الدين والحياة

حير أمره النبي..أسرار عن صاف بن صياد الذي تخيل بعض الصحابة أنه المسيح الدجال

يأتي الدجال  على الناس في آخر الزمان يدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر المساء فتمطر والأرض فتنبت
هذا ما ننتظره في آخر الزمان فتنة الدجال الذي بتنا جميعا على علم بحقيقة وجوده ونترقب خروجه إلى العلن
ولكن ربما ما تجهلونه أنه كان موجودا فعلا في زمن النبوة وعاش معهم ولذلك الأمر قصة أثارت جدلا علماء الدين وحتما ستصدمكم صاف بن صياد هل هو المسيح الدجال؟ سأحكي لكم حكايته

صاف بن صياد أو صافي بن صائد وكذلك عرف بعبد الله بن صياد بعد إسلامه هو رجل من يهود المدينة عاش صبيا في عصر النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام واعتنق الإسلام بعد وفاة الرسول الأعظم، حيث عاش بين الصحابة وله مواقف عديدة معهم.
نسب صاف بن صياد غير معروف ولم يوثق، وصاف بن صياد هذا ولد أعورا بعين ناتئة إلى الخارج ومختونة إلا أنها لم تكن بارزة بشكل كبير .

ولكن ما أثار تساؤلات رسولنا الأكرم هو ما كان يتوارد إليه حول تكهنات هذا الصبي وإخباره الناس بما يسرونه في قلوبهم وما سيحدث في مستقبلهم

فتبادر إلى ذهن الرسول إمكانية أن يكون هذا الصبي هو الأعور الدجال مع ما ذكرناه سابقا طبعا من صفات خلقية، ولذلك اختبر النبي الأكرم في أكثر من موقع وجميعها موثقة في كبار كتب المسلمين من كل المذاهب الإسلامية، أن الرسول الأعظم أراد اختبار صدق الصبي من عدمه فانطلق مع أصحابه في جماعة يطلبون بن صياد، فوجدوه يلعب مع صبيان آخرين قرب حصن بني مغالاة وهم جماعة من الأنصار فلما رأى الصبيان مقدم الرسول وجماعته فروا جميعهم مع عدا صاف بن صياد.

ليبدأ الحوار بين نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام والصبي فسأله رسولنا الأكرم أتشهد إني رسول الله فأجابه أشهد أنك رسول الأميين وأردف هو سائلا النبي أتشهد أني رسول الله فرفضه النبي قائلا أمنت بالله ورسوله.

فقال له النبي: ما تري؟ أي بحسب المفسرين المقصود سؤال النبي لابن صياد حول ما يراه في يقظته ومنامي، فأجاب: يأتيني صادق وكاذب ليقول رسولنا الأكرم خلط عليك الأمر.

أكمل الرسول اختبار الصبي قائلا: إني خبأت لك خبيئة أي أن الرسول الأكرم قد أضمر شيئا في نفسه وأراد التحقق مما يقال حول مقدرة هذا الصبي على معرفة خبايا الأمة.

وفي تفاسير المسلمين فإن الرسول كان قد خبأ لابن صياد كلمة الدخان وبعضهم يقول سورة الدخان التي كان جبريل عليه السلام قد نزل فيها على الرسول وهو في طريقه.

ولكن صاف بن صياد لم يخمن سوى نصف الكلمة وبهذا وبحسب كبار المفسرين فإن الرسول أدرك أن جنيا أو شيطانا يساعده
ولم يستطع هذا الشيطان التنصت بشكل كامل على الوحي المنزل لذلك نهره وأخبره بأنه لن يتمكن من الوصول إلى مرتبة النبوة.
رواية أخرى جاء في مضمونها أن النبي عليه الصلاة والسلام سأل صاف بن صياد عما يرى فأجابه أرى عرشا على الماء فقال الرسول ترى عرش إبليس على الماء

ومن الواضح أن هذا الصبي أثار حيرة نبي الله كثيرا، إذن كيف مات هذا الرجل ؟ فبعض الروايات المنقولة تقوله ان صاف بن صياد مات وصلي عليه المسلمون بل وكشفوا عن وجهه ليتأكدوا من موته.

في حين أن أغلب الروايات في أغلب المصادر لم تذكر موت صاف بن صياد إنما اختفاء صاف بن صياد وتحديدا بعد واقعة الحرة الشهيرة ، ليبقى أمره لغزا محيرا حتى يومنا هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى