في لقاء حمل طابع التحدي الكبير، شهد ريال مدريد هزيمة غير متوقعة أمام باريس سان جيرمان بنتيجة قاسية 4-0، في مباراة كشفت عن الفارق الفني والتكتيكي بين الفريقين.
لكن الضوء الأكبر في هذا اللقاء سلّط على نجم المباراة، أشرف حكيمي، الذي أذهل الجميع، وعلى رأسهم رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، بأدائه المبهر.
هزيمة ثقيلة تُعيد الحسابات
كانت الجماهير المدريدية تترقب مباراة قوية ضمن استعدادات الفريق لكأس العالم للأندية، لكن ما حدث على أرض الملعب كان صادمًا.
باريس سان جيرمان، بقيادة لويس إنريكي، قدم عرضًا متكاملاً، كشف عن تفوق واضح في التنظيم والفعالية.
النتيجة القاسية أثارت موجة من الإحباط بين عشاق الريال، لكنها في الوقت ذاته أعادت الأنظار إلى اسم كان يومًا ما جزءًا من عائلة النادي.
أشرف حكيمي: النجم الذي سرق الأضواء
أشرف حكيمي، ابن أكاديمية ريال مدريد، قدّم أداءً استثنائيًا بقميص باريس سان جيرمان.
الظهير المغربي لم يكتفِ بدور دفاعي، بل كان كالسهم في الهجمات، يخترق دفاعات الريال بسهولة ويُربك خطوطهم الخلفية.
تحركاته السريعة وتمريراته الدقيقة جعلته العمود الفقري لتألق الفريق الباريسي.
لويس إنريكي، مدرب باريس، لم يُخفِ إعجابه بنجمه، حيث صرح بعد المباراة: “حكيمي لاعب استثنائي، ليس مجرد ظهير، بل عنصر يغير قواعد اللعبة.
يعمل بجد لخدمة الفريق، وهذا ما يجعله مميزًا.
”
بيريز يتحرك: هل يعود حكيمي إلى الريال؟
في المقصورة الرئيسية، جلس فلورنتينو بيريز بجانب ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو.
رغم الهزيمة، لم يتمكن بيريز من إخفاء إعجابه بحكيمي.
مصادر مقربة من إدارة الريال كشفت أن بيريز علّق قائلاً: “أشرف ظاهرة حقيقية، تربى في بيتنا، وما زلنا نرى فيه جزءًا من روح الريال.
” وعلى الفور، طلب بيريز من الخليفي فتح قنوات التفاوض لاستعادة النجم المغربي، في خطوة قد تُعيد تشكيل خطط الفريق للموسم القادم.
مستقبل الريال: مراجعة أم ثورة؟
الهزيمة أمام باريس لم تكن مجرد خسارة نقاط، بل جرس إنذار لإدارة ريال مدريد لإعادة تقييم الوضع الفني والتكتيكي للفريق.
تألق حكيمي، الذي كان يومًا ما جزءًا من المشروع المدريدي، يضع علامات استفهام حول قرارات النادي السابقة بتركه يرحل.
فهل ينجح بيريز في إعادة حكيمي إلى “سانتياغو برنابيو”؟ وهل ستكون هذه الهزيمة بداية لتغييرات جذرية في الفريق؟ الجماهير تنتظر، والأيام القادمة قد تحمل مفاجآت كبرى.
فما رأيك، هل يستطيع حكيمي أن يكون مفتاح عودة ريال مدريد إلى أمجاده؟
