شيعت صلاة جنازة أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب الذي توفى أمس بطلق ناري داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر، بمسجد الجامعة “MSA” عقب صلاة الظهر، ودُفن الجثمان بمقابر العائلة.
وشهدت جنازة أحمد الدجوي حضور عدد كبير من الأصدقاء والأقارب، بالإضافة إلى بعض أعضاء هيئة التدريس، وزملائه السابقين، وعدد من طلاب الجامعة، الذين دخلوا في حالة من البكاء، بالإضافة إلى ملامح الحزن والصدمة على وجه الحضور.
وتغيبت الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب جدة المتوفي أحمد شريف الدجوي، دون معرفة أسباب الغياب، كما تغيب حفيدتاها، ابنتا كريمتها الراحلة د. منى الدجوي.
ورفع عدد من المراهقين والشباب بالجنازة لافتات بها أسماء بعض أفراد عائلة الدجوي يتهمونهم بالتسبب في وفاته، رافضين سيناريو انتحاره الذي أكدته تحريات الداخلية، وطالبوا بالتحقيق معهم في حادث وفاة أحمد الدجوي، وهم يرتدون الملابس السوداء حدادا على وفاته.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية منشورات تشير إلى أن الراحل أحمد الدجوي كان قد تقدم بطلب للتصالح مع جدته الدكتورة نوال الدجوي، وحفيدتيها، إلا أن هذه المحاولات قوبلت بالرفض من الطرف الآخر.
وتباشر النيابة العامة بالجيزة التحقيقات في واقعة وفاة أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.
وانتهت مصلحة الطب الشرعي أمس من توقيع الكشف الطبي على جثمان المتوفي، وتنتظر النيابة العامة التقرير النهائي للصفة التشريحية لتحديد سبب الوفاة بشكل قاطع.
وتسلمت النيابة التحريات الأولية للأجهزة الأمنية والتي أفادت بعدم وجود أى شبهة جنائية في الواقعة، وأن المتوفى أطلق النار على نفسه داخل مسكنه.
وذكرت التحريات أن زوجة المتوفي سمعت صوت طلقة نارية صادرة من مكان ملحق بغرفة النوم داخل مسكنهما، فهرولت إلى الداخل لاستبيان الأمر، فوجدت أحمد الدجوي مصابًا بطلق ناري في الوجه، وبجواره السلاح الناري الخاص به.
وأضافت التحريات أنه فور سماع حارس الفيلا صوت صراخ الزوجة، أسرع إلى الشقة، وعند رؤية المتوفي ملقى أرضا ومصاب بطلق ناري، أبلغ رجال الأمن بقسم شرطة أول أكتوبر التي انتقلت إلى محل الواقعة.
وذكرت الداخلية في بيانها عن الواقعة أن قسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة تلقى بلاغا من أسرة الراحل يفيد بإطلاق أحمد الدجوي عيارا ناريا على نفسه مستخدماً طبنجة مرخصة خاصة به حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بأكتوبر مما أدى إلى وفاته.
وتوصلت التحريات إلى أن أحمد الدجوي كان يعالج فى الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج في رحلة علاجية في هذا الإطار، ثم عاد للبلاد قبل يوم من حدوث الواقعة.
من جانبه، نفى محمد حمودة محامي الأسرة، ما نقلته تحريات المباحث بشأن إصابة أحمد الدجوى بأمرضى نفسية، مشيرًا أن أسرة المتوفى لم تصرح بأية معلومات من قريب أو من بعيد للأجهزة المعنية عن تلقى الراحل أحمد الدجوى للعلاج من أية أمراض نفسية، بل كانت سفره للخارج في رحلة عمل وليس للعلاج، بحسب قوله.
تأتي هذه الواقعة بعد أيام من تقديم نوال الدجوي بلاغا ضد الحفيد المتوفي وشقيقه تتهمهما بسرقة مبالغ مالية ضخمة ومجوهرات من منزلها بأكتوبر. في المقابل تقدم الحفيد المتوفي وشقيقه ببلاغ آخر ضد ابنتي عمتهما، في إطار دعاوى قضائية عديدة مرفوعة بين الطرفين بشأن خلافات حول الميراث بالمحاكم المدنية والتجارية والشرعية.
واتهمت نوال الدجوي المتوفى وشقيقه بسرقة مبالغ مالية تقدر بنحو 50 مليون جنيه مصري و3 ملايين دولار، إضافة إلى 15 كيلو مشغولات ذهبية و350 ألف جنيه إسترليني من داخل شقة تملكها في مدينة أكتوبر، وهو ما تحقق فيه النيابة الكلية بالجيزة، بالإضافة إلى فحص باقي القضايا المرفوعة من طرفي الخلاف.