أخبار الاقتصاد

رفع الفائدة ليس الحل الوحيد..ما خطة البنك المركزي لمواجهة التضخم؟

“رفع أسعار الفايدة مش ممكن يعمل أي حاجة تذكر ولا يحتوي التضخم”.. هذا ما قاله حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، لكن يظل السؤال المهم الذي نبحث له على إجابة: ما هي خطة الحكومة لحل أزمة ارتفاع الأسعار ونمو التضخم؟

والاهم بقى: هل ده معناه إننا هنسمع عن تخفيض جديد للجنيه ولا دا مستبعد؟

في وقت الناس كلها قلقانة من تعويم جديد للجنيه، خاصة مع توقعات عدد من البنوك العالمية إنه يوصل الدولار لـ 40 جنيه، طلع محافظ البنك المركزي، حسن عبد الله، وقال تصريحات جريئة جدا.

واتكلم خلال اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالعاصمة الأمريكية واشنطن نقلتها بلومبرج وقال إن التضخم في مصر، اللي وصل لمستوى قياسي عند 40% في فبراير اللي فات وبعدين تراجع في مارس ووصل لـ 39%، مستورد من الخارج

وده لأن نسبة كبيرة من أسباب التضخم في مصر كانت بسبب مشاكل الإمداد، ومش بس أسعار التوريد.والمفاجأة إنه قال إن التضخم ده مش هيتم معالجته من خلال أسعار الفائدة.

مش بس كده ده حسن عبد الله كمان قال إن ارتفاع أسعار الفائدة مش هيعمل أي حاجة تذكر لاحتواء التضخم، وده لأن التضخم مدفوع بشكل رئيسي بقضايا الإمدادات.

لكن محافظ البنك المركزي أكد إن مصر بتسعى إنها تاخد خطوات مهمة عشان تقلل وتحجم معدلات التضخم ولكن الأكيد إنها لازم تكون حذرة وإن سعر الفايدة مش هيكون الأداة الوحيدة لعلاج التضخم.

ده كمان قال إن البنك المركزي المصري مش هيتردد لحظة في استخدام السياسة النقدية للوصول لـ هدفه للتضخم، وإن كل الانجازات اللي حققها البنك لحد دلوقتي كبيرة جدا لكن لسه قدامه كتير.

طيب ليه التصريحات دي جت في التوقيت ده بالذات؟هقولك ياسيدي النهاردة جت تصريحات حسن عبد الله خلال اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، عشان يستغل مشاركة مصر ويتكلم ويشرح إزاي الدولة المصرية بتحاول تعالج أسرع تضخم شهدته مصر من وقت أزمة العملة في سنة 2016.

ولو انتوا رجعتوا بالذاكرة لورا شوية هتلاقوا إن البنك المركزي المصري رفع بالفعل أسعار الفائدة 10% اساس خلال 12 شهر فاتوا.

وفي مارس اللي فات رفع البنك المركزي المصري سعر الفايدة الرئيسي بمقدار 200 نقطة أساس ، وقبلها فاجىء صناع السياسة وكتير من الاقتصاديين في فبراير وساب أسعار الفائدة ومغيرهاش.

طيب هل ده معناه إنه هنشوف تعويم للجنيه قريب؟الحقيقة كل المؤشرات والمؤسسات الدولية بتأكد إنه تخفيض الجنيه ضروري لتحسين أداء الاقتصاد الفترة الجاية

ده كمان في عدد من البنوك العالمية توقعت الأيام اللي فاتت انخفاض الجنيه، منهم مثلا محللين بنك سوسيتيه جنرال واللي كانوا شايفين ان تخفيض الجنيه مفيش مفر منه والحكاية كلها مسألة وقت مش اكتر.

دلوقتي انتوا قولولنا هل شايفين فعلا إن التضخم مشكلة مؤقتة وإن رفع الفايدة مرة تانيه مش هيفيدنا بحاجة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى