يعود ريال مدريد إلى الأضواء الأوروبية بمواجهة مصيرية أمام آرسنال في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد خسارة مفاجئة في لقاء الذهاب بنتيجة 3-0.
وعلى الرغم من فوز الفريق الملكي الأخير أمام ديبورتيفو ألافيس (1-0) في الدوري الإسباني، إلا أن الأداء العام أثار تساؤلات حول جاهزية بعض اللاعبين، خاصة لوكاس فاسكيز، الذي قد يفقد مكانه في التشكيلة الأساسية أمام “المدفعجية”.
بعد مباراة شاقة أمام ألافيس، يستعد ريال مدريد لتحدٍ أكبر على ملعبه “سانتياغو برنابيو”، حيث سيحاول قلب الطاولة على آرسنال في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.
لكن قرار المدرب كارلو أنشيلوتي المفاجئ بإراحة لوكاس فاسكيز، الذي قدم أداءً متواضعًا مؤخرًا، أثار جدلاً واسعًا.
هل يمكن لريال مدريد استعادة بريقه القاري بدون أحد لاعبيه المخضرمين؟
في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذا القرار وتأثيره المحتمل على المواجهة المرتقبة.
عودة إلى الفوز أمام ألافيس
حقق ريال مدريد فوزًا صعبًا أمام ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 1-0، في مباراة شهدت منافسة شرسة وتدخلات حاسمة من الحكم سيزار سوتو غرادو.
وعلى الرغم من أن الفريق استعاد شيئًا من توازنه بعد فترة من النتائج المتذبذبة، إلا أن الأداء لم يكن مثاليًا.
أنشيلوتي، الذي أراح نجمين بارزين هما فينيسيوس جونيور وجودي بيلينغهام، اعتمد على لاعبين مثل فيدي فالفيردي وفران غارسيا، لكنه لاحظ تراجعًا واضحًا في أداء لوكاس فاسكيز.
لوكاس فاسكيز: أداء باهت يُكلفه مكانه
عاد لوكاس فاسكيز إلى التشكيلة الأساسية أمام ألافيس، لكنه لم يقدم ما كان متوقعًا.
تقارير من صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية أشارت إلى أن فاسكيز اكتفى بأداء دفاعي محدود، دون أي تأثير هجومي يُذكر، حيث اعتمد بشكل كبير على دعم فالفيردي في الجهة اليمنى.
هذا الأداء دفع أنشيلوتي ومساعده دافيد إلى التفكير في تغييرات جذرية لمواجهة آرسنال، مع احتمال إشراك فالفيردي في مركز الظهير الأيمن، بينما يتراجع فاسكيز إلى دكة البدلاء.
لماذا هذا القرار؟
مواجهة آرسنال تتطلب أداءً استثنائيًا منذ الدقيقة الأولى، خاصة مع الفارق الكبير في نتيجة الذهاب.
أي خطأ دفاعي قد يُكلف ريال مدريد حلم التأهل إلى نصف النهائي.
أنشيلوتي، المعروف بحنكته التكتيكية، يبدو مقتنعًا بأن فالفيردي يمتلك الطاقة والقدرة على تقديم التوازن بين الدفاع والهجوم، مما يجعله خيارًا أنسب من فاسكيز في هذه المرحلة الحاسمة.
كما أن إراحة فاسكيز قد تكون خطوة لإعادة شحن طاقته لمباريات لاحقة.
التغييرات المتوقعة في التشكيلة
من المتوقع أن يعتمد أنشيلوتي على تشكيلة قوية تضم فينيسيوس جونيور وجودي بيلينغهام، اللذين استراحا أمام ألافيس، إلى جانب فالفيردي في مركز الظهير الأيمن.
هذا التعديل قد يمنح ريال مدريد ديناميكية أكبر في الجهة اليمنى، مع التركيز على اختراق دفاع آرسنال المتماسك.
في الوقت نفسه، يبقى فاسكيز خيارًا احتياطيًا يمكن الاعتماد عليه في حال الحاجة إلى تغييرات تكتيكية خلال المباراة.
ردود فعل الجماهير
القرار أثار انقسامًا بين جماهير ريال مدريد.
البعض يرى أن فاسكيز، رغم خبرته، لم يعد يمتلك القدرة على مجاراة التحديات الكبرى، وأن إشراك فالفيردي في مركز الظهير هو خطوة ذكية.
في المقابل، يعتقد آخرون أن إبعاد لاعب مخضرم مثل فاسكيز في مباراة بهذه الأهمية قد يكون مخاطرة.
المحللون، من جانبهم، يرون أن هذا التغيير يعكس ثقة أنشيلوتي في مرونة فريقه وقدرته على التكيف مع الظروف الصعبة.
توقعات المباراة
على ملعب “سانتياغو برنابيو”، ستكون الأنظار متجهة نحو ريال مدريد وهو يحاول تحقيق معجزة أوروبية جديدة.
دعم الجماهير سيكون عاملاً حاسمًا، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام آرسنال القوي بقيادة ميكيل أرتيتا.
إذا نجح أنشيلوتي في استغلال التغييرات التكتيكية بشكل صحيح، فقد يتمكن الفريق من تقليص الفارق مبكرًا وإعادة الأمل للتأهل.
لكن أي هفوة دفاعية قد تُنهي آمال “الملكي” في المواصلة بالبطولة.
خاتمة
قرار استبعاد لوكاس فاسكيز من التشكيلة الأساسية أمام آرسنال يعكس رؤية كارلو أنشيلوتي في إعطاء الأولوية للأداء العالي والمرونة التكتيكية.
المواجهة المرتقبة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة ريال مدريد على التغلب على الصعاب، خاصة بعد الأداء غير المقنع أمام ألافيس.
هل سيثبت فالفيردي جدارته في مركز جديد؟
أم أن آرسنال سيواصل هيمنته؟
الإجابة ستظهر يوم الأربعاء على أرض البرنابيو.
