منوعات

سيدة الأسد..مالا تعرفه عن ناهد العجة التي حيرت السياسيين المعارضي بسوريا

عرفت في نظام الأسد بأنها مهندسة الصفقات التي عرفت بقضايا «الخروج الآمن» لكبار المسؤولين الذين طالهم غضب نظام الرئيس بشار الأسد، وأدارت شبكة علاقاتها لإنقاذ من تشاء منهم بسطوة نفوذها المستشري في الدوائر السياسية الغربية وخصوصا فرنسا.. فإلي أي مدى وصل نفوذ «ناهد العجة» التي وصفت يوما بأنها «سيدة الأسد»؟.. تعالوا نتعرف على القصة.

تعرف ناهد العجة (ابنة وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس) بين السوريين بأنها ربة الغموض.. فهي في فرنسا تدير علاقاتها لصالح شبكة من المقربين أبرزهم شقيقها العميد مناف طلاس قائد الحرس الجمهوري السوري الذي ضمنت له سفرا آمنا إلى العاصمة الفرنسية.

ثروة السعودي الطائلة

مقربون من ناهد العجة يربطون بين نفوذها الكبير في الداخل والخارج بحجم الثروة التي حصلت عليها من زوجها رجل الأعمال السعودي الراحل «أكرم العجة» الذي كان يعمل في تجارة السلاح بينما كان يكبرها في العمر بأربعين عاما، فقد ورثت عنه ثروة طائلة، واستثمرت هوايتها في الاهتمام بالشطرنج بكسب مزيد من العلاقات مع مسؤولين دوليين؛ لتكون «ملكة الشطرنج» عن جدارة.

وفتحت علاقة «ناهد العجة» بعائلة الرئيس السوري بشار الأسد الباب للعديد من التكهنات بعد أن أظهرت تقارير إعلامية أن علاقتها بالرئيس السوري وقرينته تتجاوز مرحلة الصداقة أو حتى المصالح، فحينما زار الأسد العاصمة الفرنسية باريس كانت «ملكة الشطرنج» هي القائمة على استضافته وقرينته. وربما أراد «الأسد» استثمار نفوذها في فرنسا لأسباب سياسية.

علاقات فوق مستوى السلطة

دور «ناهد العجة» في تأمين خروج كبار أقطاب النظام السوري المنشقين عن نظام الرئيس بشار الأسد أصبح مجالا لتقارير أوروبية لاحقة وصفتها بأنها «المليونيرة الباريسية التي خدعت نظام الرئيس السوري بشار الأسد».

وذكرت تلك التقارير، أن دور ناهد عجة في تهريب كبار الشخصيات التي كانت محسوبة على نظام الأسد وانشقت عنه لم يقتصر على توفير الخروج الآمن لشقيقها «مناف»، حيث كانت تهندس صفقات مماثلة تؤكد نتائجها أن السيدة الحسناء ذاتها انقلبت على نظام الأسد وإن كان البعض يعتبر أن تدخلها لصالح المنشقين كان مدبرا.

إدارة خفية لعمليات الهروب الكبير

تولت «ناهد العجة» صفقات لخروج والدها وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس وشقيقها رجل الاعمال فراس إلى باريس، ولم يكن غريبا أن يصنفها السوريون على أنها السيدة الأقوى أمام نظام الأسد بعد ظهور دورها في العلن.

تحمل «العجة» العديد من الدرجات العلمية في مجال علم النفس الذي حصلت فيه على درجة الماجستير بشأن زعيم ألماني مثير للجدل في التاريخ الحديث وقد نالت درجة الدكتوراة من جامعة باريس.. واعتادت أن تطبق ما درسته للوصول إلى أهدافها السياسية والاقتصادية على السواء.

يظل دور ناهد العجة لغزا محيرا للسياسيين السوريين المعارضين منهم والمؤيدين لكنها تبقى واحدة من أقوى السوريات نفوذا داخل وخارج البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى