مودريتش يصدم الجميع داخل ريال مدريد ويُسلّم الرقم 10 بنفسه

في لحظة تحمل رمزية عميقة، فاجأ النجم الكرواتي لوكا مودريتش، أسطورة ريال مدريد، الجماهير بخطوة غير مسبوقة، حيث منح القميص رقم 10 الأيقوني لزميله الشاب التركي أردا جولر، معلنًا إيمانه بأن الأخير هو الوريث الحقيقي لإرثه العظيم.
هذا القرار، الذي وثّقه برنامج “التشيرنجيتو” الإسباني في مقطع فيديو مؤثر، أثار موجة من الحماس والتكهنات حول مستقبل ريال مدريد بعد رحيل مودريتش.
إليكم تفاصيل هذه اللحظة التاريخية بتاريخ 17 يوليو 2025.

وداع مودريتش: نهاية حقبة ذهبية

بعد مسيرة استمرت 13 عامًا مع ريال مدريد، ودّع لوكا مودريتش (40 عامًا) النادي الملكي رسميًا عقب خسارة الفريق 4-0 أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025.
خلال هذه الفترة، حصد مودريتش 28 لقبًا، منها 6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا و4 في الدوري الإسباني، مما جعله أحد أعظم لاعبي الوسط في تاريخ الكرة.
رحيله عن “سانتياغو برنابيو” ترك فراغًا كبيرًا، لكنه اختار أن يُنهي مسيرته بلفتة رمزية عبر إهداء القميص رقم 10 لأردا جولر، النجم التركي البالغ من العمر 20 عامًا.

لماذا أردا جولر؟ الوريث المثاليفي

مشهد مؤثر، شوهد مودريتش وهو يسلم قميصه الأخير لجولر بعد عودة الفريق إلى مدريد، مع عناق حار أثار إعجاب الجماهير.
هذه اللفتة لم تكن مجرد تصرف عاطفي، بل إشارة واضحة إلى ثقة مودريتش في قدرات جولر.
النجم التركي، الذي انضم إلى ريال مدريد من فنربخشة في صيف 2023 مقابل 24 مليون يورو، يُعتبر موهبة استثنائية بفضل رؤيته الثاقبة، تمريراته الدقيقة، وقدرته على التحكم في إيقاع المباراة، وهي صفات تذكّر بأسلوب مودريتش.

مودريتش، في حديثه مع المدرب تشابي ألونسو، أكد أن جولر “سيصبح شيئًا عظيمًا”، مشيرًا إلى أن القميص رقم 10 يجب أن يذهب إلى لاعب يحمل العبقرية والشخصية القيادية.
هذا القرار أثار تفاعلاً واسعًا بين الجماهير، حيث رأى البعض أن جولر هو “الوريث الشرعي” للرقم الأيقوني، فيما غرّد أحد المشجعين: “لا يمكن أن يكون هناك وريث أكثر شرفًا للرقم 10 من أردا”.

ردود فعل متباينة: جولر أم مبابي؟

رغم إجماع الجماهير على موهبة جولر، أثارت تقارير إعلامية جدلًا حول الرقم 10، حيث أشارت مصادر مثل “الشيرينغيتو” وصحيفة “آس” إلى أن كيليان مبابي، الذي يرتدي الرقم 9 حاليًا، كان المرشح الأقوى لخلافة مودريتش بسبب شعبيته التسويقية وأرقامه التهديفية المذهلة.
مبابي، الذي يرتدي الرقم 10 مع منتخب فرنسا، كان يُنظر إليه كخيار منطقي لتعزيز العلامة التجارية للنادي.
ومع ذلك، لفتة مودريتش الشخصية لجولر، إلى جانب دعم ألونسو، حسمت الجدل لصالح النجم التركي، مؤكدة أن الرقم 10 في ريال مدريد يُمنح لمن يجسد “العبقرية الكروية الصافية” بدلاً من الأبعاد التسويقية.

جولر: بداية مرحلة جديدة

أردا جولر، الذي يرتبط بعقد مع ريال مدريد حتى 2029، أظهر لمحات من تألقه في مباريات محدودة الموسم الماضي، حيث سجل 5 أهداف وصنع 3 تمريرات حاسمة رغم الإصابات التي أثرت على مشاركاته.
تشابي ألونسو، الذي يعتمد على فلسفة لعب تعتمد على السيطرة في وسط الملعب، يرى في جولر بديلًا مثاليًا لمودريتش، خاصة مع قدرته على اللعب كصانع ألعاب أو في مركز الوسط الهجومي.
إدارة ريال مدريد، بدورها، رفضت فكرة دفع مبالغ طائلة (مثل 100 مليون يورو) لضم لاعب جديد، معتبرة أن جولر هو “الوريث الحقيقي” لملء الفراغ.

مستقبل الرقم 10: هل يتحمل جولر المسؤولية؟

القميص رقم 10 في ريال مدريد، الذي حمله أساطير مثل لويس فيغو، روبينيو، ومودريتش، يحمل إرثًا ثقيلًا.
قرار مودريتش بإهداء القميص لجولر، إلى جانب نشره صورة القميص عبر “إنستغرام” مع قلب أبيض، يعكس إيمانه بأن الشاب التركي قادر على تحمل هذا العبء.
لكن التوقعات ستكون هائلة، خاصة بعد موسم مخيب للريال خسر فيه الدوري الإسباني ودوري الأبطال.
مع انضمام مودريتش إلى إيه سي ميلان في انتقال حر، تتجه الأنظار الآن إلى جولر ليقود مرحلة جديدة تحت قيادة ألونسو.

هل يستطيع أردا جولر أن يحمل إرث مودريتش ويعيد ريال مدريد إلى منصات التتويج؟ شاركونا توقعاتكم!

Exit mobile version