آخر الأخبار

زلزال ضخم يضرب الأرض بقوة أسفل محطة نووية في اليابان

يبدو أن قدر الجغرافيا جعل بلادهم أسيرة للزلازل باستمرار حتى أنها تصنف من بين أخطر بلاد العالم، لا يمر شهر دون أن تهتز الأرض بشدة وتتراقص ناطحات السحاب، وأخرها زلزال ضخم ضرب غرب البلاد، تسبب في مشاعر القلق والخوف لدى السكان نظرًا لشدته.. ماذا حدث في اليابان؟

كشفت السلطات اليابانية، أن زلزالا ضخم بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر، ضرب غرب البلاد بمنطقة إيشيكاوا على عمق 10 كيلومترات، اليوم الجمعة.

فيما حدد المقياس اليابانى لشدة لزلازل المؤلف من سبع درجات قوته بـ 6 درجات على مقياس شيندو الياباني أي أنه قد يؤدي إلى انهيارات أرضية كبيرة.

وعلى الرغم من قوة الزلزال، إلا أن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، أكدت عدم صدور أي تحذير من حدوث موجات مد عاتية «تسونامي» بعد الزلزال.

وأكدت وكالة الأنباء اليابانية، أن الأوضاع طبيعية، لاسيما في ظل التخوف من أي أوضاع غير طبيعية بأحد المحطات النووية في منطقة مركز الزلزال وهي محطة شيكا للطاقة النووية الواقعة في منطقة إيشيكاوا.

كما أنه كان يوجد تخوفات أيضا بشأن سلامة محطة كاشيوازاكي-كاريوا النووية في مقاطعة نيجاتا المجاورة، إلا أنه تم الإبلاغ بأن كافة الأمور طبيعية ولا يوجد أي خطر.

وقد تحدث الزلازل في أي نقطة في العالم لكن بعض أجزاء الأرض أكثر عرضة للزلازل من غيرها، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، حيث يكون الحزام الناري الأخطر على الإطلاق ويحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ثم الحزام الألبي، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.

لذلك غالبا ما تشهد دولة اليابان زلازل عديدة، إذ أن موقعها الجغرافي يأتي ضمن أخطر حزام للزلازل وهو “حزام النار ” في منطقة المحيط الهادئ.

وكشف تاريخ الزلازل خلال العقود الماضية، أن دول الصين وإندونيسيا وإيران وتركيا واليابان الأكثر عرضة للزلازل في العالم.

ويرى علماء الزلازل أن الهزات الأرضية تأتي بالأنماط نفسها عاما بعد عام، حيث يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم وفي أي وقت ولكنها كل مرة تكون بنفس الأنماط العامة.

وعلى الرغم من أن اليابان مشهورة بالهزات الأرضية المتالية، والقوية، إلا أنه دائما ما يكون هناك عدد ضحايا أقل لاسيما أن اليابان تعتمد وتحدد معايير بناء صارمة جدا، بحيب يجب أن تكون الأبينة مجهزة بشكل صارم لمقاومة الهزات القوية، كما أنها تقيم بانتظام تدريبات استعدادا لزلزال كبير، بحيث يتعلم السكان التعامل مع الهزات الأرضية وسبيل النجاة.

وهذا على عكس ما حدث في تركيا في السادس من فبراير الماضي، حيث ضرب زلزال ضخم منطقة كهرمان مرعش، وتسبب في انهيارات ضخمة وضحايا بالآلاف بسبب عدم الاستعداد لمواجهة الزلازل.

حيث أكد الرئيس التركي، أن أكثر من 1.4 مليون شخص يقيمون في خيم، فيما استقر 46 ألفا آخرين في حاويات، فيما نجح الباقون في الاستقرار في مهاجع ودور ضيافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى