عادة ما يتم الربط بين اسم المايسترو صالح سليم وبين الانتماء، حتى مع مرور الأجيال يظل هو أبرز أساطير القلعة الحمراء وفاءًا للنادي الأهلي في أعين الجماهير الحمراء، من رسخّ مبدأ أن “الأهلي فوق الجميع” رحل وبقي هو فوق كافة الأساطير، حيث استطاع وضع نفسه في مكان لا يختلف عليه اثنين فيه.
على الرغم أن حياة الأسطورة صالح سليم، مليئة على الصعيد الرياضي والكروي، إلا أن أسرار حياته أكبر بكثير، تم الكشف عن بعضها في حياته وأخرى سردها المقربين منه بعد وفاته.
وخلال هذا التقرير يستعرض موقع لقطات أبرز 5 أسرار في حياة المايسترو صالح سليم :
1- معركته مع مبارك :
تحدى المايسترو صالح سليم، بإعتباره رئيس النادي الأهلي، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في أكثر من مناسبة، كانت أبرزهم في نهائي البطولة العربية والتي أقيمت عام 1995، وجمعت المباراة فريق النادي الأهلي بالشباب السعودي.
وقبل انطلاق المباراة، تفاجئ صالح سليم بتسلم الحرس الجمهوري الخاص بمبارك المقصورة الرئيسية وقاموا بإعادة ترتيب المقاعد بها، حيث تم وضع المقعد الخاص برئيس النادي الأهلي صالح سليم في أخر مقاعد الصف الأول، ما اعتبره المايسترو إهانة كبيرة واعترض على الجلوس معه في تلك المباراة، حتى تفاجئ الجميع بخروج المايسترو خارج المقصورة حيث أكد للجميع عدم رغبته في حضور تلك المباراة.
وفيما بعد، تدخل البعض لإنهاء الأزمة وإعادة ترتيب المقاعد من جديد على أن يجلس رئيس النادي الأهلي، صالح سليم، بجوار الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبالفعل تم ما كان يرغب فيه صالح سليم وانتهت الأزمة سريعًا.
وعن الأزمة الثانية، كانت عام 2002، بعدما أصدر الرئيس الأسبق مبارك قرار بتحويل إيرادات مباراة الأهلي والزمالك وقتها لصالح ضحايا قطار الصعيد دون الرجوع لرئيس النادي الأهلي مستشيف المباراة، وقتها لم يصدر المايسترو أية قرارات فقط صرح قائلًا: ” لو حسني مبارك يلعب هذه المباراة ويكلف 11 موظفًا من رئاسة الجمهورية للعب أمام الزمالك أيضًا “.
كيف تعامل مع هروب إبراهيم سعيد من الأهلي :
كانت واقعة هروب إبراهيم سعيد من النادي الأهلي في فبراير 2001 تحديدًا، وقبل موقعة القمة بين الأهلي والزمالك بيومين فقط، تلك المباراة التي حسمها الأهلي لصالحه بنتيجة 3-1، وأشارت التقارير وقتها بأنه اللاعب كان قد تقدم بطلب زيادة في راتبه من إدارة النادي وقُبل بالرفض.
حينها خرج رئيس النادي الأهلي، صالح سليم، ليعلق على الواقعة بكلمات بسيطة فقال: ” اللاعب الجيد بدون أخلاق جيدة لن يستمر في الملاعب، لقد حاولنا تقويم اللاعب بالخصم من مستحقاته المالية لسوء سلوكه وعدم إلتزامه “.
وفيما بعد تقدم صالح سليم بشكوى ضد اللاعب وحصل على قرار من الفيفا بإيقافه لمدة 6 أشهر كاملة، وخرج المايسترو ليٌعلق مرة أخرى على قرار الفيفا فقال: ” لا أريد أن اقطع رقبته لكن كل ما يمكنني قوله إنني سأرسي المبادئ التي تمتع بها الأهلي طوال تاريخه “.
ماذا قال المايسترو لمانويل جوزيه مع توليه قيادة الأهلي ؟ :
تولى المدير الفني البرتغالي السابق للنادي الأهلي مانويل جوزيه، بعد فترة سيئة في مشوار النادي الأهلي على مختلف البطولات، ومع مفاوضات المايسترو مع البرتغالي جوزيه قال له عبارة واحدة فقط : ” لن تحدث مشكلة إذا لم تفز بأي بطولة “، ومن حينها حصد الأهلي مع جوزيه كافة البطولات التي نافس عليها، حتى كان الثالث عالميًا بعد المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية الأبطال.
سر كوميدي وراء نجاح دور المايسترو في “الشموع السوداء” :
كانت له شعبية كبيرة حين عرض عليه دوره في فيلم “الشموع السوداء”، ما ساهم في تحطيم الفيلم الإيرادات كافة حين عرضه في دور العرض السينمائي، وعلى الرغم من تقديمه ادوار رائعة في ثلاث أفلام “الشموع السوداء، السبع بنات، والباب المفتوح” إلا أن المايسترو له تعليق مثير للجدل بعد توليه رئاسة الأهلي، فقال: ” أدواري في السينما كانت نزوة شباب، لو عادت بي الأيام لما فعلت ذلك “.
ومن جانبه، يروي مدير التعاقدات بالنادي الأهلي، عدلي القيعي، تفاصيل خاصة لم تُكشف من قبل عن كواليس تصوير الشموع السوداء، حيث قال في إحدى الحوارات التلفزيونية في مناسبة سابقة: ” كنت أنا وصالح سليم والكابتن حسن حمدي، في نادي الروتاري، وإحدى السيدات قالت لصالح سليم عايزينك تتكلم عن تجربتك السينمائية، إزاي مثلت الدور العبقري بتاع الشموع السوداء، مع الفنانة نجاة، إزاي أقنعتنا جدا إنك غير مبصر وبتحب بكبرياء”.
وكانت إجابة صالح سليم صادمة، فقال: ” أنا لا عبقري ولا حاجة، وسبب نجاحي عم رجب، دا الراجل اللي بيجيب لنا الشاي والقهوة في البلاتوه، قولتله أمثل الدور دا إزاي، قالي بص يا كابتن صالح أنا هقف لك ورا الكاميرا في مكان معين وهمسك لك منديل أبيض، بص على المنديل ده واعمل كل حاجة، فعم رجب هو اللي نجحني يعني”.
3 مقولات لصالح سليم لا تطبق الآن داخل أسوار النادي الأهلي ! :
اشتهر المايسترو صالح سليم بالعديد من المقولات المثيرة والتي لازالت حاضرة في أذهان الجماهير المصرية عمومًا والنادي الأهلي خصوصًا، وكانت له مقولة بخصوص كيفية تعامل لاعبي الفريق مع حكم المباراة، فكان دائمًا ما يقول للاعبيه: ” إحنا خُدام الحُكام “، كان له مبدأ في عدم تعامل لاعبي فريقه مع حكام المباريات نهائيًا، والآن اعتدنا على مشاهدة اعتراضات اللاعبين على حكم المباراة.
وفي مقولة أخرى له قال: ” لما يشتمك متردش “، هنا يتحدث المايسترو عن عدم مجاراة اللاعبين في الفريق المنافس حتى لا تنشب خلافات تؤثر على سير المباريات، وقد تشعل أزمات بين اللاعبين، وهو ما نشاهده حاليصا في الملاعب المصرية كافة.
أما عن مقولة ” أنا تحت أمر المنتخب “، هنا قالها عندما تم استبداله وهو في اوّج قدراته ومهاراته في إحدى مشاركاته مع المنتخب المصري بعد 10 دقائق فقط من انطلاق المباراة، الأمر الذي يذكرنا بالخلاف الشهير بين الجهاز الفني لمنتخب مصر وقائد النادي الأهلي حسام غالي، بسبب تدخلاته الكثيرة في الرؤية الفنية لمدرب الفراعنة، أدت لاستبعاد اللاعب نهائيًا وعدم مشاركته في كأس العالم، بالإضافة لاعتزاله كرة القدم هذا العام.