منوعات

مالا تعرفه عن الزكاريون أغرب الطوائف العربية في المغرب

طائفة من أغرب الطوائف الموجودة في بلد عربي، تتلبسهم الروح البربرية، يجتمعون كل ليلة خميس من الشهر الجديد
ليمارسوا أغرب طقس يمكن أن تسمع عنه، حيث يعاشرون أشخاصا غرباء في الظلام !ولا يؤمنون بمسمى خيانة الأزواج  إنهم الزكاريون القبيلة الطائفية البربرية التي تعيش في المغرب العربي ما لا تعرفه عنهم من قبل !

من هم الزكاريون وأين يعيشون ؟

الزكارة بصيغة المفرد معناها في اللغة العربية البربري، وهي قبيلة من أصل أمازيغي، تستوطن في المنطقة الشرقية بالمغرب، على بعد 25 كم جنوب غرب مدينة وجدة، انخرط الزكاريون في الحركة الصوفية، التي تزعمها الشيخ أحمد بن يوسف الراشدي، خلال الربع الأول من القرن السابع عشر، وتأثروا للغاية بالجانب الصوفي.

وفي عام 1907 حارب الزكارة أيضا مع مقاتلي المقاومة المغاربة الاخرين، خلال كفاح المغرب ضد المستعمرين الفرنسيين، الذين استانفوا احتلال وجدة، وخلال الحرب الجزائرية، ساندت قبيلة الزكارة مقاتلي المقاومة الجزائرية، من خلال المشاركة في المعارك ضد المستوطنين الفرنسيين.

شائعات أم حقيقة ؟

عانت القبيلة من السمعة السيئة،باعتبارها قبيلة معزولة وقاسية بسبب التنافس، بين الأسلاف مع القبائل المجاورة، ولكن أيضا الصورة البدعية المروجة عنهم، من قبل الخصوم، كإنكار نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ورفض التضحية وتفضيل الميتة عليها واستحلالهم لأكل الخنزير. هذه الشائعات جعلت المستشرقين الفرنسيين يهتمون بالقبيلة، بدعوى أنها قبيلة أمازيغية لا تدين بالإسلام.

لغتهم وطريقة تعايشهم

الزكارة يتحدثون بالدارجة المغربية واللهجة الزناتية الشرقية، و أغلب سكان القبيلة مسلمون ومثلهم مثل أي قبيلة أمازيغية، احترموا منذ فترة طويلة تقاليد الاجداد مثل وشم البربر للنساء.

مهرجانات غريبة !

قبل بضع سنوات نظمت قبيلة الزكارة الموسم الذي سمي على اسمها وهو مهرجان شعبي على اراضيهم، تتخلله الاغاني والرقصات التقليدية (احيدوس، التبوردية…).

ويقولون إن من أغرب عاداتهم، عند ما اجتمع الزكاريون مع قبيلة العكاكزة وهي قبيلة أيضا طائفية في المغرب والجزائر، ليلة كل خميس وأحد من أول كل شهر، في مكان يُدعى الملعب، واختلط الرجال بالنساء، وضربوا على الآلات الوترية ورقصوا، وعند انتهاء الحفل، كان يستضيف بعضهم بعض الحضور، ويبيحون لهم زوجاتهم إكراماً لهم، وايضا اشتهروا بطقس ليلة الغلطة.

ويقصد بها الغلط المتعمد الذي يرتكبه الزوج بغير زوجته. و تسمي أيضا “ليلة الخلطة” من الاختلاط و”ليلة الكهف” لطقوسها التي تجري في كهف تحديداً لدى أفراد قبيلة الزكارة، الذين يجتمعون رجالاً ونساءً، يصطف الرجال والنساء في صفين متناظرين، وتُطفأ الأنوار.

ويعاشر كل منهم المرأة التي تقابله في الظلام شرط ألا تكون زوجته، ولا احد يعلم هل حقا تحدث هذه الطقوس
ام أنها شائعات للمساس بالقبيلة.

لفتت الأنظار إليها

قدم باحث فرنسي مؤخرا اطروحة والعديد من المقالات، حول الزكارة بهدف استعادة الحقيقة حول تاريخهم.

وظيفة الرصمي

ومن أهم الوظائف لديهم، وظيفة الرصمى (القادة الروحيين لقبيلة الزكارة) حيث أن الزكاريين يؤمنون بوجود الروحانيين
ويعينونهم في الوظائف الكبرى، ويعتبرونهم قادة، ويستشيرونهم في كل صغيرة وكبيرة، فالجانب الروحاني هام لديهم للغاية
تأثرا بالجانب الصوفي.

وايا كانت التفاصيل الخاصة بهذه الطائفة، لا يستطيع أحد أن ينكر وجودهم القوي، خصوصا في المغرب العربي، وأن الكثير من الشائعات الغريبة طالتهم، لكن ذلك لم يؤثر في وجودهم الحقيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى