أخبار الاقتصاد

من يقف وراء استيراد لحمة تشاد إلى مصر؟ وما سر انخفاض سعرها؟

ما زالت  الناس مستغربه من سعر اللحمه التي تم استيرادها من تشاد، وكله يسأل عن سر انخفاض سعرها مقارنة بباقي الأنواع من الذي سيقوم باستيرادها؟ تابعونا سنكشف كافة التفاصيل من خلال هذا التقرير.

مع وصول اول شحنة مستوردة من لحمة تشاد، حزب حماة الوطن تصدر المشهد وبقوة، وكانت المفاجأة بالإعلان عن بيع اللحمة دي للمواطنين في عربيات ومنافذ تابعة للحزب على مستوى الجمهورية، طيب ليه الحزب ده بالذات؟

لو راجعت المشهد الفترة اللي فاتت، هتلاقي ان اول ظهور لفكرة استيراد اللحمة من تشاد بدأ عن طريق رجل الأعمال احمد الجمال في واحد من البرامج التلفزيونية.

احمد الجمال مهندس زراعي سافر بعد تخرجه للعمل في الكويت وهناك اشتغل في مزراع تابعة للامراء، لكن في 2010 رجع مصر عشان يفتح مشروعه الخاص وبدأ بتصدير الفاكهة والخضار المصري للكويت.

بعدها أسس الشركة الوطنية للثروة الحيوانيه بالشراكة مع 3 مستثمرين من الكويت ومستثمر مصري، عشان يبدأوا في مشروع لإحياء سلالة خراف البرقي لتغطية السوق المحلى والتصدير لدول الخليج.

ومع نجاح المشروع، توسعت الشركة عشان يأسس 3 شركات هي سايبو فودز للصناعات الغذائية، ودايمون للصناعات الأسمنتية، وايجي بوتشر للحوم ومصنعاتها.

وهنا بقى مربط الفرس، احمد الجمال هو رئيس لجنة الإنتاج الحيواني في حزب حماة الوطن، ومن سنة تقريبا ومع ارتفاع أسعار اللحوم بدأوا يدوروا على مصدر جديد لتوفير اللحمة واللي حصل كالأتي:

الشركة الكويتية الوطنية بالتعاون مع حزب حماة وطن والتنسيق مع وزارة الزراعة، اشترت مساحات كبيرة من المزارع تحت اسم شركة سايبو فودز، وبيديرها العميد يحي الدقاق.

المزارع دي بتاخد العجول من السوق التشادي وتربيها على تركيبة اعلاف مصرية عشان طعمها يناسب ذوقنا، وبعدين بتجهز هناك وتتورد كلحوم مبردة إلى مصر.

وعشان تطلع الشركة من أزمة الدولار، الجمال اشتغل بنظام مختلف وقال: لقينا سعر الدولار بيزيد كل شوية أخدنا قرار إننا مش عاوزين نرتبط بسعر الدولار، عملنا تبادل تجاري مابين الدولة التشادية ومصر، طلعنا المواد الغذائية اللي هم محتاجنها وصدرنا البضاعة اللي هم عاوزنها، خدنا فلوس البضاعة واشترينا الأبقار، مبقاش لينا أي علاقة بسعر الدولار نهائيًا.

بس ده يختلف شوية عن كلام طارق نصير، امين الحزب، لما قال ان اللحمة هتتباع بسعر 145 جنيه للكيلو، ولو كان الدولار أقل من كده كان السعر هينزل ، ولو الدولار ارتفع، سعر اللحمة هيزيد بنسبة ارتفاع الدولار وهيبقى غصب عننا.

طيب ازاي مرتبطين بسعر الدولار واللحمة رخيصة كده؟

المفروض ان تكلفة وتربية انتاج الثروة الحيوانية في دول إفريقيا أقل من عندنا في مصر، لأننا بنعتمد على استيراد الاعلاف من الخارج بالدولار.

في نفس الوقت، نصير قال إنهم حاطين هامش ربح بسيط جدا، وده اللي يخليهم ينزلوا السوق بأسعار محصلتش قبل كده ومفيش تاجر يقدر ينافسها.

انتوا بقى ناويين تشتروا اللحمة التشادي ولا برضه هتفضلوا البلدي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى