يبدو أن كرة الثلج تضخم ضد إدارة بايدن، لمواجهة الهجرة غير الشرعية بعد رفع ولاية تكساس راية العصيان على النظام الفيدرالي الأمريكي، ورفع علم الانفصال، ورفع حالة الطوارئ بين الحرس الوطني، استعدادًا لمواجهة أي تدخل للجيش الأمريكي، بأوامر من بادين، حيث سارعت ولايات عديدة لمساعدة تكساس بإرسال عناصر الحرس الوطني الخاص بها إلى الولاية المتمردة، بالإضافة إلى آلاف القوافل البشرية التي ستقف أمام أي محاولة للتدخل العسكري من جانب البيت الأبيض.. ولكن المفاجأة أن حاكم آخر رفع راية العصيان … فهل تتفكك الولايات الأمريكية؟
كشف حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، عن موقفه من رفع ولاية تكساس راية العصيان في وجه البيت الأبيض ورفض قرار المحكمة الفيدرالية بشأن الهجرة غير الشرعية.
فتضامن منافس ترامب السابق على ترشيح الحزب الجمهوري له ليكون منافس بايدن في الانتخابات الأمريكية المقبلة، مع ولاية تكساس، مؤكدًا أنه سيكون “سعيدا” بإرسال بعض قوات الحرس الوطني في ولايته إلى كاليفورنيا للمساعدة في الحد من الهجرة غير الشرعية.
وعبر ديسانتيس، في تصريحات له عن وقوفه بجانب تكساس، في مواجهة بايدن قائلا: “إذا كانت كاليفورنيا تريد بالفعل منع الأشخاص من عبور الحدود، فأنا سعيد بإرسال قوات إلى كاليفورنيا، لأنني في النهاية أريد تأمين الحدود بأكملها”.
ويعد حاكم فلوريدا واحد من العديد من حكام الولايات الجمهورية الذين دعموا حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت في مواجهته مع البيت الأبيض بشأن إجراءات أمن الحدود، والتي قد تصل إلى طريق مسدود مع قرارات بايدن والمحكمة الفيدرالية بشأن أمن الحدود التي يرفضها حاكم تكساس، ويتمسك بإغلاق الحدود وتأمينها.
وأعلن رون ديسانتيس، أنه سيرسل ما يقرب من 1000 من جنود الحرس الوطني في ولايته إلى تكساس “لوقف الاختراق على الحدود الجنوبية”.
وكشف ديسانس عن خطة مستقبلية لجميع الولايات الحدودية، مؤكدًا أن تكساس هي الخطوة الأولى، لكننا بحاجة إلى أن يكون لجميع الولايات حدود آمنة.
واختلفت إدارة أبوت مع الرئيس جو بايدن في الأشهر الأخيرة بسبب العدد المتزايد من المهاجرين القادمين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
هذا، وكانت المواجهة احتدمت بين سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية ووصلت إلى ذروتها الأسبوع الماضي بعد أن قضت المحكمة العليا الأمريكية بتفويض عملاء حرس الحدود الفيدراليين لإزالة الأسلاك الشائكة التي تم تركيبها بولاية تكساس تحت إشراف غريغ أبوت حاكم الولاية لردع عبور المهاجرين.
وأكد البيت الأبيض أن السلك الذي وضعه حاكم تكساس منع عملاء حرس الحدود من الوصول إلى المهاجرين أثناء عبورهم نهر ريو غراندي.
ويبدو أن البيت الأبيض سيخسر مواجهته مع حاكم تكساس، إذ دعم ائتلاف من 25 حاكما جمهوريا أبوت، وكتبوا أنهم “يقفون متضامنين مع حاكم تكساس في استخدام كل أداة واستراتيجية، بما في ذلك سياج الأسلاك الشائكة، لتأمين الولاية”… لتقف إدارة بايدن في موقف لا تحسد عليه، بين عدم قدرتها على تنفيذ قرار المحكمة العليا وإنفاذ سلطة القانون، وبين مواجهة عسكرية قد تكون نواة لأخرى أهلية، في حال أقدمت على تنفيذ قرار المحكمة بالقوة…. فهل تنهار أمريكا كما قالت العرافة البلغارية العمياء؟