أقامت جامعة ريفييرا الفرنسية المتخصصة في علوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقات المستقبل حفل تخريج دفعة جديدة من حملة الماجستير والدكتوراه بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وقد حرص المنظمون للحفل اختيار مصر لإقامة حفل التخرج بها تقديرا لمكانتها في النهضة التعليمية خلال السنوات الأخيرة.
حضر حفل التخرج بروفيسور أوليفر كين رئيس جامعة ريفييرا الفرنسية والأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ولواء دكتور أشرف صابر مساعد وزير الداخلية السابق ومسؤول قسم الدراسات العليا بطجامعة ريفييرا ود. أحمد الصفتي نائب رئيس جامعة ريفييرا وممثل الجامعة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
أكد الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي أن التعليم المصري شهد منعطفات ومنحنيات بين الصعود والهبوط نتيجة عوامل مختلفة فبعدما كان التعليم المصري في صدارة مشهد دول الشرق الأوسط حدثت حالة من التراجع نتيجة عوامل مختلفة بعضها يراجع إلى مستوى الجمود في المناهج وعدم تدريب القائمين على العملية التعليمية وفق أحدث القواعد التدريسية.
والبعض الآخر يرجع إلى عدم تنمية القدرات الطلابية، مما أدى في نهاية المكطاف إلى تفوق دول أخرى على مصر، لكن السنوات الأخيرة أدرك الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أهمية التوسع المعرفي والعلمي القائم على أسس علمية، واتجهت الدولة المصرية إلى المنافسة العلمية والارتقاء بمستوى الدارسين واستحداث أساليب معرفية تواكب ما وصل إليه العالم في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ولذلك سوف نجد ثمار تلك القفزة العلمية في مصر خلال السنوات المقبلة بما ينعكس في نهاية المطاف على مستوى الحالة الاقتصادية والأخلاقية والمجتمعية في مصر لأن العلم أصل كل تقدم شامل .
مضيفا أن الأمل قائم طالما لدينا العزيمة على تحقيقه، لأن الطالب المصري يملك جينات المصريين التى تخترق الصعاب، وليس بعيدا عنا ما حققه المصريون في حرب السادس من أكتوبر عام 1973 حينما أحدثوا معجزة عسكرية لا تزال الأكاديميات الحربية في العالم تدرس أسرارها في تحطيم خط بارليف وهزيمة الجيش الذي كان يظن نفسه أنه لا يوجد من يقهره .
فيما أوضح أوليفر كيين رئيس جامعة ريفييرا أن الثوابت التى تقوم عليها العملية التعليمية في الجامعة أن التعليم يعتبر القاطرة التى تقود المستقبل في ظل الثورة المعلوماتية التى يشهدها العالم وتقوم على أسس المعرفة والذكاء الاصطناعي، مبينا أن جامعة ريفييرا حريصة على تحقيق قفزات نوعية مستقبلية في مختلف المعارف وإتاحة مجالات واسعة للدارسين والباحثين لإثبات تفوقهم العلمي في مجالات العلوم الحديثة ودعمهم بما يساعدهم على تحقيق سبق علمي يكون بمثابة نافذة مستقبلية تدفعهم لتكملة طريق التطور، مشددا أن التعليم تغيرت مفاهيمه فلم يعد مجرد حصول على شهادة بل يجب أن يكون ترجمة لاحتياجات سوق العمل بمفاهيمه المتغيرة، ولا يقف الباحث عن العلم عند مرحلة معينة في ظل التطور المتلاحق في المناهج العلمية بين لحظة وأخرى، معلنا أن جامعة ريفييرا حريصة على إدخال برامج تعليمية جديدة تواكب احتياجات منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في مجال التجارة الإليكترونية والتمويل والصيرفة الإسلامية والتنمية المستدامة ، مشددا أن جميع البرامج معتمدة من التعليم الوطني الفرنسي .
بينما أوضح د. أحمد الصفتي نائب رئيس جامعة ريفيرا الفرنسية أن العلم أصبح لغة القوة خلال الوقت الحاضر حيث أيقنت الدول أن الاستثمار العلمي أسهل طرق التقدم الشامل في مختلف المجالات وقد أسهمت المشاهد الصعبة التى أحاطت بالعالم خلال الفترات الأخيرة في التأكيد على أن العلم هو طوق النجاة للعالم من خلال الاكتشافات الطبية والتكنولوجية في مجالات الصناعة بأنواعها الخفيفة والثقيلة حتى الصناعات الحربية، مما أوجد نظرية علمية لدى العالم بأن الأفكار الجيدة هي الصناعات الثقيلة .
أضاف أن جامعة ريفييرا حريصة على تقديم محتوى تعليمي مميز يسهم في تشكيل البناء المعرفي للدارسين في مختلف المجالات بما يسهم في إيجاد طبقة مميزة من الوعي البحثي والعلمي نواة للانطلاق إلى آفاق معرفية مستقبلية تمثل تلبية لمتطلبات سوق العمل .
بينما أشار لواء دكتور أشرف صابر مساعد وزير الداخلية السابق ومسؤول قسم الدراسات العليا بجامعة ريفييرا أن الاستثمار العلمي طريق التفوق المصري المستقبلي في ظل وجود قيادة سياسية تؤمن بقيمة العلم وأهمية البحث العلمي، وتسعى لتوفير الوسائل المساعدة لتحقيق ذلك التفوق في جانبي الإنسان أو البنيان، سعيا لاستعادة الريادة المصرية في جوانب التعليم والبحث العلمي، وقريبا ستجني مصر ثمار تلك العزيمة التى تهدف حجز مقعد متقدم في صفوف الدول المعنية بالعلم، مضيفا أن الجامعات المصرية الحكومية عندما اتجهت إلى التطور المعرفي حققت مراكز متقدمة في التصنيف العالمي المعتمد في الأساس على البحث والتميز، مشيرا أن جامعة ريفييرا عندما اعتمدت على قيادات ممثلة لها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اتجهت صوب مصر ليقينهم أن الفكر المصري متميز والتاريخ المعرفي والمستقبلي يسهم في ترجيح كفة مصر، ولقد أثبت القائمون على ريفييرا في شمال إفريقيا والشرق الأوسط حالة من التفاعل والإبداع الذى أسهم في ترسيخ قدمها بين الجامعات المتطورة التى يرغب الطلاب الالتحاق بها .