فلورنتينو بيريز يُشعل ثورة غير مسبوقة في ريال مدريد.. طرد 6 لاعبين بعد كارثة الكلاسيكو

ريال مدريد عايش واحدة من أصعب لحظاته في التاريخ الحديث بعد ليلة سودا في نهائي كأس ملك إسبانيا 2025، لما خسر أمام الغريم التقليدي برشلونة بنتيجة 3-2 في مباراة دراماتيكية على ملعب لا كارتوخا بإشبيلية.

المباراة، اللي شهدت طرد 3 لاعبين من ريال مدريد (جود بيلينغهام، لوكاس فاسكيز، وأنطونيو روديغر) وإصابة 4 آخرين، كانت مجرد القشة اللي قصمت ظهر البعير في موسم مليان نكسات.

الفريق ودّع دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال في ربع النهائي، خسر كأس السوبر الإسباني أمام برشلونة بنتيجة 5-2، وبقى متأخر بفارق 4 نقاط عن صدارة الدوري الإسباني مع 5 جولات بس متبقية.

الخسارة دي ماكانتش مجرد هزيمة عادية، لكنها كشفت عن أزمة عميقة في الفريق، من سوء الأداء التكتيكي لكارلو أنشيلوتي لحد المشاكل الإدارية والإصابات المتكررة.

فلورنتينو بيريز، رئيس النادي اللي دايمًا بيتصف بالحسم، قرر إنه مش هيكتفي بإقالة أنشيلوتي، اللي بات رحيله شبه مؤكد مع اقتراب وصول تشابي ألونسو كمدرب جديد.

بيريز عايز يعمل ثورة إصلاح جذرية غير مسبوقة في تاريخ ريال مدريد، وهتشمل طرد 6 لاعبين من الفريق في الميركاتو الصيفي القادم، في خطوة هزت أركان النادي.

حسب مصادر مقربة من إدارة ريال مدريد، بيريز استقر على التخلّص من لوكاس فاسكيز، فيرلان ميندي، دافيد ألابا، لوكا مودريتش، إبراهيم دياز، وفران غارسيا.

الستة دول، حسب رؤية بيريز، مش هيقدروا يساعدوا الفريق على استعادة هيبته الأوروبية والمحلية.

في تصريح نقلته مصادر داخلية بعد المباراة، قال بيريز: “ريال مدريد مش هيتحرك خطوة لقدام مع اللاعبين دول.

القرار خلّص.”

الكلام ده بيوضح إن بيريز مش هيتردد، ومستعد يبيع اللاعبين حتى لو جات عروض أقل من قيمتهم السوقية، عشان يفتح المجال لتجديد الدماء في الفريق.

ليه بيريز اختار اللاعبين دول؟

لوكاس فاسكيز: اللاعب الإسباني، رغم ولائه للنادي، أصبح أداؤه محدود التأثير، وطرده في نهائي الكأس زاد من غضب الإدارة. بيريز شايف إنه مش مناسب لخطط المستقبل.

فيرلان ميندي: الظهير الفرنسي عانى من إصابات متكررة، آخرها في الكلاسيكو، وأداؤه ماكانش مقنع بما فيه الكفاية قدام لامين يامال. بيريز عايز ظهير أيسر أقوى.

دافيد ألابا: النمساوي، اللي كان من أهم المدافعين في العالم، تأثر بشدة بإصاباته المتكررة، وما قدرش يرجع لمستواه القديم. الإدارة شايفة إنه عبء مالي وفني.

لوكا مودريتش: الأسطورة الكرواتي، رغم تاريخه العظيم، بقى في الـ39 من عمره، وبيريز شايف إن دوره خلّص، خصوصًا مع وجود مواهب شابة زي أردا غولر.

إبراهيم دياز: المغربي أظهر لمحات مميزة، لكنه ما قدرش يكون مؤثر بشكل دائم، وقلة مشاركاته خلّته يفكر في الرحيل بنفسه.

فران غارسيا: الظهير الشاب ما قدرش يثبت نفسه كبديل قوي لميندي، وبيريز شايف إنه مش جاهز لتحمل مسؤولية الفريق.

خطة بيريز للمستقبل

الثورة دي مش هتكون بس بالتخلص من اللاعبين، لكن بيريز بيخطط لإعادة بناء الفريق من خلال ضخ دماء جديدة.

تشابي ألونسو، اللي متوقع يتولى تدريب الفريق، معروف بحبه للاعبين الشباب والأسلوب الهجومي، وهيطلب تعاقدات كبيرة في مراكز الدفاع والظهير الأيسر وخط الوسط.

أسماء زي مارتن زوبيميندي من ريال سوسيداد وألفونسو ديفيز من بايرن ميونخ بتتردد بقوة كأهداف رئيسية للصيف.

كمان، بيريز عايز يعتمد أكتر على المواهب الشابة زي إندريك وأردا غولر، اللي كانوا محبوسين على دكة أنشيلوتي.

الخطوة دي بتعتبر مغامرة كبيرة من بيريز، لأن ريال مدريد مش معتاد على تغييرات بهذا الحجم.

لكن بعد موسم كارثي شهد إصابات بالجملة (17 لاعب أصيبوا بـ25 إصابة الموسم ده)، هزايم مذلة، وأداء تكتيكي ضعيف، بيريز شايف إن مفيش حل غير التغيير الجذري.

التقارير بتقول إن بيريز أجّل اجتماعه مع أنشيلوتي بعد الكلاسيكو عشان يركز على وضع خطة شاملة للميركاتو، وده بيأكد إن القرارات الكبيرة جاية في الطريق.

تحليل الموقف

قرار بيريز بطرد 6 لاعبين بيبين إنه عارف حجم الأزمة اللي بيمر بيها ريال مدريد.

الفريق، اللي كان بيهيمن على أوروبا، بقى يعاني من غياب الهوية الفنية وتراجع الأداء.

لكن القرار ده مش بدون مخاطر.

التخلص من أسماء زي مودريتش وألابا، حتى لو كانوا مش في أفضل حالاتهم، ممكن يأثر على تماسك الفريق، خصوصًا إن البدائل لسّه مش مضمونة.

كمان، بيع اللاعبين بأسعار أقل من قيمتهم السوقية ممكن يضعف موقف ريال مدريد في المفاوضات.

من ناحية تانية، الثورة دي ممكن تكون بداية عصر جديد للنادي.

لو نجح بيريز في جلب لاعبين بجودة عالية ودمج المواهب الشابة تحت قيادة مدرب زي ألونسو، ريال مدريد ممكن يرجع للمنافسة على كل الألقاب.

السؤال المهم دلوقتي: هل هيبقى فيه استقرار كفاية في الفريق عشان يحقق النجاح ده؟

وهل بيريز هيقدر يتحمل الضغط لو النتايج ما تحسنتش على المدى القريب؟

Exit mobile version