هل تبوح الأرض يوما بأسرارها بعد أن أوقفت تلك الكتلة علماء العالم حائرين، وإن كانت تلك صخور السعادة والثراء فكيف سيقتسم العالم أرباحه؟
أم أن تلك الكنوز ستكون حكرا على سكان المواقع التي نزلت إليهم؟ هؤلاء السكان الذين تحول عدد منهم إلى أباطرة للربح يلمسون موارد السماء فتخضر لهم الصحاري.. وتظللهم سحائب الثروة بما يريدون تعالوا نتعرف أعزائي المشاهدين على ألغاز النيازك العائدة وما حوته من ثروات.
ضيف حلَّ عليهم ومن حقهم الاحتفاء به كما ينبغي أن يكون التكريم ، فطالما تعارفوا على أن الذهب الحقيقي فيما خفَّ وزنه وغلا ثمنه ، وعلى قدر الحاجة إلى المال على قدر سرعة فهم تلك الثروة وتقديرها.
إنها تلك النيازك العجيبة التي حوت في طياتها الأغلى ثمنا من الذهب ، يضمن من يلمسها لنفسه أن يودِّع الأزمات كافة ويحيا حياة النعيم .
ويتساءل بينه وبين نفسه: «هل تمطر السماء ذهبا وفضة؟»..وعندها يدرك صاحب الحظ أن الثراء ليس بالضرورة في ذهب الأرض ، فالذهب يمكن أن يكون له أيضا مصدر آخر.
ثروات في جوف صخرة
إنه المال الوفير والثروات الطائلة الكامنة في جوف صخرة لكنها ليست ولن تكون كأي صخرة فهذه صخرة كانت من صخور الأرض، بينما انطلقت تلك الصخور في رحلة مجهولة الأسباب إلى الفضاء الخارجي، هذه الرحلة لم يصل إلى أسرارها عالم على وجه الأرض حتى الآن.
لأن السؤال القائم في دوائر البحث الدولية حول كيفية انطلاق تلك الصخور لغز كبير، فكيف لهذه الصخور كبيرة الحجم أن تترك الأرض وترحل إلى الفضاء؟ لكن الثابث أنها عادت إلى الأرض مرَّة أخرى، ليس هذا فقط بل عادت محملة بالثروات الطائلة ..
إن دبليو يكشف المفاجأة
كانت بداية الصخور العائدة مع صخرة تسمى «إن دبليو آ» حار العلماء في مصدر تلك الصخرة واستقروا على أن تكوينها ليس من الفضاء!
ظلت الدراسات والاجتماعات تتوالى وفجأة وقف مجموعة من الباحثين يجاهرون بما أخفوه من أسرار رغم علمهم بأن تقييم هذا سيربك الجميع.
“إن ملمس تلك الصخور وتركيبها دليل على أن تكوينها من معدن ذائب..إن تلك المعطيات تبرهن على أن الصخرة قامت برحلة ذهاب وعودة للأرض”
كانت هذه خلاصة تقييمات الباحثين.. لكن أعضاء الفريق حاروا لذلك الرأي إن رحلة العودة قد يمكن فهمها لكن كيف ولماذا خرجت الصخرة من الأرض من الأساس ؟
أسباب خفية
تحولت منطقة الصحراء الكبرى قرب القارة القطبية الجنوبية لميدان كشفي ، إن تلك الصخور وغيرها تنتشر في تلك البقعة من العالم وسبق الحصول فيها، وفي غيرها أيضا على كتل من النيازك لكن الغريب أن تلك النيازك فاقت الذهب، لكن أن تتخيل أن يصل سعر الجرام الواحد منها إلى عشرة آلاف دولار أمريكي.
ومع ظهور سبعمائة وثمانين نيزك مطمورة في تلك الرمال.. بدأ البحث ، وتحول العثور على النيازك إلى مهنة لمن يريد الأموال التي تهطل من الفضاء!وإن كانت أسباب ارتفاع أسعار تلك الجرامات وتفوقها على الذهب ليست واضحة حتى الآن.
فهل لديك عزيزي المشاهد سببا لاهتمام المشترين بتلك الصخور؟ وهل فكرت يوما في البحث عنها لتكون بداية الطريق للثروة الطائلة ؟