لم تكن تتوقع طالبة المرحلة الثانوية أن تستغلها صديقتها وتقدمها للذئاب البشرية كلقمة سائغة ينتهكها الجميع، وقفت الفتاة أمام وكيل نيابة الدلنجات بالبحيرة، وعلى وجهها انكسار كبير قائلةً: «قالت لي تعالي خدي الدوا بتاع قلب أبوكي من البيت»، متهمةً رائدة ريفية بوحدة صحية باستدراجها وتسهيل اغتصابها وتصويرها في أوضاع مخلة، حيث تم القبض على المتهمة وحبسها على ذمة التحقيقات.
وروت الطالبة تفاصيل القضية في التحقيقات أمام النيابة، قائلةً إنها «تعرفت على الرائدة الريفية، منذ عام ونصف، وأخبرتها أن والدها يعاني من مرض بالقلب».
وأضافت الطالبة: «أكدت أنها سوف تجلب لي الدواء المناسب، واستدرجتني إلى إحدى الشقق بحجة استلام الدواء، وفور دخولي بصحبتها فوجئت بشخص يشهر سلاحا في وجهي ويجبرني على خلع ملابسي، ثم قام باغتصابي بحضور المتهمة التي قامت بتصوير الواقعة، ثم هددتني بالفضيحة في حالة الكلام».
وأكدت المبلغة أن المتهمة «كانت تطلب مني الحضور لنفس الشقة لممارسة الجنس مع أشخاص آخرين، وتهددني بأنه في حالة عدم الحضور ستقوم بفضحي، وسهلت عملية اغتصابي لـ 9 رجال، حتى مرضت وأخبرت والدي بما يحدث».
استكملت الطفلة أقوالها أمام النيابة، قام والدي بتحرير المحضر رقم 10253 إداري مركز الدلنجات لسنة 2017 والذي اتهمت فيه 9 ذئاب بشرية بالتعدي عليا جنسيا تحت تهديد السلاح بمساعدة المتهمة الأولى «رشا. ع» رائدة ريفية بالوحدة الصحية بقرية كوم زمران.
وأضافت الطفلة في التحقيق أن المتهمة «رشا» تتزعم شبكة لممارسة الأعمال المنافية للآداب عن طريق استدراج الفتيات والنساء للرجال للتعدي عليهم جنسيا، حيث يتم استخدام «التكاتك» في عمليات توصيل الضحايا لراغبي المتعة الذين تتفق معهم الرائدة الريفية مقابل الحصول على الأموال.
من جانبه أمر اللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير أمن البحيرة – فور تلقيه إخطارا بالواقعة – بسرعة القبض على المتهمة، وباستئذان النيابة العامة تم ضبط الرائدة الريفية.
وبعرضها على المستشار مصطفى القاضي وكيل نيابة الدلنجات بإشراف المستشارين عمرو سعدون مدير النيابة العامة بالدلنجات وأحمد حامد المحامي العام لنيابات جنوب دمنهور، تم حبسها على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط المتهمين الـ 9 الهاربين.
