هي أحد أهم الظواهر المكررة التي تؤثر بشكل كبير على الأرض، إلا أن عودتها في عام الزلازل لا يزيد الأمور إلا قسوة، حيث بين أرض لا تتوقف عن الاهتزاز واقتصاد عالمي منهار، عادت ظاهرة “النينيو”، وما يصاحبها بدرجات حرارة عالية و وفيضانات وانهيارات أرضية بعد 3 سنوات من الغياب.. ماذا يحدث للأرض في 2023؟
بعد 3 سنوات من الغياب عادت من جديد ظاهرة «النينيو»، والتي تؤثر بكل كبير على كل بقعة فى كوكب الأرض، حيث ترتفع درجة حرارة الكوكب خلال عام 2023.
حيث تحدث وفق نمط مناخي متكرر كل ثلاث إلى سبع سنوات حيث تبدأ عادةً في شهر أكتوبر أو نوفمبر، وتستمر حتى شهر يناير أو فبراير من العام التالي.
ويتم رصدها من خلال ارتفاع درجات حرارة سطح المياه في المحيط الهادئ بشكل ملحوظ عن المعدلات الطبيعية.
وتمثل خطورة هذه الظاهرة، وفق للخبراء، أن العام الحالي، سيشهد، درجات حرارة مرتفعة، مما يعوق من عملية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.
كما تتسبب ظاهرة النينيو في أحداث جوية شديدة، حيث تكوت العواصف أكثر قوة، وتحدث الفيضانات، كما أنها تؤثر على الصيد والزراعة في بعض المناطق.
ووثق صيادون من أمريكا الجنوبية، ظاهرة النينيو لأول مرة فى المحيط الهادئ بالقرن السابع عشر.
بينما في كان تكرارها في العام 2015، هو الأكبر والأقوى منذ عام 1997، حيث تسببت هذه ظاهرة النينيو في حدوث العديد من الكوارث الطبيعية والفيضانات والانهيارات الأرضية في جميع أنحاء العالم، وظهر ذلك في دول الفلبين وفيتنام وأمريكا.
ومع العواصف والفيضانات والانهيارات الأرضية، تتسبب ظاهرة النينيو، في ارتفاع درجات الحرارة ببعض المناطق بشكل أكبر من المعتاد، حيث سجلت دول مثل الهند وأستراليا والولايات المتحدة بالتوازي مع ظاهرة النينيو في 2015 درجات حرارة قياسية.
وتؤدي الفيضانات التي تكون مصاحبة لتلك الظاهرة في بعض الأماكن إلى حدوث انهيارات أرضية وانزلاقات طينية، وبالتالى دمار كبير في البنية التحتية سواء للطرق أو تدمير المنازل والممتلكات وضحايا بالعشرات.
كما تؤدي درجات الحرارة العالية التي تصاحب ظاهرة النينيو، إلى انخفاض معدلات الأمطار في بعض المناطق، بالتالي تتسبب في حدوث جفاف وانخفاض مستويات المياه في الأنهار والبحيرات، لتؤثر بشكل سلبي على الزراعة.
ويبدو أن أضرارها تشمل كل شئ، حيث توثر أيضًا على الحياة البحرية، لأن التغيرات في درجة حرارة المياه وارتفاعها أكثر من الطبيعي تؤدي إلى تغيرات في التيارات البحرية، وبالتالى يكون هناك تأثير على حركة الأسماك ونمو الشعاب المرجانية.
على الرغم من أن ظاهرة النينيو تحدث بشكل دورى، ومتوقع حدوثها إلا أن تأثيراتها أصبحت أكثر قوة.
ويرى العلماء، أن تغيرات المناخ العالمي تؤثر بشكل كبير على تكرار هذه الظاهرة وشدتها، في كل مرة.لذلك يجب العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية العالمية للحد من تأثير ظاهرة النينيو على الأرض والبيئة العالمية.
هذا، وتؤثر هذه الظاهرة المكررة التي تعاني منها الأرض كل 3 إلى 7 سنوات، بشكل كبير على النظام البيئي، وعلى الصحة العامة والسلامة والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية والعالمية.