حقق برشلونة فوزًا صعبًا على بلد الوليد بنتيجة 2-1 في الجولة 34 من الدوري الإسباني، يوم السبت 3 مايو 2025، ليحافظ على صدارته لليجا بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد.
ورغم أهمية هذا الانتصار في ظل الصراع على اللقب وقبل مباراة الإياب الحاسمة أمام إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن الأزمات الداخلية تصاعدت داخل الفريق بسبب خطأ كارثي من الحارس مارك أندريه تير شتيغن، أثار غضب نجوم الفريق ودفع لامين يامال ورافينيا لطلب استبعاده.
عودة تير شتيغن المخيبة
عاد تير شتيغن إلى حراسة مرمى برشلونة بعد غياب استمر 223 يومًا بسبب إصابة في الظهر، لكن عودته لم تكن بالشكل المتوقع.
في مباراة بلد الوليد، ارتكب الحارس الألماني خطأً فادحًا في الشوط الأول، عندما فشل في التعامل مع تسديدة ضعيفة، مما سمح لبلد الوليد بتسجيل هدف التقدم.
هذا الخطأ كاد يكلف برشلونة خسارة نقاط حاسمة في سباق الليجا، لولا ريمونتادا الفريق في الشوط الثاني بفضل تألق رافينيا ولامين يامال.
طلب يامال ورافينيا
وفقًا لتقارير إسبانية، عبّر لامين يامال ورافينيا عن استيائهما الشديد من أداء تير شتيغن، وطلبا من المدرب هانسي فليك استبعاده من التشكيلة الأساسية حتى نهاية الموسم.
الثنائي الهجومي أشار إلى أن أخطاء الحارس قد تعرض الفريق لخسائر فادحة في المرحلة الحاسمة، خاصة مع مباراة إنتر ميلان المرتقبة يوم 6 مايو 2025 على ملعب جيوزيبي مياتزا، والتي ستحدد مصير برشلونة في دوري الأبطال.
قرار فليك الحاسم
استجاب فليك لطلب نجميه، وقرر استبعاد تير شتيغن من المباريات المتبقية هذا الموسم، معلنًا أن الحارس لن يشارك مجددًا في الدوري أو دوري الأبطال.
وبحسب مصادر مقربة من النادي، ينوي فليك الاعتماد على الحارس تشيزني، الذي قدم أداءً مستقرًا خلال غياب تير شتيغن.
هذا القرار يعكس نهج فليك الصارم في إنقاذ موسم برشلونة، الذي يطمح لتحقيق الثلاثية (الدوري، دوري الأبطال، وكأس الملك).
تفاصيل مباراة بلد الوليد
- الشوط الأول: سيطر بلد الوليد على المباراة مبكرًا، مستغلاً خطأ تير شتيغن لتسجيل هدف التقدم، وسط أداء دفاعي متذبذب من برشلونة.
- الشوط الثاني: قلب برشلونة الطاولة بفضل روح قتالية، حيث سجل رافينيا هدف التعادل، قبل أن يضيف فيرمين لوبيز الهدف الثاني.
- دور أراوخو: كان المدافع رونالد أراوخو نجم المباراة، حيث أنقذ الفريق من عدة هجمات خطيرة، وحظي بإشادة فليك.
تداعيات القرار
- توتر داخلي: قرار استبعاد تير شتيغن، أحد قادة الفريق، أثار جدلاً داخل غرفة الملابس، خاصة أن الحارس يحظى باحترام زملائه. لكن دعم يامال ورافينيا للقرار يعكس ثقتهما في بينيا.
- مستقبل تير شتيغن: الخطأ واستبعاده قد يفتحان الباب لأحاديث عن رحيله في صيف 2025، خاصة مع اهتمام أندية مثل بايرن ميونخ وأندية الدوري السعودي.
- تأثير على الموسم: استبعاد تير شتيغن يضع ضغطًا على تشيزني، الذي يجب أن يثبت جدارته في مباريات حاسمة مثل إنتر ميلان والكلاسيكو أمام ريال مدريد يوم 11 مايو.
