
في ليلة أوروبية مشتعلة، خطف مهاجم إنتر ميلان، ماركوس تورام، الأضواء ليس فقط بأدائه المميز على أرض ملعب “مونتجويك”، ولكن أيضًا بتصريحاته النارية التي أثارت جدلًا واسعًا بعد التعادل المثير 3-3 بين فريقه وبرشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2025.
المباراة كانت بمثابة عرض كروي مبهر، لكن كلام تورام عن النجم الشاب لامين يامال هو اللي فعلًا هزّ الوسط الرياضي!
مباراة ملحمية ويامال يلمع
المواجهة بين برشلونة وإنتر ميلان كانت من النوع اللي يخلّي الجمهور يقعد على أطراف الكراسي.
إنتر بدأ زي الصاروخ، وتورام نفسه افتتح التسجيل في الدقيقة الأولى بكعب ساحر بعد تمريرة متقنة من دينزل دومفريز.
بعدها، أضاف دومفريز الهدف الثاني في الدقيقة 22 بمقصية رائعة، وكأن إنتر عايز يحسم المباراة من بدري.
لكن برشلونة، بقيادة موهبته الاستثنائية لامين يامال، مكنش هيستسلم بسهولة.
يامال، الشاب اللي عمره 17 سنة و291 يوم بس، رد بقوة في الدقيقة 25 بهدف مذهل بعد مجهود فردي رائع، حيث تلاعب بدفاع إنتر وسدد كرة لم يستطع حارس إنتر صومر إيقافها.
الهدف ده مش بس قلّص الفارق، لكنه كمان كتب اسم يامال في التاريخ كأصغر لاعب يسجل في نصف نهائي دوري الأبطال، متخطيًا رقم كيليان مبابي اللي سجله في 2017 وهو في سن 18 سنة و140 يوم.
يامال واصل تألقه، وساهم في عودة برشلونة للتعادل عن طريق تمريراته الحاسمة ومهاراته اللي خلّت الجماهير في حالة ذهول.
تورام يشعل النار بتصريحاته
بعد صافرة النهاية، وفي الوقت اللي كان الكل بيتكلم فيه عن يامال وأدائه الساحر، قرر ماركوس تورام إنه يرمي قنبلة إعلامية.
في تصريحات نقلتها صحيفة “سبورت” الكتالونية، قال تورام: “يامال لاعب عظيم، بس مش أفضل لاعب في العالم زي ما الناس بتقول.
أفضل لاعب في العالم فرنسي، والثاني كمان فرنسي.
.
أنا بتكلم عن عثمان ديمبلي وكيليان مبابي!”.
التصريح ده زي ما يكون تورام قرر يهزّ مواقع التواصل الاجتماعي ويفتح باب النقاش على مصراعيه.
المهاجم الفرنسي، اللي سجل هدفًا وقدم أداء قوي في المباراة، أضاف: “يامال موهبة كبيرة، وأنا معجب بيه جدًا، بس بعد ديمبلي ومبابي هو اللي بييجي في المركز التالت”.
الكلام ده جاء في وقت كان يامال فيه حديث الصحافة العالمية بعد أدائه الاستثنائي.
ديمبلي ومبابي: هل هما الأفضل فعلًا؟
اختيار تورام لـعثمان ديمبلي وكيليان مبابي كأفضل لاعبين في العالم مش مفاجأة كبيرة، خاصة إنهم زملاء تورام في منتخب فرنسا.
ديمبلي، نجم باريس سان جيرمان، قدم موسمًا قويًا، حيث تصدر قائمة هدافي الدوريات الخمس الكبرى في 2025 بـ15 هدفًا حتى الآن، متفوقًا على مبابي اللي سجل 11 هدفًا مع ريال مدريد.
ديمبلي كمان يعتبر من المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025، خاصة بعد دوره الكبير في تتويج باريس بالدوري الفرنسي.
من ناحية تانية، مبابي، اللي انتقل لـريال مدريد في صيف 2024، كان يُعتبر المرشح الأبرز للكرة الذهبية، لكن خروجه المبكر من دوري الأبطال مع الريال ضرب آماله بقوة.
رغم كده، مبابي لا يزال واحد من أخطر المهاجمين في العالم، بفضل سرعته ومهاراته الفردية.
لكن السؤال اللي بيطرح نفسه: هل ديمبلي ومبابي فعلًا أفضل من يامال؟
يامال، رغم صغر سنه، بيثبت كل يوم إنه موهبة نادرة.
هدفه التاريخي ضد إنتر، وتألقه المستمر في الليجا ودوري الأبطال، خلّوه مرشحًا قويًا للكرة الذهبية، وحتى كسر رقم مبابي في ترشيحات الجائزة وهو في سن 17 سنة بس.
ردود الفعل: جدل لا ينتهي
تصريحات تورام انتشرت زي النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
مشجعو برشلونة هاجموا تورام، واعتبروا كلامه محاولة لتقليل إنجازات يامال، بينما مشجعو إنتر وباريس سان جيرمان دافعوا عن رأيه، مشيرين إلى إن ديمبلي ومبابي أكثر خبرة وحققوا ألقابًا أكبر.
على منصة X، كتب أحد المشجعين: “تورام بيحترم يامال، بس هو شايف إن الفرنسيين لسه في المقدمة.
.
وجهة نظر مش أكتر”.
بينما كتب آخر: “يامال في 17 سنة بيعمل اللي مبابي وديمبلي ماعملوه في سنه.
.
تورام بيتكلم من غيرة!”.
مباراة الإياب: الرد على أرض الملعب
مع التعادل المثير في مباراة الذهاب، كل الأنظار دلوقتي متجهة نحو مباراة الإياب على ملعب “جيوزيبي مياتزا” يوم التلات الجاي.
برشلونة هيحتاج لأداء استثنائي من يامال ورفاقه عشان يتأهلوا للنهائي، بينما إنتر، بقيادة تورام ولاوتارو مارتينيز، هيعتمد على قوته الهجومية ودعم جماهيره.
يامال نفسه رد على الجدل بتصريح قصير نقلته صحيفة “موندو ديبورتيفو“: “أنا مركز في اللعب بس، واللي جاي هيثبت مين الأفضل”.
الشاب الإسباني بيجهز لرد عملي على أرض الملعب، وكل عشاق الكرة مستنيين المواجهة اللي ممكن تحدد مش بس المتأهل للنهائي، لكن كمان مين يستاهل لقب “الأفضل” فعلًا.
الخلاصة: صراع المواهب مستمر
تصريحات ماركوس تورام فتحت باب نقاش كبير عن مين أفضل لاعب في العالم دلوقتي.
هل هما النجمين الفرنسيين ديمبلي ومبابي، بتاريخهما وإنجازاتهما؟
ولا النجم الصاعد لامين يامال، اللي بيكتب التاريخ بسرعة الصاروخ؟
الإجابة ممكن تكون في مباراة الإياب، أو في الموسم الطويل اللي لسه فيه كتير هيحصل.
اللي مؤكد إن الكرة الأوروبية عايشة أزهى عصورها، والصراع ده هو اللي بيخلّي عشاق اللعبة يعيشوا في شغف دايم!