادل الثالث لإنتر (الدقيقة 93)، ساب فرانشيسكو أتشيربي يتحرك بحرية داخل منطقة الجزاء وسجل برأسية، وفي الهدف الرابع الحاسم (الوقت الإضافي)، فشل في إيقاف ماركوس تورام، اللي مرر كرة حاسمة لدانييلي فراتيسي.
الأخطاء دي قضت على آمال برشلونة في الوصول للنهائي لأول مرة من 2015.
في غرفة الملابس، يامال واجه أراوخو بعنف، حسب مصادر مقربة نقلتها الصحيفة، وقال: “أخطاؤك دمرت كل شيء!
إزاي تسيب أتشيربي يسجل من 6 ياردات؟
إنت السبب في خروجنا!”
المصادر أضافت إن يامال وصل لدرجة التهديد بالرحيل عن النادي لو ما اتخذت الإدارة قرار حاسم بطرد أراوخو، معتبرًا إن المدافع الأوروغوياني بقى عبء على الفريق.
رد فعل أراوخو والفريق
أراوخو، اللي كان تحت ضغط كبير من الجماهير والإعلام بعد المباراة، حاول يدافع عن نفسه، زي ما نقلت “ريليف”، وقال إنه كان بيحاول يغطي المساحات لكن التغطية الدفاعية كلها كانت سيئة.
لكن كلامه ما هدّاش التوتر، خاصة إن لاعبين تانيين، زي إريك غارسيا وبيدري، عبّروا عن إحباطهم من الأداء الدفاعي بشكل عام، من غير ما يسمّوا أراوخو مباشرة.
تقارير من “موندو ديبورتيفو” أشارت إلى إن هانزي فليك، مدرب برشلونة، حاول يهدّي الأجواء في غرفة الملابس، لكنه كان واضح إنه غاضب من الأخطاء الفردية.
فليك قال في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: “كرة القدم مابتسامحش على الأخطاء في اللحظات الحاسمة.
لازم نتعلم ونركز على اللي جاي.”
تداعيات على غرفة الملابس
تصريحات يامال العنيفة، لو صحيحة، بتكشف عن شرخ كبير في غرفة ملابس برشلونة.
يامال، اللي بيُعتبر جوهرة النادي وأغلى لاعب في الفريق (قيمته السوقية حوالي 120 مليون يورو حسب “ترانسفير ماركت”)، بيمتلك نفوذ متزايد رغم صغر سنه.
تهديده بالرحيل، حتى لو كان مجرد انفعال لحظي، بيحط ضغط هائل على إدارة خوان لابورتا، خصوصًا إن أندية زي مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان بتراقب اللاعب عن كثب.
من ناحية تانية، أراوخو، اللي جدد عقده لحد 2031، بيواجه أزمة ثقة غير مسبوقة.
تقارير من “سبورت” بتقول إن الإدارة بتفكر جديًا في بيعه في صيف 2025، خاصة إن شرطه الجزائي هينخفض مؤقتًا لـ70 مليون يورو في يوليو.
أندية زي يوفنتوس وتشيلسي مهتمة، وده ممكن يخفف الضغط المالي على برشلونة، لكن خسارة مدافع زي أراوخو هتكون ضربة قوية لخط الدفاع.
الجدل التحكيمي يزيد التوتر
الأزمة ما كانتش بس بسبب أراوخو.
تصريحات جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، عن أخطاء تحكيمية لصالح إنتر (زي ركلة جزاء غير صحيحة وتجاهل خطأ على يامال) زادت من إحباط اللاعبين.
يامال نفسه كان غاضب من قرار الحكم شيمون مارتشينياك بعدم احتساب ركلة جزاء ليه بعد تدخل من مخيتاريان، حسب “إل ناسيونال”، وشاف إن التحكيم لعب دور في الخسارة.
مستقبل برشلونة: أزمة أم فرصة؟
الصدام بين يامال وأراوخو بيكشف عن مشكلة أعمق في برشلونة: غياب الانسجام بين الجيل الجديد (يامال، كوبارسي، بيدري) واللاعبين المخضرمين زي أراوخو.
مع اقتراب الكلاسيكو ضد ريال مدريد في الدوري الإسباني، التوتر ده ممكن يأثر على أداء الفريق، خاصة إن الفارق بين الفريقين 10 نقاط، وأي تعثر جديد هيبعد برشلونة عن المنافسة على اللقب.
لابورتا وفليك قدام تحدي كبير: إزاي يحافظوا على وحدة الفريق ويستعيدوا الثقة؟
قرار بيع أراوخو ممكن يهدّي يامال ويجيب سيولة مالية، لكن في نفس الوقت هيضعف الدفاع.
من ناحية تانية، لو يامال نفذ تهديده بالرحيل، هتكون كارثة استراتيجية لبرشلونة، لأنه مش بس لاعب موهوب، لكنه رمز لمستقبل النادي.
الخلاصة
انفجار يامال في وجه أراوخو مش مجرد لحظة غضب، لكنه علامة على أزمة داخلية في برشلونة.
أخطاء أراوخو، مع الجدل التحكيمي، حطت الفريق في موقف صعب قبل الكلاسيكو وموسم الانتقالات.
السؤال دلوقتي: هيختار لابورتا يدعم يامال ويضحي بأراوخو، ولا هيحاول يحل الأزمة من غير خسارة أي طرف؟
صيف 2025 هيكون حاسم، لكن الأيام الجاية هتظهر إذا كان برشلونة قادر يتجاوز الصدمة ولا هيغرق في الفوضى.
