مارك كاسادو، البالغ من العمر 22 سنة، خريج أكاديمية لا ماسيا، كان من أبرز المفاجآت في موسم 2024-2025، لما شارك في 36 مباراة وسجل هدفين وصنع 4 تمريرات حاسمة.
روح اللاعب القتالية ونضجه التكتيكي خلّوه ركيزة أساسية تحت قيادة تشافي هيرنانديز، وحتى بعد وصول هانزي فليك، استمر كاسادو في إثبات نفسه كبديل موثوق، خصوصًا مع إصابات فرينكي دي يونغ وجافي.
لكن مع عودة دي يونغ وبيرنال، وتألق بيدري وداني أولمو، قلّت فرص كاسادو في التشكيلة الأساسية، وده اللي فتح الباب لعروض البيع.
الإدارة، بقيادة خوان لابورتا والمدير الرياضي ديكو، شافت في بيع كاسادو فرصة ذهبية لتخفيف الضغط المالي وتسجيل لاعبين جدد زي ماركوس راشفورد وجيرارد مارتن.
عرض بقيمة 30 مليون يورو من وست هام ووولفرهامبتون، مع اهتمام من تشيلسي وأتلتيكو مدريد، كان مغري جدًا، خصوصًا إن القيمة السوقية لكاسادو كانت تعتبر منخفضة مقارنة بإمكاناته.
لكن المشكلة ما كانتش في الأرقام، بل في رد فعل غرفة الملابس.
تمرد غرفة الملابس: يامال وبيدري وجافي ينقذون كاسادو
في تطور مفاجئ، حسب تقرير “إل ناسيونال”، نجوم زي لامين يامال، بيدري، جافي، ورونالد أراوخو عبّروا عن استيائهم الشديد من فكرة بيع كاسادو.
اللاعبين شافوا إن كاسادو مش مجرد بديل، لكنه رمز لروح لا ماسيا وجزء لا يتجزأ من تماسك الفريق.
يامال، اللي بقى قائد المرحلة الجديدة لبرشلونة بعد تألقه أمام مايوركا، كان صريح في موقفه، مؤكدًا إن كاسادو “لا يمكن الاستغناء عنه تحت أي ظرف” بسبب التزامه وروحه الجماعية داخل وخارج الملعب.
بيدري وجافي، اللي تربطهم علاقة قوية بكاسادو من أيام الأكاديمية، دعموا الموقف، مشددين على أهميته كعنصر توازن في وسط ملعب مزدحم بنجوم زي دي يونغ وداني أولمو.
حتى هانزي فليك، رغم تصريحاته العلنية عن حاجته لكل لاعب في الموسم الطويل، أكد داخليًا إن كاسادو جزء من خططه، خصوصًا مع احتمالية إصابات جديدة في خط الوسط.
فليك ولابورتا: بين الضغط المالي والتماسك الجماعي
الأزمة المالية لبرشلونة، اللي بتمنع تسجيل لاعبين زي فويتشيك تشيزني وجيرارد مارتن، كانت السبب الرئيسي ورا فكرة بيع كاسادو.
لابورتا وديكو، حسب تقارير “سبورت” و”هاي كورة”، شافوا إن بيع لاعب بقيمة 30 مليون يورو هيساعد في تحقيق التوازن المالي وتسريع عودة النادي لقاعدة الإنفاق 1:1 بحلول يناير 2026.
لكن موقف غرفة الملابس قلب الموازين.
فليك، اللي معروف بصراحته مع اللاعبين، كان واضح إنه مش هيضغط على كاسادو للرحيل، لكنه كمان مش هيعارض لو اللاعب قرر يسمع العروض بسبب قلة دقايق اللعب.
لكن بعد الضغط من يامال وبيدري وجافي، قررت الإدارة التراجع عن فكرة البيع في الوقت الحالي، مؤكدة إن كاسادو هيفضل جزء من المشروع، مع شرط جزائي بقيمة 100 مليون يورو في عقده الممتد لحد 2028.
مستقبل كاسادو: بقاء مؤقت أم رحيل قادم؟
رغم حسم قرار بقاء كاسادو دلوقتي، الملف لسه مفتوح.
تقارير زي “تريبونا” و”وين وين” بتشير إن أندية البريميرليغ، خصوصًا وست هام ووولفرهامبتون، هتستمر في مراقبة اللاعب، وممكن يرجعوا بعروض جديدة في يناير 2026 لو استمر قلة دقايق لعبه.
كاسادو نفسه مصر على البقاء وإثبات نفسه، زي ما أكد في تصريحات سابقة لـ”كووورة”، لكنه بيدرك إن المنافسة مع دي يونغ، بيدري، جافي، وبرنال هتكون صعبة.
في النهاية، انتصرت غرفة الملابس بقيادة يامال، بيدري، وجافي، وحافظت على كاسادو كرمز لروح لا ماسيا.
لكن السؤال اللي بيطرح نفسه: هل هيقدر كاسادو يستغل الفرصة دي ويثبت إنه يستاهل البقاء، ولا الضغوط المالية هترجع تفتح ملف رحيله في المستقبل؟
شاركنا رأيك