على بعد 400 كيلومتر من العاصمة القاهرة تقع واحدة من أهم المناطق الطبيعية في مصر، والتي تُعرف باسم «الصحراء السوداء» أحد أهم المعالم الطبيعية في مصر.. مهما تحدثنا عن غرائب المنطقة لن تصل بخيالك إلى ما تم اكتشافه.. إنها مستعمرة فضائية كاملة.. إذا أردت ان تعرف القصة فتابعنا.
واقعة هي الأغرب من نوعها، حيث تم العثور على مستعمرة فضائية كاملة في الصحراء السوداء بالوادي الجديد، لا يستطيع أحد أن يدخلها بدون أن يرتدي ملابس الفضاء، ولكن مهلًا، فليس الفضائيين من بنوها، إنه ماو وي.
بدأت القصة عندما جاء الشاب الصيني ماو وي من مدينة شيان بغرض التجارة، حيث عمل في مجال قطع غيار السيارات وجاء إلى مصر بهدف تسويق منتجاته التي يبيعها.
وبالفعل نجح ماو وي في عمله إلا أن مفاجأة حدثت غيرت حياته للأبد، حيث ذهب برفقة عدد من أصدقائه في رحلة جبلية إلى منطقة الصحراء السوداء.
انبهر ماو لي بالطبيعة في هذا الماكن، حيث يقول: «وجدت المكان نظيف للغاية، فهو بيئي بامتياز لم يتأثر بأي ملوثات كعوادم السيارات أو أدخنة المصانع ولا حتى تأثر بأي إنسان».
جذبت المنطقة الشاب الصيني وكان هو المكان الوحيد الذي يرتاح فيه نفسيًا، حتى قرر الذهاب إلى هناك مرة أخرى، ليكرر الرحلة مرات ومرات، إلى أن جاءت اللحظة التي قرر فيها الاستقرار في المنطقة.
ويقول ماو لي إنه عاشق للفضاء، ورأى أن المنطقة تشبه كوكب المريخ بشكل كبير، فقرر بناء مستعمرة تشبه المستعمرات الفضائية على الكوكب الأحمر.
وبالرغم من أن قراره كان في البداية مجرد مكان له، إلا أنه قرر بعد ذلك التوسع وأن يحول المستعمرة الفضائية إلى منتجع سياحي يستقبل السياح من كل أرجاء العالم.
استخدم ماو لي خيامًا وبدلات فضائية من الصين، وقام بتركيب ألواح الطاقة الشمسية للحصول على مصدر للطاقة في هذا المكان حتى يكون مؤهلًا لاستقبال السياح.
ولمن لا يعرف، فإن الجبال السوداء تقع بين الصحراء البيضاء بمركز الفرافرة والواحات البحرية، لكنها قريبة من الواحات البحرية أكثر من واحة الفرافرة، ولكنها تتبع الوادي الجديد إداريًا وتبعد حوالي 50 كم من مدينة البويطي التابعة للواحات البحرية، وذلك بطبيعة عمله كمنسق رحلات سياحية ومروره بمعظم الجبال والوديان مع الأفواج السياحية.
سميت الصحراء السوداء بهذا الاسم لأنها مغطاة بطبقة من المسحوق الأسود، نتيجة لتآكل الصخور بسبب التلال البركانية، والتي تتمتع بمناظر ساحرة خلابة، خاصة عند شروق الشمس والغروب، فضلا عن الليالي القمرية تظهر تلك الصحراء كلوحة زيتية لمنتجع بيئي وسط الصحراء.
في العام 2010 أعلنت الحكومة المصرية منطقتي الصحراء السوداء والواحات البحرية محميات طبيعية بسبب غناها وتنوعها البيولوجي كمنطقة أبحاث علمية عالمية، وذلك بعد اكتشاف ثاني أضخم هيكل لديناصور في العالم بالقرب من جبلي الدست والمغرفة على حدود الصحراء السوداء في منطقة متاخمة للبويطي.