صدمة في مدريد.. فينيسيوس يلمّح للرحيل وسط تعثر مفاوضات العقد الجديد

يواجه النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد، أزمة متصاعدة مع إدارة النادي بقيادة فلورنتينو بيريز، بسبب تعثر مفاوضات تجديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2027.
الخلافات المالية والفنية بدأت تلقي بظلالها على استقرار الفريق، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا سيبقى في “سانتياغو برنابيو” أم يتجه نحو وجهة جديدة.

خلافات مالية تعقّد المفاوضات

بحسب تقارير إسبانية، مثل صحيفة “ماركا” و”آس”، فإن فينيسيوس يطالب براتب سنوي يصل إلى 20-25 مليون يورو، ليكون الأعلى أجرًا في الفريق، مساويًا أو متجاوزًا لراتب زميله كيليان مبابي، الذي انضم بصفقة حرة مع مكافأة توقيع ضخمة.
إدارة ريال مدريد، من جانبها، ترفض هذه المطالب، معتبرة أنها تهدد التوازن المالي وسلم الرواتب داخل الفريق، خاصة بعد وصول مبابي الذي غيّر ديناميكيات غرفة الملابس.
النادي عرض زيادة في راتبه إلى حوالي 15 مليون يورو سنويًا، لكن ممثلي اللاعب، بقيادة وكيله فريدريكو بينا، رفضوا العرض الأول، مما أدى إلى توقف المفاوضات.

عروض سعودية مغرية واهتمام أوروبي

وسط هذا الجمود، ظهرت تقارير عن عروض ضخمة من الدوري السعودي، بقيمة تصل إلى مليار يورو على 5 مواسم (200 مليون يورو سنويًا)، مع اهتمام خاص من نادي الهلال في حال فشلهم في ضم محمد صلاح.
فينيسيوس، رغم رفضه العروض السعودية حتى الآن، أبدى تمسكًا بالبقاء في ريال مدريد، لكنه لم يستبعد فكرة الانتظار حتى نهاية عقده في 2027 ليصبح لاعبًا حرًا، مما يفتح الباب أمام أندية أوروبية مثل ليفربول، الذي أبدى اهتمامًا مبدئيًا.
التقارير تشير إلى أن ريال مدريد قد يضطر لبيعه في صيف 2026 بسعر يبدأ من 150 مليون يورو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، لتجنب خسارته مجانًا.

تراجع فني يزيد الضغط

فنيًا، فينيسيوس عانى من تذبذب في المستوى خلال الموسم الماضي، حيث سجل 22 هدفًا في 58 مباراة (11 في الدوري الإسباني و8 في دوري أبطال أوروبا)، وهي أرقام أقل من توقعات الجماهير مقارنة بموسم 2021-2022 الذي تألق فيه بـ22 هدفًا و20 تمريرة حاسمة.
وصول مبابي، الذي سجل 44 هدفًا في موسمه الأول، عزز من مكانته كالنجم الأول، مما قلل من تأثير فينيسيوس داخل الفريق.
تشابي ألونسو، المدرب الجديد، ألمح إلى إمكانية إبعاد فينيسيوس عن التشكيلة الأساسية إذا استمر تراجعه، مع تفضيله لاعبين مثل رودريغو ومبابي في بعض المباريات.

موقف الجماهير وإدارة النادي

جماهير ريال مدريد بدأت تفقد بعض الثقة في فينيسيوس بسبب الأزمة المستمرة وتأثيرها على أدائه، خاصة بعد مباريات مثل التعادل 1-1 أمام ريال مايوركا في بداية الموسم الحالي، حيث كان أداؤه دون الطموح.
من ناحية أخرى، إدارة بيريز مصممة على عدم السماح بـ”فوضى مالية”، وتدرس خيارات بيع اللاعب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل يناير 2026، لضمان الاستفادة من قيمته السوقية العالية.
لكن تقارير أخرى، مثل برنامج “الشيرنجيتو”، أشارت إلى أن الطرفين توصلا إلى اتفاق مبدئي لتمديد العقد حتى 2030، مع تحسينات مالية، على أن يتم الإعلان الرسمي قريبًا.

هل يبقى فينيسيوس أم يرحل؟

رغم تصريحات فينيسيوس المتكررة عن رغبته في “صناعة التاريخ” مع ريال مدريد، الأزمة الحالية بتفتح الباب لكل الاحتمالات.
اللاعب، الذي فاز بجائزة “ذا بيست” كأفضل لاعب في العالم لعام 2024، يدرك قيمته كواحد من أفضل الأجنحة في العالم، لكنه يواجه تحدي إثبات نفسه وسط منافسة شرسة مع مبابي وتوقعات الجماهير.
السؤال الآن: هل يستطيع فينيسيوس استعادة بريقه وإقناع بيريز بمطالبه؟
أم أن الدوري السعودي أو أندية أوروبية أخرى ستكون وجهته القادمة؟
المباريات القادمة، خصوصًا في دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، ستكون حاسمة في تحديد مصيره.

Exit mobile version