فن و مشاهير

رحيل شادي زيدان يجبر جماهيره على مراجعة حساباتهم فكيف رحل؟

أثناء تصوير أحد المشاهد في مسلسله الأخير ” زقاق الجن” ، وهو المسلسل الذي دخله وكله حماس لتقديم دور متميز يسعد الجمهور السوري والعربي الذي يتابعه باهتمام ، فجأة حدث ما لم يكن في الحسبان .. تعالوا لنعرف ماذا حدث في التقرير التالي:

إنه الفنان السوري «شادي زيدان»، الذي غادر الدنيا قبل أن يكمل الخمسين عاما من عمره؛ جراء أزمة صحية ألمَّت به ولم يقوى الجسد على مقاومتها أو كبح جماح سيطرتها عليه.

تربى «شادي زيدان» على الفن وتشربه على يد عائلة فنية مكتملة المواهب فشقيقاه هما الفنانان أيمن زيدان ووائل زيدان، ولطالما أبهرتهما أدواره حتى قرر أن يخوض ذلك المجال وأبدع في تقديم العديد من الأعمال كان آخرها المسلسل الذي فارق الحياة أثناء المشاركة فيه.

شخصية متناقضة بين الخير والشر

ما أن بدأ شادي التصوير في أحد أيام عمله بمسلسل «زقاق الجن» الذي يجسد فيه دور «أبو تيسير» حتى بدا متحمسا بقوة لدوره، وكانت آخر تصريحاته بشأن دوره أنه يجسد دور شخصية متناقضة بين الميل للشر وحب الخير في آن واحد.

أبو تيسير كان الشخصية الأقوى في الحارة التي يعيش فيها لكنه في ذات الوقت كان الأب الحنون الهادئ في التعامل بينه وبين أهل بيته.. ولم تظهر على «شادي زيدان» أي بوادر ألم أو أزمات صحية قبل تصوير مجموعة المشاهد التي كانت مقررة في اليوم المحدد.

سلسلة أعمال سيطرت على الجماهير

تألق «شادي زيدان» بأداء العديد من الأعمال والتي تصدرها مسلسل «طيور الشوك»، وظهر بدور قوي حينما كان في «عائد إلى حيفا»، كما شارك في المسلسل التاريخي «هولاكو»، وتألق مع عدد من النجوم الآخرين في مسلسل «بيت جدي».

كانت آخر الأعمال الخيرية للفنان السوري هي مشاركته في الحملات الإنسانية التي انطلقت لتقديم الدعم والمساعدات للمتضررين من الزلزال الذي تعرضت له البلاد مؤخرا.. وحول «شادي زيدان» صفحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات لجمع التبرعات والتشجيع عليها.

سر الدعوة التي كسبت ملايين الدعوات

«الله يعوض على كل من ساهم.. وبشكر جهود الشباب المتطوعين إن كان بالتحميل والفرز والتوزيع.. الله يقويكم..» كانت تلك الأحرف التي شكلت آخر كلمات شادي زيدان عبر حسابه على انستجرام ضمن حملته للتشجيع على التبرعات والأعمال الخيرية للمتضررين في المناطق التي تعرضت مؤخرا للزلزال.

مشهد إعداد المساعدات الإنسانية التي شارك فيها شادي زيدان، كان الأشد ألما وتأثيرا على جمهوره ومتابعيه الذين عدوه علامة من علامات حسن الخاتمة فيما بدأ الجمهور يكيلون عبارات الدعاء للفنان الراحل بالرحمة، وبكلمات مؤثرة تمنى كاتبوها للفنان الراحل أن تكون أعماله في ميزان حسناته وقد كرس حياته لإمتاعهم وها هو يودعها بفعل إنساني عميق الأثر لمن أراد أن يعتبر من سير الراحلين.

رحم الله الفنان الراحل وألهم أسرته الصبر على فراق لا طاقة لبشر على منعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى