
مع انطلاق تحضيرات ريال مدريد للموسم الجديد، بدأت بوادر أزمة تظهر داخل أروقة النادي الملكي، خاصة بين المدرب الجديد تشابي ألونسو وأحد نجوم الفريق الكبار.
الأجواء داخل غرفة الملابس ليست على ما يرام، والجماهير بدأت تقلق من تداعيات هذا التوتر على أداء الفريق في الموسم القادم.
قرار تكتيكي يُشعل الخلاف
خلال نصف نهائي كأس العالم للأندية ضد باريس سان جيرمان، فاجأ تشابي ألونسو الجميع بقراره إشراك فينيسيوس جونيور في مركز الجناح الأيمن، بينما لعب كيليان مبابي على الجهة اليسرى، وتولى غونزالو غارسيا دور العمق الهجومي.
النتيجة كانت مخيبة للآمال، حيث خرج فينيسيوس في الدقيقة 60 وسط انتقادات حادة بسبب ضعف ضغطه الدفاعي وأخطاء مؤثرة في التمرير.
مصادر مقربة من الفريق، بحسب ما نقل الصحفيان إيفان مارتن (أوكدياريو) وميغيل أنخيل دياز (كوبي)، كشفت إن فينيسيوس ما كانش مبسوط بالتغيير التكتيكي ده، وعبّر عن استياءه في دوايره الخاصة من غير ما يواجه ألونسو بشكل مباشر.
التصرف ده، رغم إنه ماكانش علني، إلا إنه وصل للمدرب، وخلّى ألونسو يزعل جدًا من “التلميحات” دي، مؤكدًا إنه بيفضّل المواجهة المباشرة لو فيه أي اعتراض على قراراته.
ألونسو يفرض قواعد صلبة
تشابي ألونسو، اللي تولّى تدريب ريال مدريد بعد موسم مخيب تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، بيحاول يفرض أسلوبه الخاص بصرامة.
المدرب الإسباني معروف بحبه للانضباط التكتيكي والضغط الجماعي، ومش بيعدّي أي تصرف خارج عن النظام.
الحادثة مع فينيسيوس فتحت الباب لتكرار سيناريو سابق مع داني سيبايوس، لما اللاعب كشف عن محادثة خاصة مع ألونسو للإعلام، وده استفز المدرب وقتها.
ألونسو بيحرص على خصوصية غرفة الملابس، وبيطالب بالالتزام الكامل من كل اللاعبين، سواء نجوم زي فينيسيوس ومبابي أو لاعبين شباب زي غونزالو غارسيا.
في تصريحات داخلية، أكد ألونسو إن “مرحلة المجاملات خلّصت”، وحذّر اللاعبين إن أي حد مش هيبذل مجهود كافي أو هيخرج عن الخط هيواجه قرارات حاسمة.
فينيسيوس تحت الضغط.. ومستقبل غامض
فينيسيوس، اللي كان من أبرز نجوم ريال مدريد في المواسم الأخيرة، لقى نفسه في موقف صعب.
المصادر بتقول إن ألونسو مش مقتنع بمستوى التزامه الدفاعي، وده ظهر بوضوح في مباراة باريس سان جيرمان.
رغم إن ألونسو وصفه في وقت سابق بـ”لاعب استثنائي”، إلا إن قراراته التكتيكية وتصريحاته الأخيرة بتوضح إنه مش هيتهاون مع أي لاعب، حتى لو كان نجم زي فينيسيوس.
التوتر ده بيضيف طبقة جديدة من التحديات على ألونسو، اللي بيحاول يوازن بين دمج نجوم زي مبابي وفينيسيوس وبيلينغهام، وبين فرض رؤيته التكتيكية اللي بتعتمد على اللعب الجماعي والضغط العالي.
المصادر بتقول إن ألونسو طلب من إدارة النادي دعم خط الدفاع بصفقات جديدة، بعد أداء مخيب لبعض المدافعين في المباريات التحضيرية.
تحديات الموسم الجديد
مع بداية الموسم الجديد، ألونسو عينه على بناء فريق متماسك، بعيد عن الفرديات اللي كانت سبب في تراجع ريال مدريد الموسم اللي فات.
المدرب الإسباني بيراهن على لاعبين شباب زي غونزالو غارسيا، اللي تألق في كأس العالم للأندية، وبيخطط يعتمد على أسلوب لعب مرن بيمزج بين الدفاع برباعي أو ثلاثي حسب المباراة.
لكن السؤال اللي بيطرح نفسه دلوقتي: هيقدر فينيسيوس يتأقلم مع رؤية ألونسو الصارمة ويستعيد مكانته كنجم الفريق؟
ولا التوتر ده هيكون بداية نهاية مغامرته مع ريال مدريد؟
الإجابة هتظهر مع أولى مباريات الموسم الرسمي، بس اللي واضح إن ألونسو مش ناوي يسيب حاجة للصدفة.
هل تفتكر فينيسيوس هيقدر يرجّع ثقة ألونسو ويثبت نفسه، ولا الخلاف ده هيفتح الباب لرحيله؟