منوعات

جبروت النمرود الظالم يسقط تحت أقدام ذبابة فما القصة؟

إنه النمرود صاحب الجبروت الذي ظلم أهل الأرض وظن أن لا أحدا يقدر عليه بينما قضت عليه ذبابة أنهت كرامته بعد أن ظن أنه قادر على أن يتحدى الله فأذله الله بكائن تراه العين المجردة بالكاد.. فكيف كانت نهاية ذلك الظالم؟

كان ذلك الملك من بين رابعة أربعة ملكوا الدنيا ودانت لهم الأرض من شرقها إلى غربها بالولاء والطاعة الجبرية.. ما كان لأحد منهم أدنى قدر من الجرأة أن يعارضه حتى لو سرا بينه وبين نفسه.. لأن معارضته كانت تعني خروج النفس الأخير من المعارض إلى الأبد.

جبار على أهل الأرض

أنه النمرود الذي ولد عام ألفين وثلاثة وخمسين قبل ميلاد المسيح – عليه السلام – بدأ حكمه في بابل ببلاد العراق ووصفوه بأنه أول جبار على وجه الأرض وكان اسمه بالكامل هو النمرود بن كنعان بن كوش بن سالم بن نوح.. لكنه حاد عن الصوات وأغرته قوته حتى عاث في الأرض فساد وظن أنه لن يقدر عليه أحد ووصلت به الجرأة أنه تحدى الله.. فماذا كان مصيره؟؟

أول من لبس التاج

لن يدرك مصير النمرود الأسود وأسباب انتقام الله منه بتلك الطريقة الإعجازية إلا من أدرك جبروت النمرود والفزع الذي تركه في قلوب الخلق.. فكان أول من وضع على رأسه التاج وكان أول من اقتدى بفرعون بأن أعلن أمام الناس أنه بربهم الأعلى الذي يأمر فيطاع ويحكم فتطير الرؤوس.. ولقد طال حكمه أربعمائة سنة حتى أنه كان يظن أن طول مدة الحكم وأسباب القوة من عوامل تمكينه في الأرض..

اختفاء ضوء الشمس

نام النمرود ذات ليلية ورأى في منامه كأن كوكبا ظهر أمامه في السماء واختفى ضوء الشمس ولم يبق في العالم بصيص شعاع واحد.. قام النمرود فزعا وأمر باستعداء الكهنة على الفور.. وطلب منهم أن يفسروا له ذلك المنام الذي أطار النوم من عينيه.. صمت الكهنة كثيرا وظهرت على وجوههم علامات الحيرة.

كرر النمرود طلبه منهم بأنه يريد تفسيرا لما رآه في منامه.. خرج كبير الكهنة يخبر النمرود بأن تفسير ذلك الحلم أن ولدا سيولد يكون على يديه نهاية النمرود فأمر النمرود بالقضاء على كل غلام يولد في ذلك العام وحينما ولد خليل الله إبراهيم أخفته والدته.

نجاة إبراهيم وتأديب الظالم

كبر إبراهيم وحاول النمرود وقومه القضاء عليه بقذفه في كومة مستعرة ونجا فحاوره النمرود ودارت مواجهة بينهما تطاول النمرود على فكرة التوحيد.. وأعلن أنه حاكم يمكنه أن يحي الناس.

بعث الله إلى النمرود ملكا يدعوه إلى الدين فرفض ثلاث مرات وقال للملك اجمع قواتك وأنا أجمع قواتك ونتواجه.. فأرسل الله بعوضا أكل النمرود وقواته لكن النمرود كان له نصيب خاص من العقاب فدخلت ذبابة في أنفه ومكثت زمنا طويلا لم يكن يهدا إلا حين تعلو النعال رأسه طرقا.. حتى رحل بعناده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى