
كشف الإعلامي كريم حسن شحاتة عن أزمة مالية حادة تضرب نادي الزمالك، حيث تأخرت رواتب لاعبي الفريق الأول والجهاز الفني بقيادة المدرب البلجيكي يانيك فيريرا لمدة شهرين كاملين، مما أثار غضب اللاعبين وهدد استقرار الفريق.
الأزمة، اللي وصلت ذروتها بسبب توقف مشروع أرض 6 أكتوبر، بتكشف عن تحديات إدارية ومالية كبيرة تواجه القلعة البيضاء.
المقال ده هيوضح تفاصيل الأزمة، أسبابها، وتأثيرها على الفريق.
جذور الأزمة: سحب أرض 6 أكتوبر
في تصريحاته عبر برنامج “كورة كل يوم” على قناة الحياة، أوضح كريم حسن شحاتة إن السبب الرئيسي وراء الأزمة المالية هو قرار وزارة الإسكان بسحب أرض فرع الزمالك في 6 أكتوبر.
النادي كان يعتمد على عائدات تسويق المحلات التجارية في الفرع الجديد لتمويل رواتب اللاعبين والجهاز الفني، لكن توقف المشروع قطع هذا المصدر الحيوي، مما أدى إلى أزمة سيولة خانقة.
شحاتة أكد إن اللاعبين وفيريرا لم يتقاضوا مستحقاتهم منذ يوليو 2025، وده أثر سلبًا على معنويات الفريق وقدرتهم على الأداء في المستطيل الأخضر.
الأزمة دي بتضاف لتاريخ طويل من المشاكل المالية في الزمالك، زي تأخر مكافأة الدوري في موسم 2022/23، ومستحقات متأخرة من بداية الموسم الماضي، اللي وصلت لستة أشهر في ديسمبر 2024 بحسب تصريحات خالد الغندور.
غضب اللاعبين: توتر في غرفة الملعب
تأخر الرواتب تسبب في حالة من الاستياء الشديد بين اللاعبين، اللي بدأوا يعبروا عن إحباطهم بشكل علني.
مصادر داخل النادي، بحسب موقع “زمالك توداي”، أكدت إن اللاعبين استفسروا عن موعد صرف المستحقات المتأخرة قبل مباراة المصري البورسعيدي المقررة في 13 سبتمبر 2025.
المدافع المغربي صلاح الدين مصدق، على سبيل المثال، طلب توضيحًا من فيريرا بسبب استبعاده المتكرر من التشكيلة، وهو ما يعكس التوتر داخل غرفة الملابس.
كمان، لاعب فريق الشباب عمار ياسر فجر أزمة في أغسطس 2025، لما كشف عبر إنستغرام إنه لم يتقاضَ مستحقاته منذ أغسطس 2024، وتعرض لمعاملة سيئة بعد نقله لقطاع الناشئين، قائلاً: «لما أتكلم مع حد، بيقولوا مفيش فلوس وإن النادي بيمر بأزمة، طب أنا أعيش إزاي وأصرف منين؟».
الوضع ده بيظهر مدى عمق الأزمة، اللي مش مقتصرة على الفريق الأول، بل بتمتد لقطاعات تانية زي الناشئين.
جون إدوارد: مسؤولية كاملة وسط تحديات
شحاتة أكد إن جون إدوارد، المدير الرياضي، هو المسؤول بشكل كامل عن شؤون الفريق الأول، بناءً على اتفاق مع مجلس إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب، اللي بيبتعد عن التدخل في الأمور الفنية والإدارية.
إدوارد حاول من بداية الموسم وضع سياسات مالية لضمان سيولة دائمة، لكن سحب أرض 6 أكتوبر عطل الخطة دي، مما وضع النادي في مأزق كبير.
في محاولة لاحتواء الأزمة، أعلنت إدارة الزمالك في 3 سبتمبر 2025 عن اعتماد نظام جديد لصرف المستحقات على أقساط شهرية، مع وعد بصرف دفعة مالية خلال التوقف الدولي (6-30 أكتوبر).
لكن لحد دلوقتي، مفيش تأكيد إن الدفعة دي اتسددت، وده بيزيد من حالة عدم اليقين داخل الفريق.
يانيك فيريرا: ضغوط فنية ومالية
يانيك فيريرا، اللي تولى تدريب الزمالك في ولاية ثانية في يوليو 2025، بيواجه تحديات كبيرة بسبب الأزمة المالية وتذبذب نتائج الفريق.
رغم بداية قوية بـ4 انتصارات في أول 4 جولات من الدوري المصري (10 نقاط)، الخسارة الأخيرة أمام وادي دجلة (2-1) كلفت الزمالك صدارة الترتيب، وبينت تأثير المشاكل المالية على الأداء.
فيريرا كمان بيعاني من توتر مع لاعبين زي سيف الدين الجزيري، اللي استبعده مؤقتًا بعد تصريحات مثيرة للجدل، قبل ما يتراجع عن القرار بعد وساطة إدارية.
كذلك، المدافع صلاح الدين مصدق عبر عن إحباطه من قلة مشاركته، بينما الظهير أحمد فتوح كان قريب من الاستبعاد بعد أزمة حضور حفل في الساحل الشمالي، لكن اعتذاره احتوى الموقف.
مجلس الإدارة منح فيريرا مهلة حتى نهاية التوقف الدولي (6 أكتوبر) لتحسين النتائج، مع تقييم صارم لأدائه في مباريات المصري، الإسماعيلي، الجونة، الأهلي، وغزل المحلة.
محاولات حل الأزمة: انفراجة قريبة؟
إدارة الزمالك، برئاسة حسين لبيب، بتحاول إيجاد حلول للأزمة.
في 29 أغسطس 2025، عقد وفد من الإدارة اجتماعًا مع وزير الإسكان المهندس شريف الشربيني لبحث أزمة أرض 6 أكتوبر.
الوزير نفى مزاعم وجود مطور جديد للأرض، وأكد دعم الدولة للنادي، مع وعد بإعداد مذكرة عاجلة لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي لاستئناف المشروع، بالإضافة إلى عرض منح الزمالك قطعة أرض إضافية في التجمع الخامس.
كمان، الزمالك تقدم ببلاغ رسمي للنائب العام المستشار محمد شوقي للتحقيق في اتهامات المخالفات المالية والإدارية المتعلقة بأرض 6 أكتوبر، مؤكدًا استعداده للمثول أمام أي جهة تحقيق.
إدارة النادي كمان بتبحث عن مصادر دخل بديلة، زي بيع جزء من الأصول أو إعارة لاعبين زي أحمد سيد “زيزو”، أو إتمام قرض مالي لتغطية المستحقات المتأخرة.
تأثير الأزمة على المستقبل
الأزمة المالية بتهدد استقرار الزمالك في موسم 2025/26، خاصة مع المنافسة القوية مع الأهلي وبيراميدز في الدوري، وتحديات كأس الكونفدرالية، زي مباراة إنيمبا النيجيري القادمة.
تأخر المستحقات بيؤثر على تجديد عقود لاعبين مهمين زي زيزو، عبد الله السعيد، حمزة المثلوثي، والونش، اللي عقودهم بتقترب من النهاية، مما بيزيد من مخاطر خسارتهم في يناير 2026 لو دخلوا مفاوضات مع أندية أخرى.
السؤال دلوقتي: هيقدر الزمالك يحقق انفراجة مالية ويستعيد توازنه قبل مباريات الحسم؟ ولا هتستمر الأزمة تؤثر على أداء الفريق ومستقبل فيريرا؟ فترة التوقف الدولي هتكون حاسمة لمعرفة مصير القلعة البيضاء.
شاركنا توقعاتك!