رافينيا يُذهل الجماهير بتجاوزه أفضل موسم لنيمار مع برشلونة، مُحققًا 53 مساهمة تهديفية في موسم تاريخي.
ليلة لا تُنسى في لويس كومبانيس
في واحدة من أكثر المباريات إثارة هذا الموسم، قاد البرازيلي رافينيا برشلونة لفوز دراماتيكي 4-3 على سيلتا فيغو يوم 19 أبريل 2025، ضمن الجولة 32 من الدوري الإسباني.
لم يكتفِ بثنائية وتمريرة حاسمة، بل كتب اسمه في سجلات التاريخ بتجاوزه رقم نيمار القياسي، محققًا 53 مساهمة تهديفية (31 هدفًا و22 تمريرة حاسمة) في 48 مباراة، متفوقًا على 51 مساهمة لنيمار (30 هدفًا و21 تمريرة حاسمة) في موسم 2015-2016.
لحظة غريبة وتألق تحت الضغط
خلال المباراة، لفتت الكاميرات لحظة غريبة عندما اقترب ماركوس ألونسو من نقطة الجزاء قبل ركلة جزاء رافينيا، وحرّك الأرض بقدمه.
سواء كانت محاولة للتشتيت أو تصرفًا عشوائيًا، لم تؤثر على تركيز البرازيلي، الذي سدد ركلة الجزاء بثقة، مُعززًا تقدم برشلونة.
هذه اللحظة عكست قدرة رافينيا على التألق تحت الضغط، وهو ما ميزه طوال الموسم.
رحلة من الشك إلى الأسطورة
عندما انضم رافينيا إلى برشلونة من ليدز يونايتد عام 2022، واجه شكوكًا حول قدرته على تحمل ضغط النادي الكتالوني.
لكنه أثبت جدارته أسبوعًا بعد أسبوع، ليصبح العنصر الأبرز في تشكيلة هانسي فليك.
تألقه لم يقتصر على الدوري الإسباني، بل امتد إلى دوري أبطال أوروبا، حيث سجل 12 هدفًا وصنع 7 تمريرات حاسمة، مُقتربًا من رقم كريستيانو رونالدو القياسي (21 مساهمة في موسم 2013-2014).
كما أذهل الجماهير في الكلاسيكو، حيث سجل وصنع في فوزين ساحقين على ريال مدريد (4-0 في الليجا و5-2 في السوبر الإسباني).
تجاوز نيمار وطموح أكبر
أفضل موسم لنيمار مع برشلونة (2015-2016) شهد 51 مساهمة تهديفية في 49 مباراة.
رافينيا، بـ53 مساهمة في 48 مباراة، لم يكتفِ بالتفوق على نيمار، بل بات أول برازيلي يحقق 50+ مساهمة في موسم واحد مع نادٍ من الدوريات الكبرى منذ نيمار نفسه.
إنجازه يضعه إلى جوار أساطير برازيلية مثل رونالدينيو وريفالدو، مع إمكانية معادلة أرقام رونالدو الظاهرة (47 هدفًا مع برشلونة) إذا واصل تألقه.
قائد هجوم برشلونة
ما يميز رافينيا هذا الموسم ليس الأرقام فقط، بل تطوره كقائد.
لم يعد مجرد جناح، بل صانع ألعاب يتحكم في إيقاع المباريات ويتألق في اللحظات الحاسمة.
كيمياؤه مع لامين يامال، بيدري، وإلكاي غوندوغان جعلت هجوم برشلونة الأقوى في أوروبا، حيث سجل الفريق 87 هدفًا في الليجا حتى الآن.
رافينيا ساهم أمام كل الفرق الكبرى، بما فيها ريال مدريد ودورتموند، مُثبتًا أنه الرجل المناسب للمباريات الكبرى.
حديث الكرة الذهبية والجماهير
تألق رافينيا جعله مرشحًا بارزًا للكرة الذهبية، متفوقًا على أسماء مثل محمد صلاح وفينيسيوس جونيور في تصنيفات مواقع مثل “فوت فار”.
وسائل التواصل الاجتماعي انفجرت بإشادات الجماهير، حيث تصدرت عبارات مثل “رافينيا ملك مونتجويك” و”لا نشتاق لنيمار” التريندات.
الصحف الإسبانية، مثل “موندو ديبورتيفو” و”سبورت”، وصفت صعوده بـ”مفاجأة الموسم”، مُشيدة بتحوله إلى نجم عالمي.
آفاق دولية ومستقبل مشرق
في البرازيل، يُنظر إلى رافينيا كركيزة أساسية للمنتخب في كوبا أمريكا 2025 وكأس العالم 2026.
تعاونه المحتمل مع فينيسيوس ورودريغو قد يُشكل ثلاثيًا هجوميًا مخيفًا.
هانسي فليك، الذي أشاد به قائلاً: “رافينيا يلعب بقلب بطل”، يعتمد عليه كقائد هجومي في مشروع إعادة بناء برشلونة، خاصة مع اقتراب نهائي كأس الملك ضد ريال مدريد يوم 26 أبريل 2025.