منوعات

جزر سليمان التي يفوق جمال سكانها الحدود..أسرار أغرب الأماكن على الأرض

من أروع جزر العالم والتي تعتبر أرضها من أكثر الأراضي المليئة بالكنوز والذهب.. إنها جزر سليمان، أين تقع؟ وهل حقًا كان يعيش بها سيدنا سليمان؟ وما حكاية شعبها؟

نحن لا نعرف الكثير عن جزر سليمان والتي يُعتقد البعض بأنها المكان الذي عاش فيه النبي الملك الحكيم سليمان بن داود، ويعود ذلك بسبب غناها بالذهب وسهولة استخراجه لقربه من الطبقة السطحيّة للقشرة الأرضية، هذه الجزر حصلت على استقلالها من بريطانيا في سنة 1978.

تقع هذه الجزر في القسم الجنوبي من المحيط الهادئ، وفي الشمال الشرقي من أستراليا وتتكون من 99 جزيرة، أمّا عدد سكانها فيقدر بحوالي ستمائة ألف نسمة تقريبًا بناءً على أرقام عام ألفين وثمانية ميلاديّة.

ويؤكد التاريخ أنّ أول أوروبي وطأ أرضها كان في عام ألف وخمسمائة وثمانيةٍ وستين ميلادية فبعد أن سكنها الميلانيسيون احتلها الألمان في بداية القرن التاسع عشر للميلاد، ثم وقعت تحت حكم الانتداب الأسترالي، وإبِّان الحرب العالمية الثانية احتُلت من قِبَل اليابان، وقد كانت مسرحاً لمعارك طاحنة لتعود الوصاية فيها لبريطانيا، في حين نالت استقلالها وحكمها الذاتي في عام 1978.

العاصمة الرسمية لجزر سليمان هي هونيارا، وهي أيضاً المدينة الأكبر فيها، أما اللغة الرسمية المتداولة فهي اللغة الإنجليزية، كما أن هناك نحو 74 لغة، في حين يعتبر دولار جزر سليمان هو العملة المتداولة.

ويتميز السكان بصفة جينية فريدة كونهم يمتلكون البشرة السوداء والملامح الأفريقية، ولكن بعيون ملوّنة وشعر أشقر.يُعتبر الدين الرسمي في هذه الجزر هو الدين المسيحي، ويمتهن معظم السكان فيها الصيد والرعي، إضافة إلى التنقيب عن الذهب واستخراجه من مجاري الأنهار ومصبّاتها.

وتتضمن الجزر العديد من البراكين المهمة والتي تنشط في المنطقة من وقتٍ إلى آخر، تنتشر في جزر سليمان الغابات الاستوائية، كما تحتوي على مساحاتٍ من المراعي الواقعة في مناطق السهول الشماليّة من الجزيرة المعروفة باسم جزيرة جوادا كنال.

المناخ السائد في الجزر هو المُناخ الاستوائي، والذي يمتاز بالرطوبة المستمرة على مدى العام، في حين تُقدّر درجات الحرارة فيها بحوالي سبعةٍ وعشرين درجة في المتوسط، كما تعتبر الفترة ما بين شهري يونيو وأغسطس الفترة الأبرد في الجزر، أمّا في الفترة ما بين شهري نوفمبر وأبريل فتهبّ الرياح الشمالية الغربية والتي تحمل معها أمطاراً بكميات كبيرة وبشكل متكرر، عدا عن العواصف والاعاصير المختلفة التي تضرب المنطقة، وتُقدّر معدلات الأمطار فيها بحوالي ثلاثمائة وخمسة سنتيمترات على مدار العام.

عند الغوص في هذه الأماكن ستبهرك الحياة المائية الغنية مثل الشعاب المرجانية الملونة والأسماك المتنوعة.كما تعد هذه المنطقة واحدة من أهم المناطق التي يتركز فيها حطام الحرب العالمية الثانية، لذلك فهي موطن معظم مواقع الغوص في جورجيا الجديدة.

وحتى الآن لا يُعرف سبب وجود الذهب والكنوز بها والتي اكتشفها البريطانيين في بداية احتلالهم لها، لكن تبقى أرض جزر سليمان واحدة من أغرب وأجمل الجزر على سطح الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى