آخر الأخبار

«اقفلي إحنا كده خلاص».. موظفة في سنترال رمسيس تنشر آخر مكالمة مع أحد ضحايا الحريق

نشر حساب باسم «سها المنياوي» على منصة «فيسبوك»، نص مكالمة هاتفية أجرتها مع أحد ضحايا حريق سنترال رمسيس قبل وفاته في الحادث.

وتوفي في الحادث 4 موظفين كانوا على مكاتبهم أثناء اندلاع الحريق الذي استمر لساعات وأثر على شبكات الهواتف والإنترنت، وهم: المهندس وائل مرزوق من نيابة الموارد البشرية بالشركة المصرية للاتصالات «We»، والمهندسون أحمد رجب ومحمد طلعت وأحمد مصطفى من نيابة الشؤون الفنية.

ونعت الشركة في بيان نشرته على وسائل التواصل الاحتماعي، «شهداء الواجب» الذي راحوا ضحية حريق سنترال رمسيس، قائلة: «بقلوب يعتصرها الألم، تنعى الشركة المصرية للاتصالات أبناءها الذين استشهدوا جراء حريق سنترال رمسيس أمس، ويتقدم مجلس إدارة الشركة والإدارة التنفيذية وجميع العاملين، بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرهم وذويهم ومحبيهم، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان».

وأضافت الشركة: «جسّد هؤلاء الأبطال أسمى معاني النبل والمسؤولية والإخلاص في العمل، وظلوا يؤدون واجبهم حتى اللحظات الأخيرة». وأشار البيان إلى أن إدارة الشركة وجّهت بتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لأسرهم وفاء لما قدموه وتقديرا لتضحياتهم، وحرصا من الشركة على الوقوف بجانب عائلاتهم في هذه اللحظات الأليمة.

وكتبت سها المنياوي، وهي موظفة تعمل في سنترال رمسيس، بالشركة المصرية للاتصالات «We»، نص المحادثة مع الراحل وائل مرزوق كالتالي:

-وائل: أيوة يا أستاذة

-أنا: انت بخير يا أ. وائل؟ إنت فين؟ والقطط فين؟ (كنا أنا وهو نتشارك في إطعام القطط في الدور- السكان الأصليين لسنترال رمسيس)

وائل: أنا مش شايف حاجة لا قطط ولا بشر أنا وزمايلي محبوسين في المكتب….

انت بخير يا أ. وائل؟ إنت فين؟ والقطط فين؟ (كنا أنا وهو نتشارك في إطعام القطط في الدور – السكان الأصليين لسنترال رمسيس)
وائل: أنا مش شايف حاجة لا قطط ولا بشر أنا وزمايلي محبوسين في المكتب لأنهم فصلوا الكهرباء عن المبني والدخان شديد وإحنا خايفين نتخنق…
أنا: محدش كلم المطافي؟
وائل: أعتقد جات بس الدخان جامد (بيكح أوي)
وأشارت «سها» إلى أن الاتصال انقطع في تلك اللحظة، وبعد عدة محاولات منها تمكنت من التواصل معه مرة أخرى، ودارت المكالمة من جديد كالتالي:
أنا: خرجت يا وائل؟
وائل (صوت مختنق): لا مش عارف.
أنا: حاول تخرج انزل بضوء الموبايل عالسلم واكتم نفسك.
وائل: اقفلي اقفلي.. احنا كده خلاص…
وأوضحت أنها في تلك اللحظة التي أنهى فيها الكلام سمعت «صوت زجاج مكسور» ثم انقطع الخط، فأجرت محاولات مضنية للاتصال لكن بلا جدوي.
وختمت: «دي كانت آخر مكالمة»، وأتبعتها بقلوب مكسورة حزنا على زميلها الراحل.

ياسمين شرف

ياسمين شرف حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة تقدير جيد جدا .. أعمل صحفية بقسم التحقيقات في جريدة تحيا مصر ، أهوى كتابة الروايات والرسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى