ما لا تعرفه عن قوات الـ GIS المصرية التي نقلت الإرهابي هشام عشماوي من ليبيا

كشفت صور تسلم السلطات المصرية للإرهابي هشام عشماوي الذي ألقت قوات الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر القبض عليه في شهر أكتوبر الماضي، عن قوات مصرية خاصة يرتدون ملابس عسكرية كتب عليها «GIS».. فما هي هذه الفرقة العسكرية؟ وأي جهاز تتبع؟

GIS اختصار لـ General Intelligence Service وهي قوات تتبع جهاز المخابرات العامة المصرية، حيث تعتبر واحدة من الفرق الأمنية التي يخضع عناصرها لدرجات عالية جدا من التدريب، وتتكون من مئات العناصر الذين تلقوا تدريبا خاصا جدا، ويتم تزويدهم بعتاد عسكري متطور للغاية، حيث يمكنهم استعمال كافة أنواع الأسلحة.

يمتاز عناصر هذه الفرقة، باتقان جميع أنواع القتال وفنون التدخل التكتيكي، حيث تكون معظم مهام هذه الفرقة التعامل مع حالات الاختطاف وتحرير الرهائن، فضلا عن الاعتداءات الإرهابية، والتعامل مع إرهابيين يصنفون بأنهم شديدي الخطورة.

هذه القوات التي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب، يتم اختيار عناصرها بكل عناية، ودقة شديدة، فهؤلاء المقاتلين، يختصون بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب، بتوفير الحماية الأمنية لكبار الشخصيات، فضلا عن امتلاكهم قدرة الإنتشار خلال وقت قليل جدا، كما يتدرب عناصر هذه القوات على الفنون القتالية المختلفة وتفكيك المتفجرات ودراسة أيديولوجية الإرهابيين.

هذه الفرقة باعتبارها واحدة من القوات الخاصة، فإنها تتلقى تدريبا استثنائيا من أجل القيام بمهمات غير اعتيادية في مناطق خطرة، بهدف تحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية أو عسكرية تخدم مصالح الدولة العليا، وعادة ما تُحاط هذه القوات بسرية كبيرة ولا يُكشف للعامة عن كيفية تدريبها أو عددها أو حتى المهام الموكلة إليها.

ويأتي ظهور هذه القوات الخاصة في مشاهد نقل الإرهابي هشام عشماوي من ليبيا إلى مصر، كرسالة تأكيد على قدرة الأجهزة الأمنية المصرية على حماية الوطن والدفاع عنه، من خلال التعامل مع العناصر الإرهابية الخطرة، أمثال عشماوي الذي شارك في “مذبحة كمين الفرافرة”، يوم 19 يوليو عام 2014، التي استشهد فيها 22 مجندا، بالإضافة إلى أنه شارك في تنفيذ “مذبحة العريش الثالثة”، التي وقعت في فبراير 2015، واستشهد فيها 29 فردا من القوات المسلحة.

 

Exit mobile version