غالبًا ما شوهدت وهي مرتدية بذلة ونظارات وتحمل حقيبة يد سوداء وتقف بجانب القائد، لتجذب الانتباه والأنظار، وتتصاعد التساؤلات حول من هي الشخصية الجديدة في دائرة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والتي تعد هويتها حتى الآن غامضة وغير معروفة.
امرأة غامضة ظهرت بصحبة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، وأثارت هويتها حيرة الخبراء والشكوك في تصدر العائلة إلى الواجهة.
فسلطت صحيفة “جارديان” البريطانية الضوء على السيدة التي أصبحت متواجدة في الدائرة المقربة والداخلية لزعيم كوريا الشمالية، وظهورها في مناسبات عدة.
وحسب تقرير الصحيفة البريطانية، شوهدت هذه السيدة إلى جانب كيم الأسبوع الماضي خلال حفل موسيقي ضخم أقيم في الهواء الطلق.
وقد شوهدت في مناسبة أخرى أيضًا وهي تحمل ملفات ومجلدات في سياق خطاب أمام مجلس الشعب الأعلى، حيث تعهد كيم بعدم التخلي عن العتاد العسكري المحرم دولياً.
وتنشر وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية صورًا ومقاطع فيديو تظهر فيها المرأة الغامضة أحيانًا بجوار كيم وأحيانًا أخرى خلفه، لكنها لم تتحدث عنها أو تُعرفها مطلقًا.
أختان غير شقيقتين
ورغم ظهورها مرات عديدة، لا تزال الهوية الحقيقية لهذه المرأة غير معروفة، إلا أن المنشقين الكوريين الشماليين، وموقع ”إن كي نيوز“ المهتم بالأخبار والتحليلات حول كوريا الشمالية، قد رصد المرأة اللغز لأول مرة في فبراير الماضي، وهو يتابعها منذ ذلك الحين.
ويعتقدون أنها ربما تكون الأخت غير الشقيقة لكيم جونج أون.
فشوهدت المرأة عادة وهي تحمل حقيبة يد، ربما تحتوي على مقتنيات يحتاجها الزعيم الكوري الشمالي عند الطلب في جميع الأوقات مثل هاتفه أو أدويته”.
وقدر أنها في سن الثلاثين أو الأربعين، وتكهن بأنها ربما تكون من أقارب كيم، حيث يعتقد أن الزعيم الكوري الشمالي لديه أختان غير شقيقتين على الأقل، اسمهما كيم سول سونج وكيم تشون سونج.
ومن المحتمل أن تشارك في حكومته بجانب شقيقته البارزة كيم يو جونج البالغة من العمر 34 عامًا.
ومن جانبه، نقل ”إن كي نيوز“ عن أحد المنشقين من كوريا الشمالية الذي يدعي أنه عمل في حكومة زعيم البلاد أنه رأى كيم سول سونج، وأن الوصف الذي قدمه لها يتطابق بشكل وثيق مع المرأة الموجودة في صور وسائل الإعلام الحكومية.
قليل من النساء يتولى مناصب نافذة
وأوضحت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية أنه إذا كانت هذه المرأة بالفعل هي شقيقته سول سونج، فإنها تمتلك خبرة كبيرة، بعد أن عملت مسؤولة في حكومة والدها الزعيم السابق، كيم جونج إيل قبل وفاته في العام 2011.
وعلقت صحيفة “الجارديان” على الخبر، مشيرةً إلى أن أسرة كيم، التي أسسها كيم إيل سونج في عام 1948 حكمت بقبضة من حديد لثلاثة أجيال ونادرًا ما جرى تعيين نساء في المناصب العليا. ومع ذلك، سمح كيم جونغ أون لعدد قليل من النساء بتولي مناصب نافذة، رسمية وغير رسمية.
لم يتوقف دور النساء في حياة زعيم كوريا الشمالية ففي العام الجاري، عين زعيم كوريا الشمالية أول وزيرة خارجية للبلاد، وهي تشوي سون هوي وتبلغ من العمر 57 عاما. وقد ظهر أيضا مع نجمة البوب، هيون سونج وول، وعمرها 44 عاما، ويشاع أنها كانت صديقة كيم السابقة.
السيدة الأولى
فيما منح زعيم كوريا الشمالية، زوجته ري سول جو لقب “السيدة الأولى المحترمة”، ما رأى فيه محللون دفعة كبيرة لمكانتها السياسية.
فهي من أكثر النساء تأثيراً على أكثر رجال العصر الحالي إثارة للجدل وزعيم أكثر الدول الغامضة، بسياستها المتحفظة وقوانينها الصارمة.