ملعب لقطات

إنتر يستعيد قوتين ضاربتين قبل مواجهة برشلونة.. وغياب نجم مؤثر يربك الحسابات

يستعد إنتر ميلان لاستقبال برشلونة غدًا الثلاثاء 6 مايو 2025 على ملعب جيوسيبي مياتزا (سان سيرو)، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2025، في تمام الساعة 9:00 مساءً بتوقيت القاهرة.

التعادل المثير 3-3 في مباراة الذهاب يجعل المواجهة مصيرية، مع تعقيدات تواجه برشلونة بسبب عودة لاوتارو مارتينيز للإنتر، بينما يعاني الأخير من غياب مدافعه بنجامين بافارد في ضربة غير متوقعة.

لاوتارو مارتينيز: عودة تعزز آمال إنتر

كشفت صحيفة “لا جازيتا ديلو سبورت” أن سيموني إنزاغي، مدرب إنتر، تلقى موافقة الجهاز الطبي لإشراك المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز منذ البداية.

مارتينيز، الذي أصيب بإجهاد عضلي في الفخذ الأيسر خلال مباراة الذهاب، أظهر تحسنًا ملحوظًا بعد فحوصات مكثفة.

رغم تصريحات إنزاغي المتحفظة سابقًا، التي أشارت إلى صعوبة مشاركته بسبب ضغط المباريات، أكدت التقارير أن القائد جاهز وسيشكل ثنائية هجومية خطيرة مع ماركوس تورام، الذي سجل وصنع في الذهاب.

عودة مارتينيز (9 أهداف و5 تمريرات حاسمة في البطولة) تُعد دفعة كبيرة للإنتر، خاصة على أرضه.

بنجامين بافارد: غياب مفاجئ يربك الدفاع

في المقابل، تلقى إنتر ضربة قوية بغياب المدافع الفرنسي بنجامين بافارد.

وفقًا لـ“لا جازيتا ديلو سبورت”، كان بافارد قد حصل على الضوء الأخضر للمشاركة بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن مباراة الذهاب، تعرض لها أمام روما في الدوري الإيطالي.

لكن خلال التدريبات الجماعية اليوم الإثنين، شعر اللاعب بآلام جديدة أجبرته على مغادرة الحصة التدريبية، ليتم استبعاده من المباراة.

غياب بافارد، الذي يُعد ركيزة أساسية بفضل قوته الدفاعية ودعمه الهجومي، يُجبر إنزاغي على الاعتماد على يان أوريل بيسيك أو ماتيو دارميان، وهما خياران أقل خبرة في مثل هذه المباريات الكبرى.

تحديات برشلونة: غيابات وخطة فليك

يواجه برشلونة مهمة شاقة للتأهل، خاصة مع غيابات مؤثرة تشمل أليخاندرو بالدي (إصابة في الركبة)، جول كوندي (إصابة في الفخذ)، مارك كاسادو، ومارك بيرنال، إلى جانب عدم إمكانية مشاركة مارك أندريه تير شتيغن لعدم تسجيله في البطولة.

هانسي فليك يعتمد على تشكيلة تضم فويتشيك تشيزني في حراسة المرمى، جيرارد مارتن وإريك جارسيا في الدفاع، وفيرمين لوبيز كبديل مفاجئ لداني أولمو في الوسط إلى جانب بيدري وفرينكي دي يونغ.

الهجوم سيقوده لامين يامال، رافينيا، وروبرت ليفاندوفسكي، الذي عاد بعد إراحته في الدوري.

تحليل تكتيكي: نقاط القوة والضعف

عودة مارتينيز تجعل إنتر أكثر خطورة، خاصة مع قدرته على استغلال المساحات خلف الدفاع.

خط وسط إنتر، بقيادة نيكولو باريلا وهاكان تشالهان أوغلو، سيحاول فرض السيطرة، مستغلاً قوة الكرات الثابتة (سجل إنتر 4 أهداف من رأسيات في البطولة).

لكن غياب بافارد قد يفتح ثغرة على الجهة اليمنى، مما يتيح ليامال ورافينيا استغلال السرعة في الهجمات المرتدة.

برشلونة، رغم غياباته، يمتلك قوة هجومية مميزة (37 هدفًا في البطولة)، معتمدًا على يامال ورافينيا (12 هدفًا معًا) وليفاندوفسكي (7 أهداف).

قرار فليك بإشراك فيرمين لوبيز يهدف إلى تعزيز الضغط العالي ودعم الوسط، لكن ضعف الدفاع (استقبل 3 أهداف في الذهاب) قد يعرض الفريق لخطر الكرات العرضية والثابتة.

تأثير التحكيم وجدل إنفانتينو

تصريحات جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، التي أبدى فيها دعمه للإنتر، أثارت قلق برشلونة، خاصة مع إدارة الحكم شيمون مارسينياك للمباراة.

مارسينياك، بدعم من بول فان بوكيل في تقنية الفيديو، يواجه ضغطًا كبيرًا، حيث تخشى جماهير برشلونة تكرار سيناريوهات تحكيمية مثيرة للجدل مثل مباراة 2022-2023.

مصدر في اليويفا أكد “نزاهة التحكيم”، لكن أي قرار بشأن ضربات جزاء أو بطاقات حمراء سيُفسر في سياق تصريحات إنفانتينو.

توقعات المباراة

عودة مارتينيز تعزز حظوظ إنتر، لكن غياب بافارد يُعيد التوازن نسبيًا.

برشلونة يحتاج إلى الفوز أو تعادل بأهداف كثيرة (4-4 أو أكثر) للتأهل مباشرة، بينما يكفي إنتر تعادل أقل (مثل 2-2) بفضل قاعدة الأهداف خارج الأرض.

التاريخ يُظهر أن برشلونة تأهل في 47% من مبارياته الإقصائية بعد تعادل الذهاب على أرضه، لكن سان سيرو يُعد تحديًا قاسيًا.

صحيفة “كورييري ديلو سبورت” توقعت فوز إنتر 2-1، مستندة إلى قوة الجمهور ومارتينيز، بينما رجحت “موندو ديبورتيفو” سيناريو التعادل 1-1 مع حسم بركلات الترجيح.

على منصة X، تنقسم الآراء بين تفاؤل جماهير إنتر بعودة مارتينيز وثقة جماهير برشلونة في تألق يامال وليفاندوفسكي.

هل ينجح برشلونة في قلب الطاولة؟

مهمة برشلونة صعبة للغاية، حيث يواجه إنتر ميلان مدعومًا بمارتينيز وجماهيره، رغم خسارته لبافارد.

فليك يعتمد على شباب الفريق وخبرة ليفاندوفسكي لتحقيق إنجاز تاريخي، لكن الغيابات الدفاعية وتصريحات إنفانتينو تضيف تعقيدات نفسية.

المباراة مفتوحة، والفائز سيحتاج إلى تركيز مطلق وحسم الفرص.

هل يعود برشلونة إلى النهائي للمرة الأولى منذ 2015، أم يحقق إنتر حلم التتويج بعد غياب طويل؟

سان سيرو سيشهد الإجابة.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى