منوعات

سر جزيرة سواكن في السودان وهل هي سجن الجان حقا؟

لم يجد خديوي مصر بعدما ضاقت به كل السبل وباءت كل محاولات الأطباء بالفشل مفرًا إلا باستدعاء عرافة من تلك الأرض،
حتى إذا عاد التاريخ إلى زمن النبي سليمان تجد أنه احتجز الجان بأرضها بعد ما فعلوه بالنساء،
لكن القطط على أرضها فلها حكايات وروايات من أبرزها أنها ذات أحجام غريبة، فضلًا عن أنها تسأل البشر العطاء، فما سر جزيرة سواكن في السودان؟

ما قيل عنها تشيب منه الرؤوس، وما حكاه بعد من وطأ أرضها تقشعر منه الأبدان، فهي الجزيرة التي روي عنها الكثير من الروايات.

منذ عهد نبي الله سليمان، وحتى التاريخ الحديث، فالسكان الشعبيين والمتخصصين من علوم الأثر والتاريخ، فضلًا عن المحللين المتخصصين في العلوم الشرعية فسروا ما حدث على أرضها.

إنها جزيرة سواكن في السودان، التي تقع على مساحة قدرها حوالى 20 كيلومتراً داخل مدينة تحمل الاسم نفسه، وتبعد عن مدينة بورتسودان حوالى 54 كيلومتراً، وعن العاصمة الخرطوم حوالى 642 كيلومتراً.

أرضها مرجانية، وتراثها المعماري كان معتمدًا على مبانٍ من الطوابق المتعددة من الحجر المرجاني المطلي بالأبيض، ولها شرفات ونوافذ كبيرة، بطراز أخذ من المعمار العثماني والبريطاني.

الكثيرون اختلفوا عن أسباب تسميتها، فمنها من ذهب إلى أنها مشتقة من اللغة المصرية القديمة التي لا تبتعد عن الكثير من الأساطير والروايات المرتبطة بها.

فورد إلينا من تلك الأساطير والروايات أنها سميت سواكن لأن الجان كان يسكنها في عهد نبي الله سليمان الذي منحه الخالق العظيم القدرة على السيطرة على الجان، فكانوا يخدمونه وينفذون أوامره،إلا أن بعض المردة رفعوا راية العصيان على أوامره بما فعلوه ببعض الجواري اللاتي كن في طريقهن من الحبشة أو إثيوبيا حاليًا إلى القدس.

فحكى قاضي الدرجة الأولى في محكمة البيئة ببورتسودان، أحمد علي هبناي، أن أجداده سردوا هذه الحكاية حتى وصلت إلى جيله، بأن المراكب الشراعية التي كانت تحمل الجواري توقفت في سواكن للراحة.

فنزلت الجواري إلى أرض الجزيرة وأقمن بها بعض الليالي التي أقام الجان فيها علاقة معهن، حتى إنهن بعدما رحلن عن الجزيرة ووصلن إلى القدس بان عليهن آثار الحمل، فأمر نبي الله سليمان،بأن يحبس الجان في قاع بحر الجزيرة، وأمر بألا يخرجوا إلا بعد مغيب الشمس ويعودوا إلى حجزهم قبل الشروق، فمن هنا جاء الاسم.

لكن الروايات المتواترة عن الأحداث الأخرى الأكثر دهشة على أرض الجزيرة أن الخديوي عباس باشا، خديوي مصر، كانت قرينته ألم بها داء عجز الأطباء عن شفائها منه، إلى أن أشار عليه بعض وزرائه بأن يستدعي شيخة الزار المعروفة في سواكن اسمها عرفة، فسافرت إلى القاهرة ومعها فرقتها وطبولها وشُفيت زوجة الخديوي.

وأغدق على شيخة الزار الهدايا ورتبة بيه فصار الناس ينادونها عرفة بيه، بحسب رواية القاضي هبناي،لكن اللواء بحري الصادق عبد الله، حكى أن القطط في سواكن أحجامها غريبة، فهي تذهب إلى الأشخاص لتطلب منهم العطاء، فضلًا عن أنها تصدر أصواتًا غريبة، فأيما يكن حقيقة أو أسطورية هذه الروايات التي وردت على لسان هذه المصادر، فهل برأيكم يصح لأي شخص أن يذهب إلى تلك الجزيرة المخيفة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى