منوعات

ما لا تعرفه عن الرجال الزُرّق وقدرتهم على التحكم في الهواء والماء

يقولون إنهم يسكنون البحار، ويتوعدون السفن التي تمر، وغضبهم ملأ البحر دمارا، يقلبون السفن رأسا على عقب، ومن يخالف أوامرهم، يدفنونه في الأعماق ! ما حقيقة الرجال الزرق؟وأين يقطنون؟ ولماذا يخاف البحارة منهم؟

من هم الرجال الزرق ؟

الرجال الزُرّق، أو ما يسمى ب كيلبيات العاصفة، هم رجال يقال أنهم من عالم آخر، يعيشون تحت امتداد المياه الواقعة بين شمال هبرديس الخارجية،والبر الرئيسي لأسكتلندا،وتكمن مخاطرهم في إغراق البحارة، و إغراق القوارب المنكوبة، ولديهم القدرة على افتعال العواصف.عندما يكون الجو صافيًا يكون المينتش في حالة نوم.

كيف هي أشكالهم ؟

مخلوقات المينتش يشبهون البشر،في الطول والهيئة، ولكن بشرتهم لونها أزرق، ومسكنهم في أعماق البحار، وعند نومهم إما أن يطفوا جسدهم على سطح الماء، أو يرسون في القاع. كما أنهم يجيدون السباحة،وجذوعهم خارج ماء البحر ويتلوون ويغصون كخنازير البحر.

يستطيعون التحدث !

ويقال إنه عندما تقترب منهم سفينة،يلقي قائد الرجال الزُرّق بيتين من الشعر، أمام ربان السفينة، ويتحداه أن يكمل على نفس الوزن، وإن لم يستطع القبطان،مجاراته فسيعمد الرجال الزرق إلى محاولة قلب السفينة.

ومن الروايات التي تحاول تفسير أصل الرجال الزرق،أنهم ربما يكونون تجسيدًا للبحر،وهناك رواية أخرى تقول “إن الرجال الزرق ربما نشأوا مع المستوطنين من الطوارق، الذين أسرهم الفايكنغ وأخذوهم إلى أسكتلندا، حيث أمضوا الشتاء هناك بالقرب من الغابات الكثيفة في مينتش”.
المينتش أو “المنش” هو مضيق يفصل بين المرتفعات الشمالية الغربية الأسكتلندية،وشمال هبرديس الداخلية من جهة شمال هبرديس الخارجية.

وفق الأساطير، فإن المنش هو موطن الرجال الزرق.يلقبون بتاي الرجال الزرق الدافق، أو كيلبيات العاصفة.حيث أن أكثر أرواح الماء شيوعًا في الفلكور الأسكتلندي هي أو هو كيلبي،والتي توصف عادة بأنها خيول قوية.
كما ينسب اسم كيلبي إلى عدة أشكال وخرافات في جميع أنحاء العالم، وربما كان الرجال الزرق جزءًا من قبيلة “الملائكة الساقطة ومنها الجنيات التي تعيش على الأرض.

ماذا تقول الأسطورة ؟

يقال أن لديهم أجنحة،يطيرون بها،وإلى جانب الكهوف البحرية التي يسكنونها،تتدفق مياه عاصفة على مدار العام، وتسمىٰ بالمنطقة الهائجة، بتيار الدمار لكثرة حطام السفن الغارقة هناك.

شهود عيان

“جون براند” هو كاهن كنيسة أسكتلندية، قد زار قرية كوارف في أرخبيل، في منتصف عام 1700م، يروي قصة وجود رجل أزرق في المياه، حول الجزيرة وكان رجلا عجوزا ملتحيا ارتفع من الماء ليخيف ركاب وطاقم القارب الذي كان يتبعه.

في النهاية لا يوجد دليل يثبت،وجودهم بشكل كامل، ولا يوجد أحد ينكر وجودهم، بشكل قاطع، ليبقىٰ الرجال الزرق،أسطورة لا يعرف مدى حقيقتها أحد إلى يومنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى