حكاية أغرب قرية في إيطاليا..نسائهم من عالم آخر!!

تشتهر دولة ايطاليا بطبيعتها الساحرة والخلابة، وبأماكنها الأثرية والتاريخية، فالجمال الإيطالى يبرز فى الفايتكان، والعاصمة روما، لكن فى جانب آخر مخفى من ايطاليا، يقبع هناك فى منطقة بييمونتى، والتى تشتهر بنبيذها والقلاع الفخمة،حيث توجد بلدة تسمى ببلدة أصحاب الممارسات السفلية من النساء يتم فيها تعلم أصول هذه الممارسات كما يجب أن يكون فما حكاية هذه البلدة ؟

بارولدو بلدة في ايطاليا التي تقطنها حوالي 230 نسمة، متاهة من الأزقة التي تعود بروادها إلى العصور الوسطى، وخاصة بمساكنها الحجرية المهجورة، والكنائس المزينة بالأقنعة، ولكن ما يزيد هذه المدينة سحراً هي القصص والحكايات المتناقلة حول كونها مقراً لنساء الشامان، اللواتي كان يعتقد بأنهن يملكن قوى لشفاء المرضى.

 لديهن قدرات علاجية !

وتعتبر النساء اللواتي يدعين “ماسشي”، بمثابة “ممارسات طيبات”، لكونهن يملكن قوى تستطيع شفاء المرضى، بالإضافة إلى تحضيرهن الأطعمة الشهية والساحرة، إذ قال رومانو سالفيتي، صاحب مطعم وحانة “تراتوريا سالفيتا”، إن “فن تحضير الأطعمة المنزلية يرتبط بسحر أولئك النساء لشفاء أي نوع من الأمراض الجلدية”.

ويعتبر صاحب المطعم والمقهى الذي رُمم ليصبح نزلاً أيضاً، من متتبعي صاحبات هذه الممارسات ولكنه يقوم بذلك لهدف جيد، إذ أشار إلى أن مهمته في الحياة هي “تتبع أثر نساء الماسشي المتبقيات وخلق حلقة صلة بينهن “للحفاظ على العادات”.

ويذكر أنه قبل وفاة أكبر ممارسة لهذه العادات “ماسشي” في العائلة، يجب عليها نقل موهبتها في علاج الأصابات الجلدية المختلفة إلى حفيدتها أو ابنتها من خلال لمسة صغيرة، ولكن لا يخلو الأمر من التدريب أيضاً.

وتتطلب التقاليد من الممارسة أن تتلي صلاواتها بينما تقطع الهواء بأصابع يدها ثلاث مرات، ويقوم هذا التدريب بقطع جميع العلاقات مع الشر، الذي يعتقد بأنه العامل الأساسي للإصابات التي لا تملك أي علاج.
وقالت روسي إن العملية “تعمل حقاً” إذ تابعت مشيرة إلى أنها رأت جدتها تشفي المرضى من خلال تلك الخطوات مراراً وتكراراً، إلا أن كبر سن جدتها يجعل المهمة متعبة أكثر لها.

ويعتبر طبق “باجنا كاودا”، من ضمن أطباق الشهيرة في بارولدو، إذ يتكون الطبق من الثوم وزيت الزيتون وبعض الخضار، والخبز لتغميس ما يتبقى من الحساء في نهاية الأمر.

وتحتفل سيدات المنازل بيوم القديس مارتن بفتح منازلهن للزوار لتناول وجبات العشاء التي تتضمن هذا الطبق الشهي، إذ قال سالفيتي إن الجميع يتجمع حول القدر ويسردن بعض القصص عن هذه الممارسات الروحانية بينما يتم تجهيز طبق “باجنا كاودا” بحسب التقاليد هناك.

 

Exit mobile version