مع اقتراب انطلاق موسم الدوري الإسباني “لا ليغا” 2025-2026، تتصاعد التوترات داخل أروقة ريال مدريد، حيث أشعل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور أزمة غير متوقعة تهدد استقرار الفريق.
وفقًا لتقارير حديثة، يبدو أن انضمام كيليان مبابي قد قلب الموازين داخل غرفة الملابس، مما دفع فينيسيوس إلى اتخاذ موقف صلب قد يغير ملامح المشروع الملكي.
إليكم التفاصيل الكاملة لهذا الملف الساخن.
فينيسيوس يرفض “ظل مبابي”: رغبة في الرحيل
كشفت إذاعة “كادينا سير” الإسبانية، في تقرير نشرته يوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025، أن فينيسيوس جونيور (25 عامًا) أعرب عن رغبته الصريحة في الرحيل عن ريال مدريد، بعد شعوره بفقدان مكانته كالنجم الأول للفريق عقب انضمام كيليان مبابي.
يرى البرازيلي أن الوافد الفرنسي، بتألقه الجماهيري والإعلامي، قد يهيمن على الأضواء ويُصعّب عليه تحقيق طموحاته الفردية، مثل الفوز بالكرة الذهبية، خاصة مع قوة منتخب فرنسا مقارنة بالبرازيل.
فينيسيوس، الذي كان ركيزة أساسية في تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا مرتين، يرفض أن يصبح “النجم الثاني”، وهو ما دفعه لاتخاذ موقف حاد تجاه إدارة النادي.
خلاف الراتب: مطالب فينيسيوس تُصطدم بموقف بيريز
في قلب الأزمة، يقف الخلاف حول راتب فينيسيوس.
اللاعب، الذي يتقاضى حاليًا 15 مليون يورو صافيًا سنويًا، طالب بمساواة راتبه براتب مبابي، الذي يصل إلى 23 مليون يورو سنويًا (15 مليون راتب أساسي + 8 ملايين مكافأة توقيع موزعة على 5 سنوات).
بل إن بعض التقارير أشارت إلى أن وكلاء فينيسيوس طالبوا براتب يصل إلى 25-30 مليون يورو سنويًا مع حوافز إضافية، وهو ما اعتبرته إدارة ريال مدريد “مبالغًا فيه”.
رد فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، كان حاسمًا: رفض تام لتلبية هذه المطالب، مع توقف مفاوضات تجديد العقد الذي ينتهي في يونيو 2027.
الإدارة ترى أن أداء فينيسيوس في الموسم الماضي (22 هدفًا في 58 مباراة، منها 11 في الليغا) لا يبرر هذه الزيادة، خاصة مقارنة بمبابي الذي سجل 44 هدفًا وحصد الحذاء الذهبي الأوروبي.
تراجع فني: هل أخطأ فينيسيوس في التوقيت؟
أشارت مصادر “كادينا سير” إلى أن توقيت مطالب فينيسيوس كان “خطأً جسيماً”، حيث جاء في وقت شهد تراجعًا ملحوظًا في مستواه الفني خلال النصف الثاني من موسم 2024-2025.
على عكس مبابي، الذي قدم موسمًا استثنائيًا، لم يظهر فينيسيوس بالانسجام المطلوب مع أسلوب المدرب تشابي ألونسو، مما عزز موقف الإدارة في رفض زيادة راتبه.
الإعلامي الإسباني خوليو بوليدو حذّر فينيسيوس من “اللعب” مع بيريز، مشيرًا إلى أن الرئيس الملكي لديه تاريخ في اتخاذ قرارات صلبة في مثل هذه المواقف.
وأضاف: “يجب على فينيسيوس قياس خطواته بعناية، فقد يمنح النادي مبررًا للتخلي عنه”.
عروض مغرية: السعودية وهالاند في الأفق
تزيد الأزمة تعقيدًا مع ورود تقارير عن عرض سعودي ضخم بقيمة 200-350 مليون يورو لضم فينيسيوس، مما قد يغري ريال مدريد بالتفكير في بيعه، رغم الشرط الجزائي البالغ مليار يورو.
المدير الرياضي لنادي الاتحاد السعودي أبدى اهتمامًا صريحًا، مشيرًا إلى أن فينيسيوس “يمتلك الشروط اللازمة للدوري السعودي”.
في الوقت ذاته، يدرس بيريز بدائل محتملة، مع تركيز على النرويجي إيرلينغ هالاند، نجم مانشستر سيتي، لتشكيل ثنائي هجومي “مرعب” مع مبابي.
هذه الخطة تعكس رؤية بيريز لإعادة تشكيل هجوم الفريق، مما قد يفتح الباب أمام رحيل فينيسيوس إذا استمر الخلاف.
مستقبل غامض: هل يرحل فينيسيوس؟
مع توقف مفاوضات التجديد منذ خمسة أشهر، وإصرار فينيسيوس على عدم القبول بدور ثانوي خلف مبابي، يبدو أن ريال مدريد أمام مفترق طرق.
النادي يحرص على تجنب “حرب الرواتب” التي قد تهدد استقراره المالي، لكنه في الوقت ذاته يدرك قيمة فينيسيوس الفنية والتسويقية.
الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، مع اقتراب إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية.
هل يتراجع فينيسيوس عن مطالبه ويجدد ولاءه للريال؟
أم أن عرضًا سعوديًا مغريًا أو اهتمام أندية أوروبية مثل أرسنال وتشيلسي سيغير وجهته؟
وهل ينجح بيريز في احتواء الأزمة أم أننا على موعد مع رحيل صادم؟
شاركنا رأيك في هذا الملف الناري