منوعات

رحيل أكبر معمرة سورية من زمن العثمانيين وهذا هو سر صحتها الجيدة..

رحلت نورة حيميش المرأة التي تعرف باسم «نورا شرشوط»، وهي أكبر معمرة في سوريا ، عن عمر يناهز 136 عاماً، وعاصرت خلالها الحكم العثماني والانتداب الفرنسي لسوريا. والعديد من الأحداث التاريخية المهمة على مستوى العالم.
ونعى ناشطون سوريون وأهالي إدلب شمال غربي سوريا، نورا أكبر معمرة في سوريا
لكن هل العمر الطويل نعمة أم نقمة وكيف عاشت نورة حياتها ، وكيف كانت سنواتها الأخيرة ؟ سأحكي لكم في الملخص

من هي نورة حيميش

ولدت نورة في قرية أم الريش، في الجبل الوسطاني، على مسافة 20 كيلومتراً غرب إدلب، عام 1901، بحسب البطاقة الشخصية التي حصلت عليها قبل عشرات السنين، لكن بحسب أبنائها وبناتها وعدد من أهالي قريتها، فإنها حصلت على البطاقة بعد بلوغها 18 عاماً؛ نظراً لعدم توفر دوائر رسمية للسوريين في تلك الحقبة التي حكم فيها العثمانيون البلاد، خصوصاً المناطق الجبلية والنائية.

عاصرت آخر سلطان عثماني !

ووفقا لناشطين عاصرت الحاجة نورة حوالي 40 رئيساً أمريكياً وشهدت أحداثا مهمة مثل ثلجة الأربعين، كما عاصرت السلطان العثماني عبد الحميد والإحتلال الفرنسي لسوريا وصولاً إلى العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، كما عايشت الحربين العالميتين الأولى والثانية.

كيف كانت حياة نورة

أمضت نورا أكثر من نصف حياتها ، أرملة بعد أن توفي زوجها قبل نحو 60 عاماً، ولديها من الأولاد والبنات والأحفاد ما يتجاوز عددهم 300 شخص، وعملت لأكثر من 40 عاماً قابلة أو كما يعرف في سوريا (داية) في توليد النساء، إضافة إلى عملها في الأرض الزراعية حتى عمر 60 عاماً.

ودأبت خلال تلك السنوات على مساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء قريتها ، وكذلك عملت على بناء مسجد القرية الوحيد من خلال شرائها أحجاره وتكاليف بنائه مما تجنيه من عملها في الأرض ورعي الأغنام، وذلك قبل أن تثقل السنوات على صحتها، وقامت إحدى بناتها بكفالتها وخدمتها حتى وفاتها.

 أصغر أبنائها على قيد الحياة

بينما لا يزال أبنها الأصغر على قيد الحياة ويبلغ من العمر 75 عاماً تقريباً ولديها ثلاث بنات كبار في السن أكبرهم في الخامسة والثمانين من عمرها كانت الراحلة تعيش معها وكانت حياة المعمرة نورة -كما يقول محدثنا- وعرة وقاسية وازدادت صعوبة مع بداية الحرب، وروى أن الحاجة نورة لم تخرج من قرية أم الريش منذ أكثر من 75 عاماً

سر صحتها

وكانت نورا حتى أواخر حياتها تتمتع بصحة جيدة ولا تعاني من أمراض باستثناء أمراض الشيخوخة، ونادراً ما تذهب إلى الأطباء والمستشفيات، وأدت فريضة الحج وهي بعمر 80 عاماً، وكانت حينها بصحة وذاكرة جيدة. وتعرض منزل بجوار منزل ابنتها التي كانت تكفلها للقصف وسقط العديد من الضحايا ولكن الحاجة نورة نجت بأعجوبة.
واعتمدت خلال حياتها على نظام غذائي محدد، وهو الطبيعي حصراً، كزيت الزيتون والتين وحليب الأغنام ومشتقاته وخبز التنور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى