أخبار الاقتصاد

لعنة الديون تهدد أكبر مقترض من صندوق النقد وتحذير من شبح الإفلاس

عاشر أكبر اقتصاد على مستوى العالم، والمواطن يعيش رفاهية عالية لدرجة ان سكان أوروبا كانوا يهاجروا لها، وإذ فجأة ينقلب الحال، ويتبدل الحال في الأرجنتين لدرجة أن وكالة عالمية تحذر من خطر الإفلال.

فياترى ايه اللعنة اللي حلت على الأرجنتين عشان تساوي اقتصاد البلد بالأرض؟ وازاي الدولة الغنية بقت أكبر مقترض من صندوق النقد؟ وليه بيضرب بيها المثل في أزمة الديون؟

وكالة فيتش العالمية طلعت تقرير السنة اللي فاتت حطت فيه 17 دولة منها اللي فلس خلاص، ومنها اللي عنده مشكلة في سداد الديون وفي طريقه للافلاس، زي الأرجنتين كده.

ومن 2022 ل 2023 ياقلبي لاتحزن، الأرجنتين بدل ماتشم نفسها وكالة فيتش طلعت تقرير جديد خفضت فيها تصنيفها الائتماني تاني.

وده معناه بكل بساطة ان البلد بتقرب اكتر من خطر الإفلاس، لأن قدرتها على سداد ديونها بتقل مع الوقت.وده يخليك تسأل ازاي دولة كان اقتصادها في العالي يتدهور بيها الحال كده؟

الأرجنتين ياسيدي قبل الحرب العالمية الاولي كانت في حتة تانية خالص: النشاط الزراعي والحيواني فيها ماشي زي الفل، وبتحقق أسرع معدل نمو في العالم، ودخل المواطن الأرجنتيني بينافس دخل المواطنين في أمريكا.

بس بعدها دخلت البلد في دوامة ملهاش اول من آخر وخد عندك بقى مشاكل سياسية وفساد مسؤولين عشان تعرف طريقها لصندوق النقد وتاخد منه قرض لأول مرة في عام 1958.

ومن ساعتها ربطت الأرجنتين عملتها بالدولار، ومستقبلها بقى مرهون بمطالب الصندوق، لغاية ما الحكاية ضلمت اوي في 1976.

في الوقت ده، المسؤولين هناك نفذوا سياسات جديدة دخلت البلد في أزمات اكبر وبقت الأرجنتين تاخد قروض جديدة عشان تسد القديمة وتطلع من إفلاس تدخل للتاني.

وفي كل مرة صندوق النقد كان هو المنقذ وواحد من اسباب الأزمة برضه، لدرجة إن الأرجنتين على مدار تاريخها وقعت حوالي 22 اتفاقية مع صندوق النقد عشان تبقى أكبر زبون ليه من بين كل دول العالم.ورغم الإصلاحات الكتيرة اللي نفذتها الحكومات واحدة ورا التانية، فضل اقتصاد الأرجنتين محلك سر.

والنهاردة الأرجنتين بتسجل أرقام صعب حد يصدقها: معدل التضخم بيعدي نسبة ال100% للمرة الأولى من 32 سنة، وسعر الفايدة وصل ل78% ، والبلد بقت أكبر مقترض من صندوق النقد بقيمة 150 مليار دولار.وطبعا البيزو الأرجنتيني خد نصيبه من الانهيار عشان يخسر حوالي 50% من قيمته أمام الدولار في 2022.

ودلوقتي أهو وكالة فيتش العالمية بتوجهلها ضربة جديدة، لأن تخفيض التصنيف الائتماني لأي دولة بيخلي المستثمر الأجنبي يحسبها 100 مرة قبل استثمار فلوسه فيها.

وكمان لو حبت الحكومة تاخد قروض جديدة هتضطر تسدد بسعر فايدة عالي عشان المقرضين يرضوا يسلفوها، يعني دوامة جديدة ربنا يبعد كل الدول عنها!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى