ملعب لقطات

الكل اعترض وقتها… لكن الأيام تثبت أن فليك كان على حق في طرد هذا اللاعب

هانسي فليك، من ساعة ما وصل برشلونة، أثبت إنه مدرب بعيد النظر. قراراته، سواء في دعم اللاعبين زي رافينيا، ليفاندوفسكي، وفرينكي دي يونج، أو في فتح باب الرحيل للي مش مناسبين، كانت كلها في الجون. واحد من أهم القرارات دي كان رفضه القاطع لبقاء جواو فيليكس، اللي كان عنصر أساسي في عهد تشافي هيرنانديز، لكنه فشل يثبت نفسه كنجم لا غبار عليه. الأيام أثبتت إن فليك كان محق، وقراره نجّى برشلونة من مشكلة كبيرة. إزاي حصل كده؟ تعالوا نرجع بالقصة خطوة خطوة.

جواو فيليكس: موهبة بمشاكل مستمرة

جواو فيليكس، النجم البرتغالي اللي انضم لبرشلونة على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد في موسم 2023/24، كان لاعب مليان إمكانيات، لكنه دايمًا كان بيعاني من تذبذب في المستوى. في الموسم ده، لعب 44 مباراة، سجل 10 أهداف وصنع 6 تمريرات حاسمة، لكن أداؤه ماكانش ثابت، وكان غالبًا بيفقد تركيزه في المباريات الكبيرة. رغم كده، خوان لابورتا وديكو، مدعومين بوكيل اللاعب خورخي مينديز، كانوا مصرين يدوله فرصة تانية عشان يؤمنوا بموهبته.

لكن فليك، ببصيرته التكتيكية، شاف إن فيليكس مش مناسب لمشروعه. اللاعب البرتغالي، اللي اشتهر بفرديته المفرطة ومشاكله السلوكية، ماكانش هيتماشى مع رؤية فليك اللي بتعتمد على الانضباط والعمل الجماعي. فليك رفض أي مفاوضات لبقاء فيليكس، حتى لو كانت إعارة جديدة من أتلتيكو، وأصر إن الفريق يحتاج لاعبين يتماشوا مع فلسفته.

رحلة فيليكس بعد برشلونة: من سيئ لأسوأ

بعد رفض برشلونة لعودته في يناير 2025، رحل جواو فيليكس إلى تشيلسي، اللي دفع حوالي 50 مليون يورو عشان يشتروه من أتلتيكو مدريد. لكن فيليكس ما قدرش يلاقي مكان في خطط إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، وده كان واضح من تصريحات على منصة إكس، اللي أكدت إن فيليكس مش ضمن خططه. بعد ست شهور بس مع تشيلسي، تم تهميشه بسبب أسلوبه الفردي ومشاكله مع زمايله، وانتهى بيه الحال يتعار لميلان في يناير 2025. حتى في ميلان، استمر نفس النمط: صراعات مع الزمايل وتهميش بسبب افتقاره للانضباط الجماعي. دلوقتي، رجع فيليكس لتشيلسي، لكن التقارير الإنجليزية بتقول إنه “تم فصله ومعاقبته” من ماريسكا بسبب سلوكه، وتشيلسي بيدور على مخرج له.

قرار فليك: إنقاذ برشلونة من كارثة

رفض فليك لبقاء فيليكس كان قرار حاسم، خاصة لما نشوف المشاكل اللي واجهها اللاعب بعد مغادرته برشلونة. لو كان لابورتا وديكو نجحوا في الاحتفاظ بفيليكس، كان ممكن الفريق يعاني من اضطرابات داخلية بسبب سلوكه الفردي وقلة التزامه بالروح الجماعية. فليك، باختياره لاعبين زي راشفورد، اللي بيتميز بالسرعة والمرونة، ورافينيا، اللي أثبت نفسه كلاعب أساسي بأداء قوي ومستقر، قدر يحافظ على استقرار الفريق ويبني هجوم متجانس حول لامين يامال.

فيليكس، رغم موهبته، كان دايمًا لغز كروي. أرقامه مع برشلونة (10 أهداف و6 تمريرات حاسمة) كانت لا بأس بيها، لكنها ماقدرتش تعوض تذبذبه وعدم انسجامه مع أسلوب الفريق. قرار فليك برفضه، واللي كان فيه مخاطرة وقتها، أثبت إنه كان صحيح، خاصة لما نشوف إزاي فيليكس فشل في فرض نفسه في تشيلسي وميلان.

برشلونة: مشروع فليك يتألق

فليك مش بس أنقذ برشلونة من مشكلة فيليكس، لكنه كمان بنى فريق قوي ومنسجم. دعمه للاعبين زي رافينيا (17 هدف و14 تمريرة حاسمة في 2024/25)، ليفاندوفسكي (22 هدف في الليجا)، وبيدري (أداء قوي بعد تعافيه من الإصابات) أثبت إنه عنده رؤية واضحة. قراراته زي إبقاء فيرمين لوبيز وإيريك جارسيا، رغم العروض، وإعطاء فرصة لجافي عشان يرجع لمستواه، كلها كانت في مصلحة الفريق.

رفض فيليكس كان نقطة تحول، لأنه لو بقى، كان ممكن يعطل ديناميكية الفريق، خاصة مع وجود لاعبين زي راشفورد ويامال، اللي بيتماشوا مع فلسفة فليك اللي بتعتمد على السرعة، الضغط العالي، والعمل الجماعي. الأيام أثبتت إن فليك كان محق، وإن قراره نجّى برشلونة من مشكلة كبيرة كان ممكن تهد استقرار الفريق.

إنت شايف إزاي تأثير قرار فليك على برشلونة؟ وهل فيليكس كان يستاهل فرصة تانية؟ شاركنا رأيك!

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى