فن و مشاهير

هل ينجح محمد سامي ومحمد رمضان في تحقيق نتائج مختلفة لتكرار نفس المشاهد

الحقيقة ثنائية محمد رمضان ومحمد سامي، قدرت تصنع نجاح كبير في كل مرة يكونوا فيها مع بعض، بالرغم من النقد، ومن الآثار الجانبية للتعاون هذا بين النجمين، إلا إنهم بيقدروا في النهاية يوصلوا للخلطة، أو بمناسبة رمضان بقى نسميها التتبيلة الخاصة بالوجبة التي يقدموها للجمهور، والسنة دي، عملولنا مسلسل «جعفر العمدة»..

لو ركزت مع محمد سامي ومحمد رمضان، هتحس إن في كيميا بتجمعهم، لأن محدش فيهم بيطور من التاني خلال شغلهم مع بعض، يعني لا عمرك هتلاقي محمد رمضان بيقدم شخصية بتفاصيل جديدة مع محمد سامي، ولا هتلاقي محمد سامي بيغير من نفس أسلوبه ونمطه مع محمد رمضان، الاتنين بيشتغلوا مع بعض وفاهمين بعض، وكل واحد فيهم بيسيب التاني يعمل اللي يريحه.

الملفت كمان إن الاتنين وهما شغالين مع بعض، هتلاقي إن هما بيتعرضوا لانتقادات كبيرة، كل سنة، وهي هي نفس الحاجات، وباردو محدش منهم بيحاول يفكر هل النقد ده سليم ولالا؟ فنيجي الموسم اللي بعده، والناس تقول نفس الكلام، وباردو مفيش أي حاجة بتتغير.

المخرج محمد سامي على سبيل المثال، في مسلسل نسل الأغراب، حاول إن هو يعمل حالة ملحمية، أبطالها اتنين مجرمين، فبقينا قدام حالة المشاهد مش قادر يفهمها، لأن مثلا نوع الموسيقى الملحمي المستخدم في نسل الأغراب، ده بتاع أعمال بطولية أو وطنية، ولكن مش عارفين ايه هو نوع البطولة اللي كان بيتقدم في نسل الأغراب.

الأفورة اللي كان بيتعامل بيها كتير من الممثلين عشان يقدر يقدم حالة مضخمة للصراعات، بتاعة البطل القادر إن هو يعمل كل شيء اللي بنشوفه في الأفلام الهندي، عشان يوصل للمشاهد حالة البطل المفقود اللي جوة عقولهم، الشخص الخطير اللي محصلش، كانت موجودة طول الوقت.

من تاني محمد سامي مع محمد رمضان في مسلسل «جعفر العمدة» بيتسخدم نفس نوع الموسيقى المحلمية، ومن تاني بيستخدم الأفورة في إظهار محمد رمضان كأنه البطل الشعبي الخارق، اللي معاه فلوس متتعدش، وبإشارة منه الدنيا بتقف، وكل الناس بتيجي قدامه ومحدش يقدر يفتح بؤه.

حتى لو حد شاف القعدات العرفية، والناس اللي بيحكموا فيها، محدش منهم بيتعامل بالأسلوب الأوفر اللي بيتسخدمه محمد سامي في العرض، لما الناس بتكون واقفة صف تتفرج على جعفر وهو وداخل، وبعدين تشتغل الموسيقى الملحمية، عشان محمد رمضان يتكلم ويحكم بين الناس.

من ناحية كمان نفس أسلوب محمد سامي في تفخيم الديكورات في بعض الأماكن، مع عدم الاهتمام بالديكورات بشكل عام في بقية أماكن التصوير، واللي بتخلي كل شيء يظهر بشكل رديء، بطريقة تحسسك طول الوقت إنك قاعد في بلاتوه تصوير ومقتنع إن ده تمثيل، ودي تفصيلة بيقع فيها كتير من المخرجين.

بشكل عام محمد سامي مش من النوع اللي بيهتم إنه يخرج حاجة جديدة من الممثل، لأن عندنا محمد رمضان مثلا هو نفسه رفاعي الدسوقي بوقفته ومشيته وطريقة كلامه، بس المرة دي اللبس مختلف، ولكن الكراكتر واحد، والظروف المحيطة شبه مختلفة.

ليه بنقول شبه مختلفة؟ لأن أعمال محمد سامي الدرامية، واللي عادة بيكون هو المؤلف فيها، بتعتمد على فكرة الانتقام، ودي تيمة متكررة في كل أعماله، بطل بيكون إما اتعرض لخيانة، أو جاي من ظروف صعبة وبيتورط في حاجة، المهم يعني إنه لازم ينتقم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى