منوعات

شاب سوري يحطم الأرقام القياسية ويسجل اسمه في موسوعة جينيس العالمية

الفصول الأولى للرواية كانت من داخل محل صغير في دمشق، من هناك انطلق الشاب السوري أنس عباس إلى العالمية، حاملا رسالة لم يسبقه أحد إليها، فماذا فعل وما قصته؟

وراثة المهنة

أنس ابن العشرين عاما، اكتسب مهنة صناعة العطور بجدارة، لقد ورثها عن والده، وبدأ باحترافها منذ كان صغيراً، تمكن من تطوير نفسه وابتكار عطر جديد في صناعته

جميع مكوّنات العطر المبتكر من سوريا، صممه بتركيبات مختلفة وبمهارة واضحة، يملأ أنس عددا من الزجاجات بعطورات مختلفة، ثم يُعيد تفريغها تمهيداً لخلطها ووضعها في عبوة واحدة لينتج عطره الخاص.

 إقبال كبير

لقى العطر المبتكر إقبالاً كبيراً من السوريين وغيرهم، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وصل المنتج إلى العالمية، وتمكن الشاب من جمع زبائن من دول مختلفة.وليس بغريب على موهبة الشاب، أن تحصل مدينة العطور الفرنسية معقل الصناعة على المنتج من الشاب السوري البسيط.

اختراع جديد

قدم أنس اختراعه الجديد في مسابقة لجذب المواهب الشابة بمجال العطور في لبنان، وحصد المركز الثالث متفوقاً على أكثر من تسعين منافساً.

نجح أنس باقتدار في تسجيل ابتكاره، و دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وتحقق حلمه بعد سنة وستة أشهر، ليصبح أصغر خبير عطور عالمي.

مواقع التواصل

ويعتبرُ الشاب العشريني مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، حلا بديلاً ووسيلة تواصل مع الخارج، رغم الصعوبات اللوجستية في إيصال بضاعته بشكل سريع لزبائنه.

على حساباته الخاصة، يقدم أنس نصائح تتعلق بالروائح والعطور، مع شرح علمي وتفسيرات لأسباب تغيير الرائحة على الجلد، وتقديم تفاصيل علمية بتركيبات العطور.

تحديات الصناعة

أمضى أنس ثلث عمره تقريباً في ظل المواجهات التي تعيشها البلاد، وواجه الكثير من الصعوبات التي ترتّبت عليها، فوجد العقبات في استيراد بعض الزيوت العطرية المفيدة الضرورية لعمله.

وعن التحديات التي تواجه الصناعة يقول أن: لدينا الكثير من المكونات الأساسية الطبيعية، لكن ليس لدينا أجهزة لتقطيرها، الأمر في حاجة لدراسات وأبحاث ومختصين.

المواد المستوردة

تمثل أسعار المواد المستوردة عائقا آخر أمام الشباب، مما اضطره إلى استيراد كميات قليلة لا تكفي حاجته.

رغم ذلك، أصرّ بائع العطور إلى إكمال مسيرته، وتحقيق نجاح غير مسبوق في مهنة أحبها كثيرا وعزم على أن يكون متميزا فيها.

فهو دون غيره الذي أنتج عطرا أطلق عليه اسم دمشق بلد الياسمين، مزج فيه بين عدة مكوّنات بكميات معينة، ليصدر رائحة مُركزّة عند وضعه، والعجيب أن هذه الرائحة تتغير مع مرور الوقت لروائح ذات تركيزات أقل.

الاختراع العجيب

فعند شمّ العطر لأول مرة تفوح رائحة الياسمين، وفي المرة الثانية تفوح رائحة العود والفانيل، وفي المرة الثالثة مزيجٌ آخر”.

لقد رسم ابتسامة كبيرة على وجهه بعد دخوله موسوعة جينيس فهو دائما يحلم بما هو مختلف وجديد، أنس مازال يحلم ولن يتوقف فهو يتطور ويستمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى