منوعات

تفاصيل العثور على مغارة البغدادي السرية في سوريا

إنها المرة الأولى التي يتربط اسم البراميل لدى السوريين بالخير.. فكيف عثروا بداخلها على تلك الثروات وما مصدر هذه الأموال التي يعجز الإنسان عن عدها بالطرق اليديوية؟ وهل ستدفع هذه البراميل المنقبين عن الآثار إلى تغيير وجهتهم؟
تعالوا نتعرف معا على ألغاز البراميل المطمورة في الأراضي السورية:::

البراميل وما أدراك ما البراميل.. ذكرها في سوريا ينشر الفزع بين الآمنين حيث ارتبطت في ذاكرة السوريين ببداية أصعب مواجهات داخلية في البلاد والتي بدأت منذ عام ألفين وأحد عشر ولا زالت تداعياتها قائمة حتى الآن.

 فزع البراميل يحمل مفاجآت

طالما سقطت تلك البراميل على المئات في مناطق المواجهات كأنها نذير قادم من جهنم لا يحمل إلا النهايات المأساوية لكن يبدو أن تلك البراميل ستتحول إلى هدف دائم بالنسبة للمنقبين عن الثروات والآثار في الأراضي السورية.. بعد أن ظلوا سنوات يريدون القط الأثرية والكنوز وقطع المعادن والذهب النادر المطمور في المواقع التاريخية التي تعود إلى آلاف السنين.

التقارير التي تناولت البراميل للمرة الأولى باعتبارها مصدرا للخير والثراء تحدثت هذه المرة عن مخابئ سرية وأنفاق لها فوهات غامضة تمتد إلى مسافات طويلة تحت الأرض في عدد من مناطق النزاعات والمواجهات التي ظهرت فيها العديد من المجموعات الخارجة عن القانون..

توفير مصادر المال اليومية

كان السؤال الذي يسيطر على السلطات والشعب السوري على السؤال أن تلك المجموعات التي افتعلت الأزمات في مختلف المناطق السورية وتحديدا المواقع التي شهدت اضطرابات هي مجموعات من اعداد كبيرة ومن الطبيعي أنها تحتاج إلى وسائل إعاشة يومية وتمويل لسد احتياجات أفرادها من المأكل والشراب والملبس والوقود والتحركات.

الفرضية الأولى التي استبعدتها السلطات تماما كانت تتمثل في أن تلك المجموعات تعتمد في تمويلها على التعامل مع المصارف والبنوك الرسمية لكن تلك الفرضية لم يكن لها أي مؤشر على حدوثها على أرض الواقع لأن أي تعامل مصرفي رسمي كان كفيلا بأن يكشف تلك المجموعات تماما أمام السلطات ويسهل عمليات ضبطها.

فوهات مغلقة في قلب المزروعات

استعادة السطيرة على المناطق التي شهدت اضطرابات سابقة أظهر العديد من المزروعات الموجودة في مناطق بعيدة عن الأعين لكن تبين أن في تلك المناطق فوهات تم غلقها بدقة وأظهر التحليل الأمني لأسلوب الغلق المحكم على تلك الفوهات أنها لا يوجد بها أي مظاهر حياة وبعد تأمين عملية دخول هذه الأنفاق حدثت المفاجأة.

إن هذه الأنفاق كانت يوما مخابئ للمجموعات الخارجية للقانون لكنها لم تكن مخصصة فقط لحماية الأفراد أثناء المواجهات فقد اتخذتها تلك المجموعات خزائن لإدخار المال المستخدم في توفير الإمدادات وشراء الوقود ومختلف وسائل وطرق الإعاشة تحت الأرض..

هل غير المنقبون بوصلتهم

لكن على الرغم من العثور على براميل مليئة بالدولارات التي تقدر بالملايين فذلك لا يعني أنها مصدر آمن للثروة..
هذه البراميل موجودة في مناطق مواجهات سابقة وكانت بحوزة مجموعات خارجة عن القانون أي أن أمرها لا يسلم من وجود خطورة ستكون أشد على المواطنين العاديين خصوصا وأن عددا من الباحثين عن الثروات تعمدوا النشاط ليلا في المناطق الأثرية وبدأوا توجيه بوصلتهم وأدوات الحفر نحو براميل الدولارات والذهب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى