الدين والحياة

مفاجأة عن ما قاله الشيخ الشعراوي عن الزلازل وهل هي غضب من الله؟

تزلزلت الأرض في تركيا وسوريا، وراحت الآلاف من الأرواح، ومن بعدها توالت الزلازل شرقًا وغربًا حتى ارتجفت القلوب.
والسؤال الذي بات يشغل الجميع.. هل الله سبحانه وتعالى غاضب علينا؟ وإذا كان الله قد سخر لنا الأرض وما عليها.. لماذا تحدث الزلازل؟ الإجابة عن تلك الأسئلة وغيرها من المعلومات التي تشغل العقول نقّدمها في التقرير التالي :

انتشار الهزات الأرضية

انتشرت الهزات الأرضية في الفترة الأخيرة، حيث تعرضت بقاع مختلفة من كوكب الأرض إلى زلازل مختلفة في عدد من الدول، بالإضافة إلى انتشار الانهيارات سواء الجليدية أو الأرضية في عدد من الدول.

انتشار الزلازل حول العالم أثار القلق، وبدأ يتساءل الناس إن كان تكرار الزلازل له أي دلالات دينية؟ وهل هي علامة من علامات قيام الساعة؟ واختلفت تساؤلاتهم حول إن كان يدل على قيام الساعة، أم هل هو غضب من الله عز وجل على البشرية.

تفسير الشعراوي

الشيخ محمد متولي الشعراوي، في فيديو سابق له، أثناء حلقات خواطره لتفسير القرآن الكريم، كان قد تحدّث عن سبب وقوع الزلازل، وقال «إن الحق سبحانه وتعالى تارة يمتن على عباده بما سخره لهم في السماء، وتارة بما فوق الأرض وتارة ما تحت الثرى، وكل شيء موجود في الكون جاء مسخراً للإنسان».

وتابع الشعرواي رحمه الله: «أروني شيء يرفض الخضوع للإنسان، فالحق سبحانه يقول بالتسخير وهو التذليل، لكننا نجد شيء يتمرد علينا كالزلزال أو البركان أو الطوفان لأن الله لو جعل الأمر رتيبا لاستعلى الإنسان واستغنى، وراء الأسباب والمسببات والتسخير أشياء تهز ضمائر الغافلين».

وأوضح أن الحيوانات هي أول المخلوقات على وجه الأرض التي تتنبأ بالزلازل والبراكين في البلاد التي تحدث فيها، لافتًا إلى أن المولى عز وجل أنصف خلقه، وسخر لهم بعض الحيوانات والظواهر الجوية لخدمتهم وقال تعالى في ذلك: «وَذَلَّلْنَٰهَا لَهُمْ».

علماء الجيولوجيا

إلى ذلك.. أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق في مشيخة الأزهر، أن الزلزال هو نظر من الله عز وجل للعباد، وأوضح أنه لا يحبذ تحليل علماء الجيولوجيا لتلك الأحداث بالظواهر الطبيعية وحدوثها أمر عادي ولا يدعو إلى القلق، وليس له علاقة بالدين أو قيام الساعة.

وتابع الشيخ عبد الحميد الأطرش: «أليس الله هو خالق كل هذا الكون وما به من ظواهر، فهو قادر أيضًا على أن ينزل العذاب ألوانًا».

نظر من عند الله

وأوضح رئيس لجنة الفتاوى الأسبق، أن الزلازل والبراكين وكل تلك الكوارث الطبيعية هي نظر من عند الله سبحانه وتعالى، يرسلها على عباده بين الحين والآخر كي يفيقوا من غفلتهم ويعودوا إليه.

ويجب على المؤمنين مراجعة أنفسهم وإعادة حسابتهم كي يرضى الله عنا، كما أن وجود الصالحين لن يرفع عنا غضب الله، فعن زينب رضي الله عنها، قالت: «قلت لرسول الله، أنهلك وفينا الصالحين، قال نعم، إذا كثر الخبث».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى