حكاية اليوم العالمي لخلع السروال وكيف بدأ الاحتفال به

هل تجرؤ على دخول قطار الأنفاق من دون سروالك، وسط أجواء باردة وممطرة؟ لن تكون وحدك، إذ يتنقل مئات الأشخاص، كل عام، بين محطات المترو دون سراويلهم، احتفالاً بـ “اليوم العالمي لخلع السروال” ، ما حكاية هذا التقليد وكيف بدأ ؟ سأحكي لكم في التالي:

قد تتساءل عن سبب احتفال الناس في هذا اليوم، بشكل سنوي، في أكثر من 60 عاصمة بالعالم، ولكن الجواب بسيط للغاية، إذ بدأ هذا التقليد كمزحة.
ففي تحد للطقس البارد، تجرد المئات من سكان لندن من سراويلهم لدى ركوبهم مترو الأنفاق، للمشاركة في مهرجان يدعى “يوم بدون سراويل”، والذي يعود بعد انقطاع بسبب الجائحة التي ألمت بالعالم وفرضت عليه العزلة.

وفي الصور التي تم نشرها ارتدى بعض سكان لندن أزياء رسمية للحدث ، بعضهم كان يرتدي سترات وربطات عنق وأحذية أثناء تنقلهم في مترو الأنفاق، لكن شئ واحد ناقص في ملابسهم الاعتيادية .. إنه السروال
الحدث السنوي كان قد تم إطلاقه في نيويورك عام 2002 ووصل إلى العاصمة البريطانية عام 2009، وهدفه المتعة ورفع الوعي حول نوع من اضطراب المزاج يدعى “اكتئاب الشتاء” ، وهو حالة يتسبب فيها البرد القارس ، وجاء هذا التقليد ليقاوم تلك الحالة

ووجهت صفحة الحدث على “فيس بوك” في لندن المشاركين إلى التجمع في الشارع مرتدين “ملابس شتوية عادية” قبل توجيه الناس في مجموعات للسير إلى المحطات القريبة حيث يمكنهم بعد ذلك خلع سراويلهم.
وعلى الصفحة ، أعلن أكثر من 100 شخص أنهم ذهبوا إلى الحدث بصور تظهر مجموعة واسعة من الشخصيات المشاركة في الحدث.

بدأ هذا التقليد كمزحة، وتعود أصول الفكرة إلى مجموعة “Improv Everywhere”، التي تقدم فن الأداء الهزلي، عام 2002، في مدينة نيويورك الأميركية.

وكان هذا التقليد قد بدأ به 7 رجال كدعابة ومحاكاة ساخرة، ليتحوّل في ما بعد إلى احتفال عالمي، تشارك فيه العديد من المدن حول العالم، منها هونغ كونع، ولندن، وبراغ، ونيويورك.

ولم يمر شهر يناير  كانون الثاني 2023 من دون أن تحتفل العديد من المدن بهذا اليوم العالمي، إذ ظهر ركاب أنفاق المترو وهم يتصرفون بشكل طبيعي ويلتقطون صور “السيلفي”، من دون سروايلهم.

في حين حرص الكثير من المشاركين في الفعالية على ارتداء سراويل تحتية بألوان وأشكال مختلفة، بحيث تتناسق مع معاطفهم أو جواربهم الطويلة.

ويتصرف المشاركون كما لو أنهم لا يعرفون بعضهم البعض، فتجدهم يرتدون معاطفهم الشتوية، وقبعاتهم، وقفازاتهم. ولكن، تبقى السروايل هي الأمر الوحيد الذي يفتقده الركاب”.

Exit mobile version