منوعات

الهالوين في السعودية يثير الجدل فما هو الهالوين وما تاريخه الاسود؟

بعد انتشار الكثير من الصور لمواطنين سعوديين يرتدون أزياء الأشباح في الحرمين الشريفين وداخل الرياض احتفالا بعيد الهالوين، وما أثارته من ضجة كبيرة وانتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرف معنا اليوم على التاريخ الأسود لاحتفالات الهالوين تاريخيا. ترى ما الحكاية المظلمة وراء هذا العيد؟ ولماذا يعتبره البعض عيداً للرعب في العالم؟

بعد نهاية فصل الصيف، تنتشر الأرواح الشريرة في جنابات القارة العجوز، وتبث الرعب في الكبار والصغار على حد سواء.

كان الاعتقاد السائد في ذلك الوقت أن نهاية شهر الصيف يصاحبها اندماج بين عالم الأموات والعالم الحقيقي، وبالتالي فإن أرواح المفقودين ستأتي وتحاول الاحتفال معهم بأعيادهم.

لقد كان ذلك اليوم هو أقتم أيام السنة وأكثرها برودة، وارتبط من حينها لدى السكان بمفارقة الإنسان للحياة. تفطن ذهن السكان الأصليين عن حل لردع الأشباح، فكانوا يشعلون النيران ويرتدون الأزياء المخيفة لدرءها.

ومع مرور الوقت، تطور العيد إلى يوم يرتدي فيه الناس ملابس مخيفة وغريبة، ويضعون الفوانيس أمام المنازل وداخل حبات اليقطين.. فكيف وصلنا إلى هنا؟

في البداية كانت القبائل السلتية التي عاشت في بريطانيا منذ زمن بعيد تقوم ببناء نار مقدسة ضخمة، ويحرقون المحاصيل والحيوانات كنوع من التضحية للآلهة السلتية مع ارتدائهم لملابس تتكون عادة من رؤوس وجلود الحيوانات.

وبحلول عام 43 بعد الميلاد، غزت الإمبراطورية الرومانية غالبية أراضي السلت، وعلى مدار 400 عام من حكمهم، دُمج التقليد السلتي مع الأعياد الرومانية.

فمع دمج الهالوين مع يوم تكريم “بومونا” وهي آلهة الفاكهة عند الرومان والتي كان يرمز إليها بـ”التفاحة” ولربما كانت هي السبب الرئيس في صنع حلوى التفاح أثناء الاحتفال بالعيد الروماني.

وأما عن كيفية انتشار عيد الهالوين بأمريكا، فنظرا للهجرة الواسعة من أوروبا إلى أمريكا في القرن التاسع عشر، أخذ السكان الأصليين تقاليدهم معهم ونشروها داخل دولة أمريكا الناشئة.

ومن أبرز رموز الاحتفال شجرة اليقطين المرسوم عليها أشكال مرعبة لأما عن السبب وراء انتشار اليقطين أن هناك أسطورة إن شخصاً يدعى جاك، كان كسولاً لا يحب أن يعمل، وكان يسكر، ويقطع الطريق، بسبب وسوسة الشيطان له، وعلى الرغم من ذلك فكان ذكياً.

وعندما أراد جاك التوبة استدرجه الشيطان وأقنعه أن يصعد على قمة الشجرة، وفعلاً تسلق جاك الشجرة وصعد إلى أعلى، وحفر صليباً في جذعها، ففزع الشيطان وبقي عالقاً على قمة الشجرة، وعندما توفي جاك لم يسمح له بالدخول إلى الجنة بسبب أعماله، ولم يجد له مكاناً في جهنم أيضا، وحكم عليه بالتشرد الأبدي وحتى لا يهيم في الظلام أُعطي شعلة ضوء من نار جهنم.

واستبدل القبس بجزرة، ثم استبدله الأمريكيون بثمرة القرع المنتشرة عندهم، وصار هذا من أبرز رموز الاحتفال لديهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى